سانت آندروز أحد الأماكن التي نالت تأثير التوسع في التعليم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الجامعات البريطانية ليست نعمة بالنسبة لبعض المواطنين

"سانت آندروز" أحد الأماكن التي نالت تأثير التوسع في التعليم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الجامعات البريطانية
لندن ـ كاتيا حداد

تمثل مراكز التعلم، بالنسبة للبعض، أفضل ما في بريطانيا حيث تجتذب ألمع وأفضل الناس من جميع أنحاء العالم الذين يجلبون ثروة هائلة للبلد، ويمكنهم حتى بث الأمل في البلدات والمدن المتهدمة، مع الوعد بالوظائف والنقود لتجديد المناطق المهجورة بالصناعات التقليدية. ولكن بالنسبة للآخرين، فإن الجامعات البريطانية المزدهرة ليست نعمة على الإطلاق، إذ أن الآلاف من الطلاب الذين تجذبهم تلك الجامعات يغيرون الأحياء التي ينتقلون إليها، ويرفعون أسعار العقارات، ويعطلون حياة السكان المحليين بسبب أنماط حياتهم الصاخبة.

وتعتبر جامعة سانت آندروز التاريخية الاسكتلندية أحد الأماكن التي حظيت بتأثير كبير من التوسع في التعليم العالي، فمنذ التسعينيات، تضاعف عدد الطلاب إلى 9000، بينما تقلص عدد السكان المقيمين بنسبة 40٪ إلى حوالي 7000، وتستمر العائلات في الرحيل وتواجه المدارس الابتدائية المحلية صعوبات، حيث يصل عدد المبتدئين الجدد كل عام إلى حوالي 400 طفل في الرابعة من العمر مقارنة مع 1000 في الثمانينات.

وفي مايو / أيار الماضي، قالت عضو المجلس المحلي ليندا هولت - التي وافقت فيما بعد على أنها استخدمت لغة غير لائقة - إن تشريد الطلاب المقيمين بشكل دائم كان "نوعًا من التطهير الاجتماعي", وقال ديفيد ميدلتون، رئيس اتحاد جمعيات سكان سانت أندروز: "إذا استمر الوضع على هذا المنوال، فلن يتبقى لدينا مدينة".
وهذه القضايا تسري في جميع أنحاء بريطانيا، ويلاحظ السكان المحليون، المستاؤون من أعداد كبيرة من الطلاب في وسطهم، الدعم الاقتصادي الذي يجلبونها ويشددون على شكواهم الرئيسية مع الجامعات والسلطات المحلية، وتتعلق الشكوى الرئيسية بالإقامة، وتحديدا منازل المهن المتعددة (HMOs)، وهي غرف مستأجرة مشتركة استولت على مراكز المدن والأحياء القريبة من 167 مؤسسة للتعليم العالي في بريطانيا.

ومجلس فايف يريد حظر منازل المهن المتعددة الجديدة في سانت أندروز، ويقول الطلاب إن من "حقهم" أن يعيشوا في منازل المهن المتعددة وأنهم يعارضون الحظر الذي سيتم التصويت عليه في فبراير/شباط المقبل بعد فترة من المشاورات، وقد تكون معركة كبيرة: قام ما يقرب من 2000 طالب بالتوقيع على عريضة مناهضة للحظر وقد سجل العديد منهم للتصويت في سانت أندروز.

وقال متحدث باسم الجامعة إن قدرة استيعاب منازل المهن المتعددة قد يجعل الإقامة بأسعار معقولة للسكان المحليين أكثر ندرة، مع الارتفاع السريع في أعداد الطلاب المتفرغين في بريطانيا - بزيادة 660.000 طالب في السنوات العشرين الماضية – بات هناك طلب كبير على تلك المنازل، وهو أمر رائع بالنسبة لأصحاب العقارات، ولكنه يسبب مشاكل للسكان المحليين.

وتدفع الضوضاء والحفلات السكان المحليين إلى اليأس، مما يدفع المزيد من العائلات إلى الانتقال من الحي, وأصبحت المناطق شديدة السوء وقبيحة، والوضع في دورهام، مثلًا، وأجزاء من مانشستر بات متطرفًا، ففي السنوات الثلاثين الماضية، ارتفع عدد الطلاب في جامعة دورهام من 6000 إلى 17.400، ويخطط لإضافة 4000 آخرين بحلول عام 2027.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سانت آندروز أحد الأماكن التي نالت تأثير التوسع في التعليم سانت آندروز أحد الأماكن التي نالت تأثير التوسع في التعليم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya