دراسة علمية تؤكد أن الفتيات مثل الأولاد في فهم الرياضيات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد إجراء مقارنة بين نشاط مخ الأطفال و38 رجلاً و25 امرأة بالغين

دراسة علمية تؤكد أن الفتيات مثل الأولاد في فهم الرياضيات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة علمية تؤكد أن الفتيات مثل الأولاد في فهم الرياضيات

الفتيات مثل الأولاد في فهم الرياضيات
واشنطن - المغرب اليوم

في سياق مسلسل درامي غنائي مصري شهير من بطولة الراحلين سعاد حسني وأحمد زكي وردت أغنية "ألطف الكائنات" والتي تشير إلى أن الفتيات متساويات مع الأولاد في القدرات والإمكانيات في مسعى لتنوير المجتمع وتغيير الاتجاه السائد بأن الأولاد بحكم تكوينهم البيولوجي أكثر تميزا عن الفتيات.

وبالمثل أفادت بعض الدراسات بأن نقص تمثيل المرأة في مجالات التكنولوجيا والهندسة والرياضيات يرجع إلى أسباب تتعلق بالاختلافات البيولوجية التي تؤثر على مهاراتهن في الرياضيات، ولكن دحضت دراسة علمية حديثة نتائج تلك الدراسات والاعتقاد الخاطئ السائد في المجتمعات حول العالم، وفقا لما نشرته "نيوزويك" الأميركية نقلا عن الدورية العلمية NPJ Science of Learning.
مخ الفتيات مثل الفتيان

توصلت الدراسة العلمية إلى أن عقول الفتيات والأولاد متماثلة ويمكنهم الفهم بنفس القدر عندما يتعلق الأمر بالرياضيات.

مسح بالرنين المغناطيسي
شمل البحث 104 أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 10 سنوات، 55 منهم من الفتيات. حيث شاهد الأطفال مقطع فيديو تعليمياً يتضمن مفاهيم الرياضيات مثل العد والجمع، بينما رسم العلماء نشاط المخ باستخدام ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي. ثم قارن الفريق جميع نتائج المسح.

كما قام الباحثون بعقد مقارنة بين نشاط مخ الأطفال و38 رجلاً و25 امرأة بالغين قاموا أيضا بمشاهدة مقاطع الفيديو نفسها أثناء رسم أمخاخهم بواسطة ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي.

ووفقا للبيانات، ثبت أنه لم تكن هناك فروق في معدلات النمو أو وظائف المخ للأطفال. وبدا الأولاد والبنات على حد سواء منضبطين في مقاطع الفيديو.

نضج عصبي متساوٍ
كما درس فريق الباحثين نتائج اختبار القدرة على الرياضيات، الذي قام به 97 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 و8 سنوات، 50 منهم فتيات. وكان أداء كلا الجنسين على قدم المساواة بشكل جيد، بغض النظر عن العمر.

وكتب الباحثون أن الأرقام تشير إلى أن "معالجة الأطفال العصبية للرياضيات تشتمل على مجموعة واحدة غير متجانسة بدلاً من مجموعتين متميزتين بسبب الجنس".

وأضاف الباحثون أنه "في الواقع، أظهرت الفتيات والفتيان مستويات متكافئة إحصائياً للنضج العصبي في جميع أنحاء المخ، مما يشير إلى أن المعالجة العصبية للرياضيات تتطور بمعدلات مماثلة عند الأولاد والبنات".

شكلت النساء، بين عامي 2015 و2016، نسبة 35.5% فقط من طلاب العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في الولايات المتحدة، و32.6% من دورات الماجستير، و33.7 % على مستوى الدكتوراه.

المعتقدات الشعبية والعلم
علقت بروفيسور جيسيكا كانتلون، أستاذة علم الأعصاب التنموي بجامعة كارنيغي ميلون، الباحث الرئيسي للدراسة، بقولها: "إن العلم لا يتماشى مع المعتقدات الشعبية".

وأضافت قائلة: "نحن نرى أن أمخاخ الأطفال تعمل بشكل متشابه بغض النظر عن جنسهم، ولذلك نأمل أن نعيد معايرة توقعات ما يمكن أن يحققه الأطفال في الرياضيات."

وقالت كانتلون: إن "التنشئة الاجتماعية المتبعة حاليا يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الاختلافات الصغيرة بين الأولاد والبنات، التي يمكن أن تؤثر في كيفية تعاملنا معهم في العلوم والرياضيات. ونحن بحاجة إلى أن ندرك هذه الأصول للتأكد من أننا لا نتسبب بأنفسنا في خلق عدم المساواة بين الجنسين".

تشابه واضح في كل المخ
أما أليسا كيرسي، عالمة ما بعد الدكتوراه في قسم علم النفس بجامعة شيكاغو، وأحد الباحثين المشاركين في هذه الدراسة العلمية، فقد قالت في بيان: "لا يقتصر الأمر فقط على أن الفتيان والفتيات يستخدمون شبكة الرياضيات بالطريقة نفسها وإنما هناك أيضا أوجه تشابه واضحة في جميع أنحاء المخ".

سد الفجوة بين الجنسين
كان فريق باحثين آخر، بقيادة ماتثيس أوسترفين، الباحث في جامعة إراسموس في روتردام، قد خلص، في وقت سابق من هذا العام، إلى أن الفتيات سيحرزن نتائج أفضل في اختبارات الرياضيات والعلوم إذا كانت الامتحانات أطول. وأن هذا النهج يمكن أن يساعد في سد الفجوة بين الجنسين في موضوعات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة والرياضيات."

وتوصل فريق العلماء إلى أن الطالبات أفضل في الحفاظ على أدائهن على مدى فترة طويلة بالمقارنة مع الذكور، ويجادلن بأنه ينبغي اعتبار ذلك مهارة وليس عائقًا.

ضبط القوالب النمطية
وقال أوسترفين إنه كان يٌنظر عادة إلى الاختلافات بين الجنسين في أداء الاختبار في الرياضيات والعلوم بشكل عام على أنها مظهر ضعف للإناث، ولكن يمكن لنتائج هذه الدراسة أن تخدم كنقطة انطلاق لإعادة التوازن إلى القوالب النمطية الجنسية التي تشكلها هذه النظرة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة علمية تؤكد أن الفتيات مثل الأولاد في فهم الرياضيات دراسة علمية تؤكد أن الفتيات مثل الأولاد في فهم الرياضيات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya