الدار البيضاء- جميلة عمر
أكد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، على أنّ ما تصبو الوزارة إلى تحقيقه من جودة التعليمات لمواكبة العصر ومسايرة التطورات التكنولوجية ومستجداتها وملاءمة التكوينات مع متطلبات الحياة المهنية والاجتماعية، رهين بالارتقاء بمهنة التدريس التي يتعين أن تقوم على تكوين أساس متين يلبّي احتياجات المهنة.
وقال سعيد أمزازي، خلال تصريح خاص له إلى "المغرب اليوم"، إن مهنة التدريس يجب أن تكون معززة بتكوين مستمر ومصاحبة بيداغوجية دائمة ترتقي بالأداء وتحسّن الجودة وتطور المردودية، مشددا على أن الأهم يبقى هو توافر بيئة تربوية قائمة على علاقة تعاون بناء ومثمر بين مكونات الجسم التربوي، قوامها التحفيز وتداول المعلومة وتقاسم التجارب والمبادرات الناجحة، وبخاصة بين الممارسين من ذوي الخبرة والمراس من جهة، ونظرائهم الملتحقين الجدد الذين ضخوا دماء جديدة في طاقات وموارد المنظومة التربوية من جهة ثانية.
وأجاب الوزير بشأن الاحتفال باليوم العالمي للمُدرّس، أن هذا الاحتفال يكتسي دلالة أعمق هذا العام، بالنظر للعناية الملكية السامية التي أبت إلا أن تخص الجسم التربوي بالعطف المولوي والتكريم من خلال تكريم ثلة من نساء ورجال المنظومة التربوية المتميزين، في إشارة دالة ومعبرة على أن هيئة التدريس مشهود لها بالكفاءة والتميز والإخلاص، وتشكل الرأسمال الحقيقي للمنظومة، المتجسّد في الكفاءات المبدعة والمجددة التي لا تقتصر وظيفتها في التدريس وتلقين المعرفة والعلم فحسب، بل تتجاوزها إلى المساهمة في الارتقاء بالمنظومة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر