الياباني يوشينوري أوشمي يحصل على جائزة نوبل لدراسة خلايا الأكل الذاتي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أوضح أنَّها تعمل على تكسر خلايا البروتينات والعناصر غير الأساسية

الياباني يوشينوري أوشمي يحصل على جائزة نوبل لدراسة خلايا "الأكل الذاتي"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الياباني يوشينوري أوشمي يحصل على جائزة نوبل لدراسة خلايا

صورة للدكتور أوشيمي
طوكيو ـ علي صيام

فاز عالم بيولوجيا الخلايا الياباني يوشينوري أوشمي بجائزة نوبل في الفسيولوجيا أو الطب الاثنين لاكتشافاته حول كيفية إعادة الخلايا تدوير محتواها, فيما يعرف بعملية "الالتهام الذاتي"، وهو مصطلح يوناني مرادف لـ"الأكل الذاتي"، حيث تعد عملية حاسمة أثناء الجوع, وتكسر خلايا البروتينات والعناصر غير الأساسية وتعيد استخدامها للحصول على الطاقة، أوضح أن الخلايا تستخدم الالتهام الذاتي لتدمير غزو الفيروسات والبكتريا وتوجيههم لإعادة التدمير، كما تستخدمه للتخلص من الهياكل التالفة، وبين أن العملية تنحرف عن الصواب في أمراض السرطان والأمراض المعدية والمناعية والاضطرابات العصبية، وأشار إلى أن الاضطرابات في الالتهام الذاتي تلعب دورًا في الشيخوخة، فضلًا أنه كان يُعرف القليل عن  كيفية حدوث عملية الالتهام الذاتي والجينات المشاركة أو دورها في الأمراض والتطور الطبيعي حتى فترة التسعينات عندما بدأ الدكتور أوشمي دراسة العملية في خميرة الخباز.

وحصل أوشمي على الجائزة باعتباره درس أمر بالغ الأهمية للخلايا لتبقى على قيد الحياة وتبقى بصحة جيدة، وتستخدم جينات الالتهام الذاتي والمسارات الأيضية التي اكتشفها في الخميرة بواسطة الكائنات العليا بما في ذلك الإنسان، ويمكن أن تسبب الطفرات في هذه الجينات, الأمراض، وأدى عمل أوشمي إلى إيجاد حقل جديد وإلهام مئات الباحثين في جميع أنحاء العالم لدراسة العملية ما فتح مجال مثير للتساؤل، وحصل الدكتور أوشمي الذي ولد عام 1945 في فوكوكا في اليابان على الدكتوراه من جامعة طوكيو عام 1974، وتعثر في البداية محاولا إيجاد طريقه، وبدأ في مجال الكيمياء لكنه قرر أنه مجال رصين يحظى بفرص ضئيلة، لذلك تحول إلى دراسة علم الأحياء الجزئي، إلا أن أطروحة الدكتوراه الخاصة به كانت متواضعة ولم يتمكن من العثور على وظيفة، واقترح عليه مشرفه مكان لما بعد الدكتوراه في جامعة روكفلر في نيويورك، حيث كان يدرس التخصيب في المختبر للفئران.

وذكر أوشمي لمجلة Cell Biology عام 2012 " نشأت محبط للغاية"، وأوضح أنه تحول إلى دراسة الازدواجية من الحمض النووي في الخميرة، الأمر الذي قاده إلى منصب بروفيسور مبتدئ في جامعة طوكيو، وحينها بدأ البحث في الخلايا في الخميرة، ويعد العمل الذي قاده في عمر 43 عامًا للاكتشافات التي أدت إلى حصوله على جائزة نوبل الأثنين، وانتقل أوشمي فيما بعد إلى المعهد الوطني لعلم الأحياء الأساسية في أوكازاكي، ومنذ 2009 أصبح أستاذا في معهد طوكيو للتكنولوجيا، وأخبر أوشمي الصحافيين بعد أن علم بفوزه بجائزة نوبل " كل ما يمكنني أن أقوله أنه أمر مشرف للغاية، وأريد أن أقول للشباب أنه ليس الجميع يكون ناجحًا في العلوم ولكن من المهم أن نرقى إلى مستوى التحدي".

وقال مدير أبحاث الالتهام الذاتي في المركز الطبي في جامعة تكساس في دالاس عن أوشمي, الدكتور بيث ليفين " إنه رجل هادئ لكنه جرئ، وللأسف الشباب هذه الأيام في اليابان يريدون الحصول على وظيفة مستقرة ولذلك يخافون من تحمل المخاطر، ويقرر معظم الناس العمل في المجالات الأكثر شعبية لأنهم يعتقدون أن هذه الطريقة الأسهل لنشر الأوراق العلمية، وبالنسبة لي أنا لست تنافسيًا، ودائما ما أبحث عن شيء جديد كموضوع للدراسة حتى لو لم يكن مشهورا، وإذا بدأت من نوع من الأساسيات مع مراقبة جيدة سيكون لديك الكثير لتعمل عليه".

وأضاف الدكتور لفيني بشأن فوز الدكتور أوشمي بجائزة نوبل " كان فوزه لا مفر منه، إنه شخص مبجل في مجال الالتهام الذاتي"، فيما دعا رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الدكتور أوشمي لتهنئته قائلا " أعطيت أبحاث الضوء للأشخاص الذين يعانون من أمراض خطيرة".

وكان هناك تكهنات بأن جائزة نوبل ستذهب للباحثين الذين كان لهم دورًا أساسيًا في تطوير علاجات جديدة لإطلاق عنان النظام المناعي لمهاجمة الخلايا السرطانية، وشملت القائمة جيمس أليسون من مركز اندرسون للسرطان، وكريغ طومسون من مركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان في نيويورك، وجوردون فريمان من معهد دانا فاربر للسرطان، وتاسوكو هونغو من جامعة كيوتو، وهناك عالم آخر يذكر كمنافس لجائزة نوبل وهو جيفري بلوستون من جامعة كاليفورنيا والذي عمل على اضطرابات نظام المناعة والتي تؤدي إلى الهجوم على الخلايا الطبيعية، فيما فاز بجائزة نوبل العام الماضي في الطب كل من وليام كامبل، ساتوشي أومورا وتو يويو لاستخدامهم تقنيات مختبرية حديثة لاكتشاف العقاقير المضادة للطفيليات المخبأة في الأعشاب والتربة.

ويحصل على جائزة نوبل في الأيام المقبلة خمسة آخرين، حيث تمنح الجائزة في الفيزياء الثلاثاء في السويد والفائزين العام الماضي هما تاكاكي كاجيتا وآرثر ماكدونالد، وتمنح الجائزة في الكيمياء الأربعاء في السويد والفائزين العام الماضي هم تومال ليندال وبول مودريتش وعزيز سانغار،  وتمنح جائزة نوبل للسلام في النرويج الجمعة والفائزة العام الماضي  هي اللجنة الرباعية للحوار الوطني في تونس، وتمنح الجائزة في العلوم الاقتصادية الاثنين في السويد والفائز العام الماضي هو أنجوس ديتون، وتُمنح جائزة نوبل في الأدب الخميس في السويد والفائزة العام الماضي هي سفيتلانا ألكسفيتش.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الياباني يوشينوري أوشمي يحصل على جائزة نوبل لدراسة خلايا الأكل الذاتي الياباني يوشينوري أوشمي يحصل على جائزة نوبل لدراسة خلايا الأكل الذاتي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya