إماراتي يكرم معلمه بعد رحلة عطاء استمرت 32 عامًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ظل مخلصًا للقيمة العلمية التي تركها في نفسه

إماراتي يكرم معلمه بعد رحلة عطاء استمرت 32 عامًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إماراتي يكرم معلمه بعد رحلة عطاء استمرت 32 عامًا

إماراتي يكرم معلمه بعد رحلة عطاء
دبي - المغرب اليوم

32 عاماً مضت، ولم يغب يوماً عن ذاكرة المواطن الإماراتي حمد محمد العامري، الأثر الطيب الذي احتفظ به طيلة هذه السنوات، عندما كان طالباً في مدرسة الحمدانية في الظفرة، وتلقى العلم على يد المعلم الأردني محمد رجا النادي. وظل مخلصاً للقيمة العلمية والإنسانية التي تركها في نفسه هذا المعلم، حتى أخذ عهداً على نفسه بأن يبحث عنه ويكرمه، لما بذله من جهد طوال مسيرته الخيرة، فبعد السؤال لسنوات، تمكن العامري أن يتواصل مع معلمه، والتقى به في الأردن.

زيقول المعلم محمد رجا: لم أستغرب أن يتصل بي أحد طلابي بعد هذه السنوات، فقد اعتدنا أن الشعب الشقيق الإماراتي، شعب معروف بالكرم والاحترام، وحفظ الجميل لغيرهم، فهم مثال حي على التسامح وسمو الأخلاق. فرحت كثيراً بهذا التكريم، فقد عملت في الإمارات منذ عام 1980، وعدت إلى بلدي في عام 2010، أي 30 سنة متواصلة، شهدت بها تحولات عديدة، طالت قطاع التعليم وجميع القطاعات.

ويضيف: عندما كرمني طالبي الذي أصبح الآن مديراً لمراكز الفحص الفني في شركة أدنوك، شعرت أن ما بذله مؤسس دولة الإمارات، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قد نجح، وجاء وقت الحصاد. المغفور له، منح التعليم كل ما يملك من طاقة، لإيمانه المطلق بأنّ التعليم هو أساس النهضة. وبالفعل، تحققت إرادته، وأصبحت الإمارات من الدول المنافسة في قطاعات مختلفة على المستوى العالمي. وكان يعامل الطلبة والمعلمين معاملة استثنائية، فكان يجتمع بنا ويشعرنا بالاهتمام، ويحثنا على العمل والإخلاص، ويحفزنا على الإبداع والإنتاجية.

شكر وثناء

المعلم محمد رجا حاصل على شهادة اللغة العربية من جامعة السودان، وأيضاً تخرج في معهد النجاح في 1976. ودرس في مدرسة الحمدانية المراحل الأساسية، وأيضاً مساقي اللغة العربية والدين الإسلامي. يقول: اليوم كرمني الأستاذ حمد العامري في السفارة الإماراتية، بوجود فيصل آل مالك، القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة. أتوجه بالشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفقهم الله وسدد خطاهم للخير.

ويضيف: لقد تخرج على يدي عدد كبير من الطلبة، الذين تفوقوا وأصبحوا مسؤولين بارزين. سنوات طويلة تكللت بالنجاح، وتعلمت من أهل الإمارات عادات حميدة، وأهمية تقدير الإنسان المخلص والمبدع. إضافة إلى أهمية توطيد العلاقات الأخوية، لم تكن علاقتنا مع أهل الطلاب علاقة رسمية، بل أصبح بيننا مودة وتبادل للزيارات والتعاون في السراء والضراء. سنوات عشتها أنا وعائلتي، عنوانها الأبرز كان الخير.

رحلة البحث

بدوره، تحدث المواطن حمد العامري عن رحلة البحث عن معلمه: لقد بحثت طويلاً عن معلمي، الذي علمني التميز والإصرار والعزيمة. وبفضل الله عز وجل، تمكنت من التواصل معه. أحببت تكريمه، لأنه إنسان يستحق الاحترام، فقد ترك الأثر الطيب في عقولنا وقلوبنا، وجميع من علمهم يسألون عنه دوماً. لقد تمكن من مساعداتنا لنصل لمراتب عليا.

يضيف: أيضاً تأثرت بمنهجية المؤسس، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي اهتم بالأخلاق واحترام الناس وتقدير العمل. الشيخ المؤسس، رحمه الله، سخر الصعاب ليطور التعليم في وقتنا، وجلب لنا المعلمين من الدول العربية، للمساعدة في نهضة الإمارات وبالذات في التعليم. وأيضاً وفر للطلبة الملابس والدخل، لتشجيعهم على مواصلة العلم، وبعد هذه المرحلة، تطور قطاع التعليم، وأصبحنا ننافس على مستويات عالمية.

قد يهمك ايضا :

لقاء تربوي تدريبي جديد في مادة اللغة العربية في مدينة تيزنيت

مركز خدمة اللغة العربية يُنفذ برنامجًا في الهند

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إماراتي يكرم معلمه بعد رحلة عطاء استمرت 32 عامًا إماراتي يكرم معلمه بعد رحلة عطاء استمرت 32 عامًا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya