تعلم لغة ثانية يدعم المرونة المعرفية لأطفال التوحد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تجعل من الأسهل عليهم التبديل بين المهام

تعلم لغة ثانية يدعم المرونة المعرفية لأطفال التوحد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعلم لغة ثانية يدعم المرونة المعرفية لأطفال التوحد

اللغة الثانية تساعد أطفال التوحد على المرونة المعرفية
واشنطن ـ رولا عيسى

كشفت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يعانون من التوحد عندما يتعلمون التحدث بلغة أخرى قد يجدوا أنه الأسهل عليهم التبديل بين المهام، حيث أن المصابين بطيف التوحد غالبا ما يكون لديهم صعوبة في تحويل انتباههم بين المهام، لكن الأبحاث الكندية الجديدة، التي يطلق عليها المثيرة للدهشة، تبين أنها ثنائية اللغة يمكن أن تزيد من مرونتهم المعرفية، وكثيرا ما كان يقال للآباء ألا يكلفوا أنفسهم عناء تعليم طفلهم لغة ثانية إذا كان الأخير يعاني من اضطراب طيف التوحد خشية أن تضاف إلى مصاعبهم.

وقال المؤلف الرئيسي البروفيسور أبارنا ناديج، في جامعة ماكجيل في مونتريال: "هذه هي نتيجة جديدة ومثيرة للدهشة، فعلى مدى السنوات الـ15 الماضية كان هناك نقاشا كبيرا في هذا المجال بشأن ما إذا كان هناك "ميزة لثنائية اللغة "من حيث المهام التنفيذية، وقد جادل بعض الباحثين على نحو مقنع أن العيش كشخص ثنائي اللغة والاضطرار إلى تبديل اللغات من دون وعي يزيد من المرونة المعرفية، ولكن لا أحد قد نشر بعد البحوث التي تبين بوضوح أن هذه الميزة قد يمتد أثرها أيضا للأطفال المصابون بطيف التوحد"، وأضاف:"أنه من المثير جدا أن تجد أنه يفعل ذلك التأثير"، وشملت الدراسة 40 طفلا في جزء في كندا يتحدثون الفرنسية وكانوا جميعا مصابون بطيف التوحد.

ما هو المقصود بالتوحد

اضطراب طيف التوحد هو مصطلح شامل للظروف التي تؤثر على التفاعل الاجتماعي، والاتصالات، والاهتمامات والسلوك، وتقدر الجمعيات أن هناك نحو 700 ألف شخص مصاب بطيف التوحد في المملكة المتحدة البريطانية، وفي الولايات المتحدة الأميركية، يصل العدد إلى 3.5 مليون، وتشير الأرقام إلى تشخيص أربعة من الفتيان المصابين بالتوحد - وهو ما يؤدي في الغالب إلى معاناة المصابين أثناء التفاعل الاجتماعي – مقابل كل فتاة واحدة.

لا يوجد هناك علاج لاضطراب طيف التوحد، ولكن العلاج بالتخاطب، والعلاج الوظيفي والدعم التعليمي متاح لمساعدة الأطفال وأولياء الأمور، وتشير الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة تنمية الطفل، إلى أن تعلم لغة ثانية يمكن أن يساعد أيضا في كبح الأعراض، وكتبت الدكتورة آنا ماريا غونزاليس-باريرو، التي شاركت في البحث: "من الأهمية بمكان الحصول على أدلة أكثر ملائمة وصحة لتستخدمها الأسر عند اتخاذ القرارات المهمة للتربية وتربية الأطفال"، وأضافت أن الآباء "يُنصحون في كثير من الأحيان" بعدم تعريض طفلهم المصاب باضطراب طيف التوحد إلى تعلم أكثر من لغة واحدة لأنه سوف يتفاقم من مشاكل لغتهم.

كيف أجريت الدراسة؟

وكان يتراوح عمر الأطفال الذين شاركوا في التجربة بين 6 و9 سنوات، تم تقسيمهم إلى أربع مجموعات، وكان عشرون طفلا منهم ثنائي اللغة، نصف مصاب باضطراب طيف التوحد، أما الأطفال العشرون الآخرون، الذين كان نصفهم أيضا مصاب باضطراب طيف التوحد ، يتحدثون بلغة واحدة فقط، وطلب منهم جميعا فرز الأرانب الزرقاء والقوارب الحمراء التي ظهرت على شاشة الكمبيوتر عن طريق اللون، ثم طلب منهم تبديل وترتيب نفس الأشياء بدلا من شكلها، بغض النظر عن لونها، ووجدت الدراسة أن الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد ويتحدثون لغتين لديهم أداء أفضل بكثير من أقرانهم أحادي اللغة عندما يتعلق الأمر بالجزء الأكثر تعقيدا.

بحوث مستقبلية:

على الرغم من حجم العينة الصغيرة، يعتقد الباحثون أن "ميزة ثنائية اللغة" التي رأوها في الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد له آثار كبيرة للغاية، ومن المقرر إجراء مزيد من الدراسات لمتابعة الأطفال الذين يعانون من اضطرابات التوحد التي اختبروها على مدى السنوات الثلاث المقبلة لنرى كيف تتطور، وهي تهدف إلى معرفة ما إذا كانت الميزة ثنائية اللغة التي لوحظت في المختبر يمكن أيضا ملاحظتها في الحياة اليومية تقدم الأطفال في مراحلهم العمرية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعلم لغة ثانية يدعم المرونة المعرفية لأطفال التوحد تعلم لغة ثانية يدعم المرونة المعرفية لأطفال التوحد



GMT 02:27 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

المدارس البريطانية تُقدِّم للطلاب دروسًا في التأمّل

GMT 02:09 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يترجمون أفكار المرضى الذين فقدوا التحدث قريبًا

GMT 03:40 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إسكتلندا تدرس تلاميذها إشكاليات "الشذوذ الجنسي"

GMT 01:07 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة بريطانية تمنع طلابها من قراءة مقالة لأكاديمي يساري

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 22:24 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

كيكو كاسيا يُشيد بمستوى لوكا زيدان مع ريال مدريد

GMT 15:57 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

اتحاد طنجة يُفجّر أكبر مفاجأة في مرحلة إياب الدوري المغربي

GMT 02:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم نسرين أمين وأشرف عبد الباقي من مجلة "نص الدنيا"

GMT 15:39 2016 الأحد ,14 شباط / فبراير

محمد جونسور وزوجته يرتديان زيًا عربيًا

GMT 10:08 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

لمسات ريفية تضفي البساطة على منزل مايلي سايرس

GMT 22:30 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم الوطن العربي يشاركون في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 16:10 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

إصنع وسادتك الخاصة جدًا في منزلك ولن تجد له مثيل

GMT 08:17 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

2206 أطنان خضار وفواكه ترد للسوق المركزي في الأردن

GMT 12:45 2016 السبت ,12 آذار/ مارس

والد ايدين هازارد يكشف سبب تراجع مستواه

GMT 07:29 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كوريا الجنوبية تستضيف معرض السياحة الطبية في دولة الإمارات

GMT 16:11 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

منتخب غامبيا يستدعي مهاجمه محمد باداموسي لاعب الفتح
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya