لندن ـ كاتيا حداد
خضعت العشرات من طالبات المدارس البريطانية للرعاية بعد انضمام والديهن إلى تنظيم "داعش"، كما كشفت القيادة الوطنية لشرطة مكافحة الإرهاب، حيث صرح بذلك مارك رولى، وهو مساعد مفوض شرطة العاصمة، بينما كان يلقى خطابا بشأن الإرهاب في المملكة المتحدة، موضحًا أن حوالي 50 طفلا - معظمهم من البنات - تم نقلهم إلى مراكز رعاية في ظل مخاوف من احتمال تطرفهم بسبب معتقدات والديهم، وقد تُرك بعضهم في المملكة المتحدة في حين حاول والديهم الذهاب إلى سورية ولكن تم إيقافهم عند الحدود.
ويأتي هذا بعدما أخذت "الأرملة البيضاء" سالي غونز، من شاثام، كينت، ابنها "جوجو" البالغ من العمر 12 عاما إلى البلد الذي مزقته الحرب في عام 2013، وكانت هذه الإرهابية من ابرز المطلوبين في بريطانيا وقُتلت من قبل طائرة أميركية بدون طيار في وقت سابق من هذا العام، ويُعتقد أن ابنها قد قتل أيضًا، بينما في عام 2016، أصبحت تارينا شاكيل، 26 عاما، أول امرأة من المملكة المتحدة تُدان بعد عودتها من سورية، تم سجنها لمدة ست سنوات بعد أن أخذت ابنها الصغير معها للانضمام إلى داعش، قال السيد جاست إنمان أن "شاكيل لم تظهر أي ندم وعرفت أن مستقبل ابنها سيكون مقاتلا ضمن تنظيم داعش".
وخلال حديثه الأسبوع الماضي، قال رولي إنه قد أحُبطت سبعة مؤامرات إرهابية في المملكة المتحدة هذا العام، وفقا لصحيفة التايمز، وجاء حديثه هذا بعد عدد من الهجمات الإرهابية في بريطانيا هذا العام بما فيها حوادث وقعت في وستمنستر ومانشستر ارينا وجسر لندن، مضيفًا أنه تم اعتقال 460 شخصا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب خلال الـ12 شهرا الماضية، مقارنة بـ334 حالة في العام السابق، كما قال إن الخط الساخن الذي أنشأ للتعامل مع الحوادث المتعلقة بالإرهاب يتلقى 1000 مكالمة شهريًا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر