مشكلة الفجوة بين الجنسين في التكنولوجيا تبدأ منذ الطفولة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الآباء يشكّلون دورًا رئيسيًا في التأثير على الخيارات الوظيفية

مشكلة الفجوة بين الجنسين في التكنولوجيا تبدأ منذ الطفولة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مشكلة الفجوة بين الجنسين في التكنولوجيا تبدأ منذ الطفولة

التكنولوجيا تبدأ منذ الطفولة
واشنطن ـ يوسف مكي

يعتبر اختلال التوازن بين الجنسين في صناعة التكنولوجيا ليس سرًا، حيث أن 17 في المائة فقط من الوظائف الخاصة بالتكنولوجيا هي للنساء، وأصبحت مشاريع التصدي لهذه المشكلة، بداية من المؤتمرات إلى برامج التوجيه، منتشرة على نطاق واسع ولكنها تستهدف عادة النساء اللواتي يشرعن بالفعل في الحياة المهنية، وهناك أدلة دامغة على أن سنواتنا الأولى حاسمة في تشكيل كيف نرى العالم من حولنا ومكاننا فيه. ومنذ الصغر في سن 10 أو 11 عامًا، يكون لدى الأطفال بالفعل أفكار قوية حول أدوارهم الجنسانية. 

وكشف عالم النفس الاجتماعي في جامعة برمنغهام سيتي، البروفيسور إيلي بواغ، أنّ الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 7 أعوام قد يكون لديهم أفكار بشأن الأنواع المختلفة من الوظائف التي يجب على الرجال والنساء القيام بها، وادعى النقاد أن الألعاب المحددة لجنس معين يمكن أن تشكل طموحات الفتيات المهنية، في حين يلعب الآباء والمعلمين أيضا دورا رئيسيا في التأثير على الخيارات الوظيفية للأطفال.

ووجدت دراسة أجرتها مؤسسة الهندسة والتكنولوجيا أن تصورات الآباء القديمة عن فرص العمل للرجال والنساء لا تشجع الفتيات عن متابعة مستقبل في قطاع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (الجذعية). وأظهر البحث أن الآباء أكثر احتمالية للتوصية بالمهن في مجال الرعاية والتعليم للفتيات، وقالت بواغ "نحن نتوقع من الأولاد أن يكونوا بارعين في الرياضيات و التربية البدنية، على الرغم من عدم وجود الاستعداد البيولوجي هناك حتى، وأن تكون الفتيات أكثر إبداعا أو رعاية"، وهي تعتقد أنه من الصعب علينا تجنب القيام بذلك، حتى عندما ندرك ذلك، بسبب كيفية عمل الدماغ البشري. نحن نخلق ما يسمى مخططات – وهي أنماط السلوك المتكررة التي تسمح للأطفال لاستكشاف والتعبير عن الأفكار والأفكار النامية من خلال اللعب والاستكشاف - كوسيلة لتصنيف وفهم العالم، ولا تزال المشاريع التي تستهدف الأطفال على المستوى الابتدائي ومستوى الحضانة ضئيلة على أرض الواقع. وأكبر مخطط على الصعيد الوطني هو سفراء الجذعية الممول من الحكومة، والذي يهدف إلى تزويد الأطفال بنماذج يحتذي بها في مجال العلم والتكنولوجيا. سيقوم سفراء الجذعية بزيارة المدارس لإجراء محادثات، والانضمام إلى الدروس، أو العمل مع المعلمين والمحافظين للمساعدة في تحسين الطريقة التي يتم بها نقل الجذعية في الصف.

وكشفت مديرة ستيمفيرست، مركز سفراء الجذعية في لانكشاير وكومبريا، هيلين هيغي، أنّ "علينا حقا دفع الرسالة بأن تقوم المرأة بهذه الوظائف. يعتقد الأطفال أن العلوم الجذعية ليس للفتيات لأنهم لا يرون الفتيات يفعلن ذلك"، وتعمل هيجي مع المعلمين لرفع الوعي حول عدم وجود النساء في عالم التكنولوجيا، ولكن ليس هناك ما يضمن أن جميع المعلمين سوف يبحثون بنشاط لمعالجة هذه المشكلة، أو حتى يكونوا على بينة بهذه المسألة. المشكلة الرئيسية الأخرى هي أن هذه البرامج، فضلا عن المبادرات المعروفة الأخرى مثل النوادي البرمجية، هي غير منهجية. تقول هيجي: "غالبا ما لا يستطيع المعلمون التعامل معها.

وتشمل المبادرات الأصغر حجما برنامج "  People Like Me" بمؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم  (المرأة في العلوم والهندسة). استنادا إلى البحوث التي تظهر أن الفتيات أكثر احتمالا لابتكار التعبير عن هويتهن الذاتية باستخدام الصفات من الأولاد - الذين يميلون إلى الحديث عن أنفسهم من حيث ما يفعلونه، وذلك باستخدام الأفعال - ويهدف إلى تعليم الجذعية بطريقة أكثر وصفية، ويقول تقرير عام 2014 نشره مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم أن هذا مهم لأن تعليم وظائف الجذعية يركز على ما يستطيع هؤلاء المهنيين القيام به بدلا من وصف الصفات اللازمة للنجاح. ومن المأمول أن يشجع ذلك الفتيات على مطابقة سماتهن إلى تلك السمة اللازمة في مهن العلوم والتكنولوجيا.

ولا تزال هناك خطوات يمكن للوالدين اتخاذها لتشجيع تعلم الجذعية في المنزل من خلال الألعاب التي يشترونها لأطفالهم. وأظهرت البحوث التي أجرتها جمعية الهندسة والتقنية31٪ من الألعاب الجذعية هي "للبنين"، مقارنة مع 11٪ فقط للفتيات. تحاول الشركات المصنعة بنشاط معالجة هذا الخلل – حيث صدرت ألعاب حديثا تستهدف الفتيات وتشمل لعبة هندسة الحيوانات الأليفة غولديبلوكس وفوريال، فضلا عن مجموعات ليغو الجديدة الموجهة نحو الفتيات، ويوصي خبراء الصناعة أيضا الآباء والمعلمين تثقيف أنفسهم حول اتساع وتنوع وظائف التكنولوجيا هناك ومحاولة لفهم المهارات المعنية. 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشكلة الفجوة بين الجنسين في التكنولوجيا تبدأ منذ الطفولة مشكلة الفجوة بين الجنسين في التكنولوجيا تبدأ منذ الطفولة



GMT 02:27 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

المدارس البريطانية تُقدِّم للطلاب دروسًا في التأمّل

GMT 02:09 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يترجمون أفكار المرضى الذين فقدوا التحدث قريبًا

GMT 03:40 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إسكتلندا تدرس تلاميذها إشكاليات "الشذوذ الجنسي"

GMT 01:07 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة بريطانية تمنع طلابها من قراءة مقالة لأكاديمي يساري

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس

GMT 17:18 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

عبدربه يؤكّد بذل قصارى جهده لفوز ببطولة أفريقيا

GMT 03:11 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

مواصفات "بي ام دبليو M2 Competition Package" قبل الكشف عنها

GMT 19:34 2014 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

كورن سيرب
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya