لندن ـ كاتيا حداد
تتطلع الجامعات إلى تثبيط الغش وسرقة المقالات مع إطلاق برامج جديد للكشف عن السرقة الفكرية، والذي سيسجل ويرصد أسلوب كتابة الطالب، وفي وسط تزايد القلق بشأن "الغش التعاقدي"، سوف تقوم تورنيتين، أكبر مزود لبرامج الرصد للجامعات البريطانية، بإطلاق برنامج جديد يهدف إلى الإمساك بالطلاب الذين يدفعون مالا مقابل الحصول على مقالات مكتوبة احترافية متلبسين.
وسيقوم البرنامج الجديد، المسمى ب Authorship Investigation، برصد ودراسة أساليب الكتابة للطلاب ويحدد المحتوى الذي يظهر تباينا كبيرا عن عملهم السابق, وقالت تورنيتين إنها اتخذت قرارًا بتطوير البرنامج وسط تقارير واردة بأن واحد من كل ثلاثة معلمين جامعيين يعتقدون أن طلابهم قدموا أوراق كتبها شخص آخر، ويأتي هذا بعد أكثر من عام بعد أن كشفت صحيفة ديلي تلغراف أن ما يصل إلى 20 ألف طالب يشترون المقالات من خدمات الكتابة عبر الإنترنت، والمعروفة باسم "كتابة الأبحاث والمقالات"، حيث يدفع البعض ما يصل إلى 6500 جنيه إسترليني للأطروحات المعدة حسب الطلب وأطروحات الدكتوراه, حيث يوجد هناك العديد من الشركات التي تدعي خدمة الآلاف من الطلاب سنويا وتوظيف عشرات من الكتاب المستقلين والأكاديميين، والذين يحصلون على مقابل مادي لكل مقال يكتبونه, ويقول النواب والأقران إن هذه الصناعة تسمح إلى الطلاب بالدفع للحصول على درجة أعلى، ودعوا الحكومة والقطاع إلى قمع هذه الممارسة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "تورنيتين"، كريس كارين، أثناء إعلانه عن البرنامج "إن التعامل مع التهديدات الناشئة للسلامة الأكاديمية مثل الغش التعاقدي هو امتداد طبيعي لمهمتنا، حيث تتطور أشكال سوء السلوك الأكاديمي، لذا يجب أن تقدم عروض تورنيتين, فنحن نؤمن بقيمة التعليم العالي، ونرى حلنا المقبل على أنه يلعب دورا أساسيا في حماية الدرجات التي تمنحها المؤسسات"ن في حين أن الغالبية العظمى من الجامعات البريطانية تستخدم بالفعل برنامج تورنيتين أو مقدمي خدمات مماثل، فإن النظام الحالي هو قادر على الكشف عن المقالات المنشورة فقط, ومع باستخدام خوارزميات التعلم الآلي، فإن البرنامج الجديد سيقوم بتحديد أسلوب الكتابة الفريد لكل طالب, فإذا واجه أوراق مختلفة اختلافا كبيرا عما قدمه الطالب في السابق، فإنه سيتم إخطار الجامعة بالحالات المخالفة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر