مريم خير الدين توضح أن الإشهار ليس نمطيًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كشفت لـ"المغرب اليوم" أنه ضمن آليات التنشئة

مريم خير الدين توضح أن الإشهار ليس نمطيًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مريم خير الدين توضح أن الإشهار ليس نمطيًا

جامعة قرطاج في تونس
الدارالبيضاء-فاطمة القبابي

عرضت مريم خير الدين ، أستاذة العلوم الثقافية في جامعة قرطاج في تونس، الخطوط العريضة لأهمية العلاقة بين الإشهار والطفل ، موضحة أن الإشهار ليس دائمًا وبال على الطفل، أو موجه للاستهلاك فقط ، فالإشهار آلية لضبط السلوك ، حيث تمكن واضعو الإشهار من معرفة دقيقة لكيفية توجيه السلوك.

وقالت الباحثة في الإنثروبولوجية الثقافية، إن الآليات التي توصل إليها الاشهاريون أو المستشهرون، نحن كمهتمين بالطفل لابد أن نوظف هذه الآليات، في أشياء أخرى تعود بالنفع عليه ، مؤكدة أن الإشهار ليس نمطيًا بل هو إنتاج ثقافي متغير ومتطور ومتماشي مع التغيرات الطارئة.

وأوضحت مريم خير الدين ، أنه ليس كل ما في الإشهار سئ ، مؤكدة أنه لا بد أن تكون هناك حسنة ما في الإشهار ،  قائلة "لذلك ارتأيت أن أبحث خارج الحكم النمطي الذي يعتبر الإشهار سئ ، ويحمل السلبيات أكثر منها إيجابيات".

وأشارت خير الدين إلى أن ليس هناك فعل لا ينتج إلا المعاني السيئة، إذ لابد أن تكون لكل فعل ايجابيات وسلبيات، كما أن الإشهار مجهود إنساني يخضع للنسبية، كما يخضع لقانون الايجابيات والسلبيات.

وقالت أستاذة العلوم الثقافية إن الجانب الفني والتقني للومضات الاشهارية من ارقي ما أنتج القطاع السمعي البصري، وهي بالنسبة لي حسنة فيها تعبير على القدرة الفنية الفائقة لمنتج هذا الإنتاج ، فالمستشهرون توصلوا إلى معرفة خبايا نفسية المتلقى ، وقواعد التحكم فيه حيث اهتموا بهذا الجانب النفسي والفني.

وأردفت المتحدثة أن الإشهار ليس نمطيا بل هو إنتاج  ثقافي متغير ومتطور ومتماشي مع التغيرات الطارئة فيه محطات، حيث أصبح الطفل هو العنصر الفاعل في الوصلة الاشهارية، أي الطفل الفاعل.

وفي الومضات الإشهارية أصبح للطفل صور مختلفة، فبعد أن كان مفعولًا به، أصبح فاعلًا في إنتاج المعنى، ولأن جمهور الأطفال  يتمثل بالصورة، إذن سيتمثل بهذا الطفل البطل ضمن الومضة الاشهارية، مضيفة "لا اعتقد أن من نضعهم شخصيات ليست لهم ملامح جذابة، بل بطل الومضة الإشهارية هو طفل جميل ونظيف وذكي ومؤدب ، هو صورة جميلة سيتمثل بها الطفل المشاهد".

وزادت مريم خير الدين "إن الإشهار يؤثر على سلوك الطفل الاستهلاكي، والطفل يؤثر على السياسة التسويقية للأسرة، حيث يخلق الطفل استراتيجيات للمفاوضة على رغباته، في إطار الأسرة، تتراوح بين الانفعال الذي يصل حد المرض والتأثير على الأطباء، من قبيل ها أنني نجحت في المدرسة، ها أنني طفل مهذب، فاشتري لي ما أريد، فالطفل يوجه استراتيجيات يطورها وفق ما يريد، ويطور استهلاك الأسرة".

وقالت مريم خير الدين إن الطفل هو من عناصر الأسرة، فالمجتمعات والأسر تطمح لتكون في أحسن صورة، ويرون أنفسهم في الطبق الأرفع لذلك يبحثون عن واجهة اجتماعية تتحقق من خلال ما يرى فينا.

وأكدت الباحثة أن الأولياء يستهلكون قبل الأطفال، ما يعرض في الإشهار على أنه من رموز الفئة الأرفع دون طلب من الأطفال، فالإشهار لا يستهدف الأطفال ولكن يستهدف الكبار والأولياء، وفي حالات كثيرة يرغم الأطفال على استهلاك  أشياء لم يرغبوا فيها لكن هي تدخل في إستراتيجية الحراك الاجتماعي للأسرة، مضيفة هنا أنبه إلى ملابس العيد، فنحن من نبحث عن الماركات في الأدوات المدرسية وفي ملابس العيد، ومن يستهلك الإشهار هم الآباء.

واعتبرت أن الإشهار آلية من آليات التنشئة الاجتماعية، في معنى تربية السلوك والذوق وفي معنى النموذج لأننا ننشأ باعتبار نموذج تمكننا منه ثقافتنا الخاصة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مريم خير الدين توضح أن الإشهار ليس نمطيًا مريم خير الدين توضح أن الإشهار ليس نمطيًا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya