الأطفال يستمتعون بلعبة الغُميضة في جميع أنحاء العالم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تعكس تفضيلهم لمبدأ المعاملة بالمثل والمشاركة مع الأخرين

الأطفال يستمتعون بلعبة "الغُميضة" في جميع أنحاء العالم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأطفال يستمتعون بلعبة

دراسة تكشف عن أسباب تفضيل الأطفال للعبة الغميضة
واشنطن - يوسف مكي

يحب الأطفال في جميع أنحاء العالم الاستمتاع بلعبة الغميضة، فيما لاحظ الآباء وعلماء التطور النفسي أن الأطفال سيئين في الاختباء بشكل ملحوظ قبل عمر المدرسة، ومن الغريب أن الأطفال لا يغطون سوى الوجه أو العينين بأيديهم، ويتركون باقي أجسادهم ظاهرة. وفسر العلماء هذه الاستراتيجية لفترة طويلة باعتبار أن الأطفال مخلوقات أنانية، لا يميزون منظورهم عن منظور شخص آخر.

ويعتقد الأطفال أن الآخرين يروا العالم بنفس الطريقة التي يرونه بها، إلا أن الأبحاث في علم نفس النمو المعرفي، ألقت ظلالًا من الشك على فكرة الأنانية في مرحلة الطفولة، وأحضر الباحثون أطفالًا تتراوح أعمارهم بين عامين إلى أربعة في مختبر في جامعة جنوب كاليفورنيا، لفحص هذه الفرضية، وأشاروا إلى نتائج تتناقض مع فكرة أن افتقار الأطفال لمهارات الاختباء تعكس طبيعتهم الأنانية.

وجلس الأطفال الذين أجريت عليهم الدراسة مع شخص بالغ، قام بتغطية عينه أو آذانه، وسُئل الأطفال عما إذا كانوا يروا أو يسمعوا البالغين، والمثير للدهشة أن الأطفال نفوا قدرتهم على الرؤية، وحدث نفس الشيء عندما غطى الكبار فمهم، أنكر الأطفال قدرتهم على التحدث إلى البالغين حينها. واستبعدت تجارب عدّة كون الأطفال أساءوا فهم ما طلب منهم، لكنهم كانوا على وعي بما يتم سؤالهم عنه.

وأشارت النتائج إلى اعتقاد الأطفال بالفعل أنهم لا يمكنهم رؤية أو سماع الشخص البالغ، على الرغم من وجود الشخص أمامهم بالفعل، ويبدو أن الأطفال يعتقدون أن التواصل بالعين شرط ليتمكنوا من رؤية الشخص الآخر، ويؤمنون بفكرة "يمكنني أن أراك فقط إذا استطعت رؤيتي" والعكس صحيح.

وكشفت نتائج الدراسة أن اختباء الطفل من خلال وضع غطاء على رأسه، ليست نتيجة الأنانية، ولكن يرى الأطفال أن هذه الاستراتيجية فعالة عندما يستخدمها البعض الآخر، لكنهم يعتقدون بفكرة ثنائية الاتجاه من أجل الرؤية، ومالم يتواصل شخصان بالعين، فمن المستحيل لأحدهم أن يرى الآخر، وعلى عكس الأنانية فالأطفال هنا يصرون على الاعتراف المتبادل والتقدير، ويوضح طلب الأطفال لمعاملة بالمثل أنهم ليسوا أنانيين، وتشير هذه الأحكام الخاطئة للأطفال إلى أن يتصوروا العالم من خلال الآخرين، وتوضح طريقة الأطفال التي تبدو غير عقلانية في الاختباء، أنهم لا يمكنهم التواصل مع شخص ما طالما أن الاتصال بينهما لا يتدفق من كل الاتجاهين.

وحاول الباحثون في المختبر فحص الأطفال السيئين في الاختباء لمعرفة ما إذا كان ذلك يرتبط بالمعاملة بالمثل في اللعب والحديث عن أولئك الذين يختبئون بمهارة، مع ضرورة فحص الأطفال الذين يظهرون مسار غير نمطي في التطور في وقت مبكر. وتؤكد نتائج الدراسة تفضيل الأطفال لمبدأ المعاملة بالمثل والمشاركة المتبادلة مع الآخرين، وهو ما يمكن اعتباره أمرًا ملهمًا، ويبدو أن الأطفال الصغار على علم بشكل رائع بأننا جميعًا نتقاسم طبيعة مشتركة كبشر في تفاعل مستمر مع الآخرين.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأطفال يستمتعون بلعبة الغُميضة في جميع أنحاء العالم الأطفال يستمتعون بلعبة الغُميضة في جميع أنحاء العالم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya