الكاتبة سو كاولي تنظم ثورة ضد مناهج sats في إنكلترا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ألفت نحو 25 كتابًا للمدرسين وأولياء الأمور

الكاتبة سو كاولي تنظم ثورة ضد مناهج "Sats" في إنكلترا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكاتبة سو كاولي تنظم ثورة ضد مناهج

سو كاولي تقود ثورة ضد مناهج "Sats"
لندن - ماريا طبراني

تتسائل المعلمة والكاتبة سو كاولي في كتابها عن ماهية التعليم وتوضح "هل يتعلق بالذهاب إلى المدرسة يوميا وارتداء زي المدرسة والعمل الجاد في الدروس والواجبات المنزلية الخاصة بك؟ هل يتعلق بما يقوله لك المعلمين بشأن التصرف بشكل جيد ومهذب؟ هل يتعلق التعليم بعدد ما تعرفه من حقائق ويمكنك تذكرها خلال الامتحانات؟ أم هل يمكن أن يكون التعليم شيئا مختلفا؟ أو شيئًا يحدث في العالم الخارجي وكذلك في الفصول الدراسية أيضا"، وقضت كاولي معظم حياتها في التعليم كمعلمة للغة الإنجليزية والدراما في المدارس الثانوية، كما عملت في مدارس في الخارج وقامت بتدري المعلمين وهي خبيرة في إدارة السلوك، وكتبت كاولي نحو 25 كتابًا للمعلمين وأولياء الأمور، ومنذ 3 أعوام شعرت كاولي بالإحباط بسبب تغيرات نظام التعليم في انجلترا ونظام الاختبارات، وأخرجت طفليها من المدرسة وأصطحبت العائلة في سيارة أودي في رحلة يقودها الأطفال في جميع أنحاء أوروبا والصين.

الكاتبة سو كاولي تنظم ثورة ضد مناهج sats في إنكلترا

وكان مسار الرحلة مخطط لما يلبي اهتمامات الأطفال ومنها الديناصورات والبراكين وليوناردو دافنشي والباندا العملاقة، وتمثلت النتيجة في مغامرة مثمرة لمدة ستة أشهر ما ساعد كاولي على توثيق رحلة الأسرة في كتاب بعنوان "طريق المدرسة" ويقدم دليلا عمليا للآباء والأمهات للخروج عن النظام وإتاحة التعليم عبر الطريق للأطفال، وتعد كاولي والقليل مثلها من أولياء الأمور الذين قدموا لأبنائهم نوع مختلف من التعليم، وارتفع عدد الأطفال الذين يتم تعليمهم في المنزل إلى 65% منذ 2009 حتى 2015، وتختار القليل من العائلات مشروع تعليم أبنائهم عبر السفر حول العالم في ظل العديد من فرص العمل التي لا ترتبط بمكان محدد، حيث أصبح مفهوم التعليم العالمي خيار أنسب لدى الكثيرين.

وتضيف كاولي "تواصلت مع عائلات تفعل أشياء مماثلة، في هذه الأيام من خلال شبكة الإنترنت والكتب التي يمكنك الحصول عليها والطريقة التي يعمل بها العالم يمكنها تعليم الأطفال كثيرا، إنه نوع مختلفم من التعلم"، واقتربت كايلي من هذا المشروع التعليمي الجديد ليس فقط باعتبارها من أولياء الأمور ولكنها مدرسة ذات خبرة تسعى لاختبار فكرة ماذا يشكل التعليم، وأنطلقت كايل وزوجها فرانك وابنها أليف الذي يبلغ 11 عامًا، وابنتها إديتا، 8 أعوام، إلى دوفر في فبراير/ شباط 2014، وأقاموا في منزلا متنقلا في ضواحي أمستردام، وقاموا بزيارة منزل آني فرانك ومتحف ريجكس قبل أن يسافروا إلى ألمانيا وإيطاليا والبرتغال وفرنسا وغيرها، وتزامنت الرحلة العائلية مع حملة حكومية ضد الغياب من الفصل الدراسة ما جعل من الصعب على الوالدين إخراج الأطفال من المدارس، وتم تغريم مئات الآباء والأمهات ووصل الأمر إلى المحكمة، فيما قضت الحكومة أنه إذا لم يذهب الأطفال إلى المدارس لن يمكنهم التعلم إلا أن كاولي تعتقد غير ذلك.

وكتبت كاولي في الصفحات الأولى من كتابها " التعلم لا يحدث فقط في المدرسة، وليست كل العطلات سيئة وليس كل الغياب من المدرسة ضار، أطفالنا كانوا على وشك الجلوس لمدة 6 أشهر والقيام بدروس رسمية ولكن هذا لا يعني أننا سوف نتوقف عن التعلم"، وكان هناك 4 قواعد لطريقة المدرسة، الأولى أن يكونوا دائمي الحركة والثانية البحث عن أشياء مثيرة للاهتمام والثالثة ضرورة كتابة صفحة A4 يوميًا عن يوميات السفر الخاصة بهم والقاعدة الرابعة أن هناك بعض القواعد وضعت للإلتزام بها فيما وضعت بعض القواعد الأخرى لكسرها، وأردفت كاولي " يعني Road Schoo أنه ليس هناك زي موحد أو جدول زمني أو اختبارات حكومية أو واجبات منزلية، نحن نكسر القواعد في كافة الاتجاهات، وبشأن القلق حول مقاطعة تعليم الأطفال، لم أكن قلقة بشكل خاص، وأبنائب الإثنين كانوا تلاميذ جيدين وكانوا يجيدون القراءة والكتابة، ولم أشعر أنهم بحاجة غلى أن يكونوا في مدرسة، وأعتقد أنه يمكنهم تجاوز ذلك على الرغم من قلقينا كأولياء أومور، حيث كان التعلم في أسوع معانيه، وأردتهم أن يتعلموا بشكل كاملم ن خلال السفر".

وحزمت الأسرة مكتبتهم المحمولة المكونة من كتب نصفها خيالي ونصفها روائي، فضلا عن التقاط كتب جديدة  وترك الكتب الأخرى عند الانتهاء منها، وكانت النتيجة أن التعليم كان بقيادة الأطفال على عكس التوجهات التربوية الحالية، وأوضحت كاولي في نهاية كتابها إطارا لمنهج المدرسة لأولياء الأمور من غير المعلمين الذين يرغبون في تعليم أبنائهم بهذا الشكل، واقترحت كاولي أنه لتعليم اللغة الإنجليزية يمكن كتابة الرسائل المنزلية، أما للرياضيات فيمكن العمل مع العملة والمسافات التي يتم السفر عبرها والأسعار في قوائم الطعام، وبالنسبة لمادة  التربية الرياضية فهناك السير على الأقدام أو الدراجة، أما الفنون واللغات الحديثة والتاريخ والجغرافيا هم بالفعل محل اهتمام.

وأشارت كاولي "لا يبدو أن ذلك سبب لأطفالي أي ضرر، لكنهم كان لديهم الدافع للتعلم وليس لديهم مشكلة في القراءة من أجل المتعة، وهم مفتونين بالأشياء، وعندما عادت ابنتي إديتا رسمت خريطة دقيقة للقارة من الذاكرة، وهو تحدي ربما يفوق قدرات العديد من البالغين، ويأتي الفهم العميق من مثل هذه الأشياء"، وتعد الميزة الأخرى للسفر مساعدة الأطفال على التكيف مع غير المتوقع، وكانت أكثر اللحظات المزعجة بالنسبة لكاولي عندما أغلقت أبواب المترو سريعا في الصين بعد قفز أليف إلى داخل المترو مع ترك بقية أفراد الأسرة على رصيف المحطة، ولكن في هذه الوقعة وجدوا أليف في المحطة التالية يجلس منتظرا ويقرأ كتاب.

وحظى أليف وإدينا بالتقدم والثناء عندما عادوا لمواصلة دراستهم، إلا أن كاولي لا زالت قلقة بشأن مستقبلهم على المدى الطويل في التعليم، في ظل معاناة المدارس من انخفاض التمويل، ويشعر الآباء بالقلق بشأن أثر هذه التغيرات على المناهج والمسؤولية الملقاة على أطفالهم، وغردت كاولي على تويتر مشيرة إلى أنها تفكر في تنظيم ثورة من الآباء ضد مناهج "Sats"، وربما يسعد الأطفال لتواجدهم في المنزل إلا أن كاولي أشارت إلى صعوبة التكيف مع هذا الوضع، مضيفة: "لا أوصي بهذا الخيار للجميع، ولكن كان هناك المزيد من الخبرة لدي، وكان هناك شيئًا جديدًا يوميًا، وفي اللحظة التي أعود فيها كنت أفكر في المكان التالي الذي يمكن أن نذهب إليه والمخاطر التي ربما تترتب على ذلك".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاتبة سو كاولي تنظم ثورة ضد مناهج sats في إنكلترا الكاتبة سو كاولي تنظم ثورة ضد مناهج sats في إنكلترا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya