لندن ـ كاتيا حداد
انضم طلاب جامعة أكسفورد إلى موجة الانتقادات التي تدين الزعيمة الفعلية لميانمار، أونغ سان سو كيي، على خلفية تعاملها مع أزمة الروهينغا، وقد صوت الطلاب في سانت هيو، حيث درست سو كي في الستينيات، على إزالة اسمها من الغرفة المشتركة للطلاب بسبب فشلها في التصدي للهجوم الذي ترعاه الدولة ضد الأقلية المسلمة في ميانمار من الروهينغا.
ويأتي ذلك بعد أن صوتت الكلية في وقت سابق من هذا العام لإزالة صورة لها من المدخل الرئيس، والتي كانت وُضعت بعد حصولها على الدكتوراه الفخرية لكونها واحدة من "الخريجين الأكثر تميزًا ورائعة" عام 2012.
ووضح الاقتراح الذي قدمته اللجنة المختصة بالغرفة المشتركة للطلاب في سانت هيو، إنه يجب إزالة الاسم من الغرفة على الفور، وجاء في نص البيان: "يجب أن ندين صمت أونغ سان سو كي، وتواطؤها بهذه القضية، وتجاهلها لجرائم حقوق الإنسان على أرضها، ومن خلال قيامها بذلك، فإنها تقف ضد المبادئ والمثل العليا التي كانت تنادي بها فيما مضى".
وفي وقت إعطاءها الجائزة، اعتبرت السجينة السياسية السابقة والحائزة على جائزة نوبل للسلام سو كي، مناصرة للديمقراطية وداعية غير عنيفة في مجال حقوق الإنسان، فقد أمضت ما يقرب من 15 عامًا تحت الإقامة الجبرية نتيجة لكفاحها ضد الدكتاتورية العسكرية في ميانمار، وعام 2016 عُينت مستشارة للدولة، وهو منصب مماثل لمنصب رئيس الوزراء في بلدان أخرى، ولكن منذ اندلاع النزاع في أغسطس، لم تعلن عن موقف ضد عمليات القتل المروعة، التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها "مثالًا للتطهير العرقي كما يقول الكتاب".
وكان قد فر نحو 537000 من سكان الروهينغا الميانماريين إلى بنغلاديش في غضون شهرين تقريبًا، وبدأ الصراع بعدما قتل مسلحون من قبيلة الروهينغا 12 ضابطًا عندما شنوا سلسلة من الهجمات المنسقة على مواقع حكومية في ميانمار ذات الأغلبية البوذية.
وقد شنت الحكومة انتقامًا وحشيًا ضد الروهينغا، وكشفت اللقاءات التي أجرتها منظمة العفو الدولية مع 150 شاهدًا، أن اللاجئين الفارين قد قتلوا وأحرقوا واغتصبوا وعُذبوا، وقالت مديرة الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية، تيرانا حسن: "في هذه الحملة المدبرة، قامت قوات الأمن في ميانمار بمحاولة الانتقام من جميع سكان الروهينغا في ولاية راخين الشمالية، في محاولة واضحة لإخراجهم من البلاد إلى الأبد".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر