الشباب يقيد نظامه الغذائي امتثالًا لعارضي الأزياء في الإعلام
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تأكد تأثيره السيئ في كل الفئات العمرية أطفالًا ومسنين

الشباب يقيد نظامه الغذائي امتثالًا لعارضي الأزياء في الإعلام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الشباب يقيد نظامه الغذائي امتثالًا لعارضي الأزياء في الإعلام

الشباب يقيد نظامه الغذائي
واشنطن ـ رولا عيسى

قرأنا جميعاً العناوين الرئيسية وسمعنا التقارير: الإعلام الاجتماعي يمكن أن يكون سيئًا للشباب, ولقد تم ربطه بمختلف أنواع المشاكل النفسية، بداية من الاكتئاب إلى اضطرابات الأكل, وليس هناك شك في أنه، بفضل وسائل الإعلام الاجتماعية، يتم قصف الأطفال بتصورات غير واقعية للجسم.

- الصور المتلاعب فيها تشعر الشباب بتدني الثقة في الذات:

نرى تداعيات ذلك في عيادة اضطرابات الأكل طوال الوقت، حيث يصف الشباب كيف بدأوا في تقييد نظامهم الغذائي بعد مشاهدة صور لموديلات تبرز وتكشف عضلات البطن المشدودة, كما تعرض وسائل الإعلام الاجتماعية للأطفال الصور المتلاعبة والمصطنعة وغير القابلة للتحقيق للجسم، والتي تشجع على تدني احترام الذات وانخفاض قيمة الذات, ونشاهد الكثير من الشباب الذين عانوا من إساءة المعاملة والتنمر عبر الإنترنت، مدفوعين بإيذاء الذات كطريقة للتعامل مع التوتر، مع محاولة البعض للانتحار.

- كبار السن يعانون من بعض المشكلات مثل الصغار:

وحذر وزير الصحة البريطاني جيريمي هنت هذا الأسبوع من أن الضمانات بشأن الأطفال الذين يستخدمون وسائل الإعلام الاجتماعية "غير كافية" وأنحوا باللائمة على شركات التكنولوجيا في غض الطرف عن المشاكل العاطفية والعقلية التي تنجم عن الأطفال بسبب الوصول غير المقيد إلى منصات الإنترنت, لكن الآن أشارت دراسة جديدة إلى أن الأطفال ليسوا هم فقط الأطفال الذين يعانون نتيجة لوسائل الإعلام الاجتماعية, ففي الواقع، وجد البحث أنه عندما تستخدم وسائل الإعلام الاجتماعية بشكل صحيح وحذر، يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على الشباب، وتعليمهم، وتمكينهم ومساعدتهم على التواصل مع أقرانهم المتشابهين وتوسيع آفاقهم.

- كلما زاد الوقت الذي تقضيه أمام الشاشات, كلما عانيت من التوتر والقلق:

ويبدو أن تأثير وسائل الإعلام الاجتماعية للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 30 عامًا تميل إلى القيام بالعكس، مما يؤثر سلبًا على الصحة النفسية لهؤلاء المستخدمين، مما يعرضهم لخطر أكبر من الاكتئاب والقلق الناجم عن قضاء الكثير من الوقت على الإنترنت, فعلى النقيض من الجيل الذي نشأ باستخدام التكنولوجيا، كان المستخدمون في منتصف العمر وكبار السن يميلون إلى الإبلاغ عن مستويات أعلى من التوتر والقلق كلما زاد الوقت الذي يقضونه على منصات وسائل الإعلام الاجتماعية مثل Facebook.

- الفيسبوك يجعل كبار السن يتأملون أكثر في فشلهم:

ومثلما يستجيب الصغار لصور عارضات الأزياء والموديلات، بافتراض أن جسدهم يعاني من عيوب فادحة، يقرأ المستخدمون كبار السن تحديثات الحالة لأصدقائهم ومعارفهم، ويشاهدون الصور من العطلات الفاخرة، والمنازل الكبيرة، ومنشورات النجاحات والمقارنة بينها بشكل غير موات لحياتهم التعسة, تكمن المشكلة في وسائل التواصل الاجتماعي في أنها تُظهر حقيبة اليد الراقية، ولكن ليس الفاتورة التي ترافقها, إنها تُظهر عطلة شاطئ برادياس، ولكن ليس الخلاف المشتعل بين الزوج والأولاد البائسين الذين اشتكوا طوال الوقت, إنها لا تُظهر الحياة الحقيقية، لكننا نفترض أنها كذلك, فمن نواح كثيرة، أعتقد أنه أسوأ تقريباً بالنسبة للكبار من الأطفال، لأن البالغين يفترضون أنهم محصنون ضد كل هذا، عندما يكون العكس صحيحاً, يجلسون هناك، في وقت متأخر من الليل، يفكرون ويتأملون في الفشل الذي أصابهم في حياتهم بينما يكتشفون عبر الإنترنت أمثلة لا حصر لها من الأصدقاء والمعارف الذين تبدو حياتهم أفضل بكثير من حياتهم - فقط لإعادة تأكيد اعتقادهم بأنهم فشلوا في الحياة, فلا عجب أنهم أصبحوا مكتئبين وقلقين.

-  ينشر الناس أشياء غير ذات أهمية على تحديث حالتهم على الفيسبوك:

لكننا قلقون أيضًا بشأن ما يفعله هذا لنا كمجتمع، حيث يحثنا على التعبير عما يحدث في حياتنا فقط من الناحية المادية، فبات النجاح لا يتعلق سوى بالممتلكات والخبرات وتحديثات الحالة, ولا يمكن تصوير الأشياء المهمة بالفعل على وسائل التواصل الاجتماعي: فلا يوجد تحديث لحالة مثلا, "أبنائي يكبرون وهم بحالة جيدة" أو "أنا أحب عائلتي" - ولكن من المؤكد أن هذه الأشياء أكثر أهمية من أي ممتلكات مادية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشباب يقيد نظامه الغذائي امتثالًا لعارضي الأزياء في الإعلام الشباب يقيد نظامه الغذائي امتثالًا لعارضي الأزياء في الإعلام



GMT 02:27 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

المدارس البريطانية تُقدِّم للطلاب دروسًا في التأمّل

GMT 02:09 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يترجمون أفكار المرضى الذين فقدوا التحدث قريبًا

GMT 03:40 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إسكتلندا تدرس تلاميذها إشكاليات "الشذوذ الجنسي"

GMT 01:07 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة بريطانية تمنع طلابها من قراءة مقالة لأكاديمي يساري

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 01:49 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تألق عمرو دياب في حفلة الكريسماس داخل أحد الفنادق النيلية

GMT 23:53 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اللاعب جلال الداودي يلتحق بصدارة هدافي الدوري المغربي

GMT 07:42 2013 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

5 غُرف مستوحاة من عالم "ديزني" تُرضي كل الأذواق

GMT 03:45 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

جيجي حديد تظهر جمالها الجذاب في عرض للماسكرا

GMT 11:15 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مهمة وعمليّة لتوزيع صور الأسرة على الحائط بشكل مثالي

GMT 00:37 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

"كورشوفيل" أفضل منتج للتزلَج على مستوى العالم

GMT 17:34 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

توزيع سجائر مجهولة المصدر بطريقة مريبة في الدار البيضاء

GMT 11:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الدلو

GMT 21:58 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

ماء يخرج من جرح لاعب بعد تعرضه لإصابة نادرة

GMT 07:20 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شجار عنيف داخل بنك لبناني في مدينة طرابلس

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تطورات قضية "فرح الأندلسي" صافعة جمركي باب سبتة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya