غضب في تنزانيا مع العفو عن اثنين من مغتصبي الأطفال
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

نشطاء يؤكّدون "تعزيز ثقافة انتهاكات حقوق الإنسان"

غضب في تنزانيا مع العفو عن اثنين من مغتصبي الأطفال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - غضب في تنزانيا مع العفو عن اثنين من مغتصبي الأطفال

الرئيس التنزاني جون ماغوفولي
دودوما ـ عادل سلامه

اتهم نشطاء زعماء تنزانيا بـ "تعزيز ثقافة انتهاكات حقوق الإنسان"، حيث تزامن إطلاق سراح اثنين من كبار مغتصبي الأطفال هذا الأسبوع مع دعوات لاعتقال فتيات حوامل.

وعفى جون ماغوفولي، الرئيس التنزاني عن الرجلين اللذين أدينا باغتصاب 10 من أطفال المدارس الابتدائية الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 8 سنوات، بالإضافة إلى آلاف السجناء الآخرين، في خطابه يوم الاستقلال يوم السبت، وظهرت أنباء إطلاق سراحهما بطريقة رسمية، في حين دعت شرق أفريقيا إلى احتجاز التلميذات الحوامل، وفي يوم الاثنين قال جون مونغيلا، المفوض الإقليمي "لموانزا" إن هذه الخطوة ستجبر الفتيات على الشهادة ضد من هاجمهن، حيث جاء ذلك عقب دعوات من الرئيس فئ وقت سابق من هذا العام لحظر الفتيات الحوامل من المدرسة. 

والمغتصبون المفرج عنهم هم المغني "نغوزو فايكنغ" المعروف باسم "بابو سيا" وابنه "جونسون نغازو" المعروف "باسم بابي كوتشا" اللذين عفا عنهما الرئيس بعد قضاء 13 عاماً من عقوبتهما، وقد أدينا في عام 2003 باغتصاب الأطفال والتلاميذ في مدرسة ابتدائية في حي "كينوندوني"، فيما قالت فايزة محمد مديرة مكتب ’اكولتي ناو" في أفريقيا: "في حين أن الرئيس "مونغافولي" عفا عن مغتصبين الأطفال المدانين، فإن المفوض الإقليمي "جون مونغيلا " يدعو إلى إلقاء القبض علي الفتيات الحوامل وإحالتهن إلى المحكمة، حيث يقوم قادة تنزانيا بتعزيز ثقافة انتهاكات حقوق الإنسان التي يعاقب فيها ضحايا العنف الجنائي الشباب بينما يتحرر مرتكبو العنف"، وتابعت أن "سياسة حظر طالبات المدارس الحوامل لم تعالج مسألة من يعتدي عليهن، فكثيراً ما يقعن ضحايا الاغتصاب أو الإكراه الجنسي، ومن غير المقبول أن يسرح المغتصبون بأمر من رئيس ينكر ويمنع ضحايا الاعتداء عن التعليم إذا كن حوامل، وبعد رؤية المعتدين الذين حكم عليهم بالحبس من أجل الاغتصاب، الآن هؤلاء الناجين وأسرهم يتعاملون مع ألمهم فيشاهدون الرئيس يحرر الرجال الذين انتهكوهن فأين العدالة في ذلك".

وقال بيتريدر بول، وهو من شباب التغيير في تنزانيا أن العفو بعث برسالة "مروعة" لمرتكبي العنف الجنسي وان لا قيمة ضحاياهم، وأضاف "انه غير عادل لضحايا هذه الجرائم فالعفو يرسل رسالة سيئة إلى الجناة بانهم يستطيعون الفرار دائما، وقال ان الافراج عن الرجال اثار غضبا على وسائل التواصل الاجتماعي حيث نشر الكثيرون تصريحات الفتيات الصغيرات اللواتي تم انتهاكهن.  

وتقول منظمات حقوق الطفل إن هذا مجرد مثال آخر على عدم فهم الرئيس للعنف ضد الأطفال، وقالت كيت ماكالبين مديرة مجتمع حقوق الطفل في تنزانيا، لـ "بي بي سي" إنها "فظيعة ولكنه لم يفاجئنا" بأي من قرار "ماغوفولي" أو الدعوة إلى اعتقال تلميذات حوامل، وأضافت "أن هذه القصة تدل على فشل في أدنى مستوى من الإرادة السياسية لإنهاء العنف ضد الأطفال، فالفتيات الحوامل حاملات لأنهن ضحايا للعنف، واعتقالهن يعتبر وصمة ضد الاعتراف بالأطفال كضحايا ويبدو أن هناك موقفا عقابيا تجاه هؤلاء الأطفال الصغار "، وتابعت أن اعتقال الرجلين في المقام الأول كان غير اعتيادي في بلد يتم فيه حل معظم قضايا الاغتصاب داخل الأسر، وقد استقطبت العريضة التي وجهت إلى طلب التلميذات الحوامل في تنزانيا للسماح لهن بإكمال تعليمهن 66.000 توقيع . 

أما ماغوفولي الذي جاء إلى السلطة في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2015، هو شخصية شعبية، لُقب بـ"جرافة" لبرنامجه الحيوي لبناء الطرق ونهجه القائم على الحلول، وقد أكسبته حربه على الفساد الإعجاب من العديد من الجهات. ولكن يبد أنه تعرض مؤخرا لهجمات من أجل استخدام تشريعات قمعية لإسكات وسائط الإعلام والمجتمع المدني وجماعات المعارضة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غضب في تنزانيا مع العفو عن اثنين من مغتصبي الأطفال غضب في تنزانيا مع العفو عن اثنين من مغتصبي الأطفال



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya