أوتاوا- خليل شمس الدين
توصلت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الرضع يفضلون الاستماع إلى تمتمة وهراء الأطفال الرضع الآخرين، أكثر من أصوات آبائهم. وكانت الأصوات الشبيهة بـ"با با با" التقليدية، أكثر إثارة بنسبة 40 في المائة مع الأطفال الرضع، ويقترح الباحثون أنها تجعل الأطفال الصغار أكثر ثرثرة، وهذا يساعد الأطفال على بناء مهاراتهم اللغوية الخاصة بهم وفهم الكلام بشكل أفضل، فعكف الباحثون في جامعة McGill في كندا على دراسة كيف يطور الأطفال فهمهم للغة المحكية، ووجدوا أنه حتى في مرحلة ما قبل التمتمة - قبل أن يتمكنوا من تشكيل أصوات تشبه المقاطع مثل "با با با" - يتعرف الأطفال على أصوات تشبه حروف العلة، لكنهم يميلون إلى التركيز على هذه الأصوات عندما تصدر من أفواه الرضع الآخرين.
هذا التركيز يعمل على تحسين وتطوير الكلام لديهم:
يتعرف الأطفال على أصوات البالغين، لكنهم يسهبون في هذه الأصوات لفترة أطول عندما يصنعها أطفال آخرون، وقالت الدكتورة ليندا بولكا، كبيرة الباحثين في الدراسة "إن الوصول إلى طريقة حديث الرضع، بما في ذلك على الأرجح نطق الطفل الخاص، يبدو أنه له تأثير واسع وكبير، ويؤثر في الجوانب المتقبلة والتعبيرية والتحفيزية لتطوير الكلام"، واختبر العمل كيف يستجيب الأطفال لأصوات الحروف المتحركة التي ينتجها متحدثون مختلفون، وأعطوا الأطفال زرًا يمكنهم من خلاله كتم الأصوات.
حتى تقليد الأمهات لتلك الأصوات لم يجدي نفعًا:
ما رآه الباحثون هو أن الأطفال انتهوا بالاستماع إلى أصوات الأطفال الرضع بنسبة 40٪ أكثر من البالغين، ووجدوا أنه حتى أفضل تقليد أم لأصوات حروف الأصوات المرتفعة للأطفال الرضع لا يمكنها التنافس مع الأطفال الآخرين، ولكن البروفيسور بولكا قالت إن أصوات الأطفال قد تحفز الأطفال على أن يكونوا أكثر تحدثًا وربما ينشط ويدعم تطوير اللغة المنطوقة، ومن المقرر تقديم النتائج في الاجتماع السنوي للجمعية الصوتية الأميركية في مينيابوليس هذا الأسبوع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر