لندن ـ كاتيا حداد
يعتبر من المبكر الجزم بأن ضريبة "التمهن"، أو "التدريب المهني" ، وهي ضريبة فُرضت في نيسان / أبريل الماضي على أرباب العمل الكبار في المملكة المتحدة مع فاتورة أجور تبلغ 3 ملايين جنيه إسترليني، سوف تؤثر على التصنيف التقليدي المُتعارف علية للتدريب المهني في جميع قطاعات الصناعة، إذ ستعتمد كثيرًا على كيفية قيام أرباب العمل بإنفاق أموال الضرائب التي يستردونها من الحكومة لدعم وتوفير مده التمهن .
وقد تم الاعتراف بالتدريب المهني كطريقة مضمونة وطريق صلب للتقدم الوظيفي، وتقول آن واتسون، الرئيس التنفيذي لشركة "سيمتا"، وهي هيئة لتنمية المهارات يديرها صاحب العمل في قطاع الهندسة، إن "التدريب المهني في مجال الهندسة كانت منذ فترة طويلة تجربة جيده ومُختبرة ومدعومة من قبل صاحب العمل وقيّمة في مسار مهني مجزي وممتع".
وقد فازت المتدربة الشابة بيبا دريسلر بيرسون بجائزة الهندسة البريطانية في فعاليات حفلة جوائز المهارات السنوية في مارس/آذار، إذ تروج الآن لاتجاه المسار نحو التدريب المهني، وتقول: "لن تكون متدربا إلى الأبد، ولكن عندما تخرج من الجانب الآخر، ستشعر حقا أنك قد حققت الكثي"، وتضيف أن هناك مسحًا أوليًا للمتدربين الهندسيين العام الماضي قد أظهر أن 98 ٪ من المتدربين كانوا سعداء باختيارهم المهني، فيما تستشهد آن بأبحاث "توك" التي تفيد بأن 86٪ من المتدربين الهندسيين يبقون في هذا القطاع لمدة خمس سنوات على الأقل بعد الانتهاء، دليلًا على أن أرباب العمل يثقون تماما بمتدربيهم ويقدرّون المهارات التي اكتسبوها.
وتؤكد تيريزا فريث، مديرة سياسات المهارات العليا في رابطة الكليات: "أن التدريب المهني غير موصوم، ويحصل على دعم جيد من الشركات، كما أن هناك شراكة تعاونية قوية بين أصحاب العمل ومقدمي الخدمات لتطوير التدريب المهني"، كما يقول أندي تشيشاير، المدير الإداري لقطاع التدريب المستقل سكم تراينينغ & كونسولتانسي، إن صناعة الأغذية والمشروبات، التي تمثل نحو 85٪ من قاعدة عملائه في الشركة، قد احتضنت حقا التدريب المهني كوسيلة لتوليد المواهب المستقبلية في المصانع وسلاسل التوريد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر