جامعة غلاسكو تُراجع نفسها بشأن الاستفادة مِن أرباح العبودية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وافقتْ على إضافة نصب تذكاري فيها باسم المُستعبدين

جامعة غلاسكو تُراجع نفسها بشأن الاستفادة مِن أرباح العبودية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جامعة غلاسكو تُراجع نفسها بشأن الاستفادة مِن أرباح العبودية

جامعة غلاسكو
لندن ـ كاتيا حداد

أعلنت جامعة غلاسكو عن برنامج "العدالة التعويضية" بعد أن اكتشفت دراسة أجريت على مدار عام، أن الجامعة استفادت من ما يعادل عشرات الملايين من الجنيهات الممنوحة من أرباح العبودية, ويذكر التقرير أنه رغم أن الجامعة نفسها "تبنت موقفا واضحا ضد العبودية" تلقّت خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر هبات ووصايا من أشخاص مرتبطين بالعبودية, ونتيجة للدراسة ستنشئ الجامعة مركزا لدراسة العبودية ووافقت على إضافة نصب تذكاري أو تكريم في الجامعة باسم المستعبدين.

وقال البروفيسور السير أنطون موسكويللي، رئيس جامعة غلاسكو ونائب رئيسها: "لقد كان هذا التقرير التزامًا مهمًا لمعرفة ما إذا كانت الجامعة استفادت من العبودية في الماضي أم لا, ورغم أن الجامعة لم تكن تملك أبدا أشخاصا مستعبدين فإنه من الواضح الآن أننا تلقينا دعما ماليا كبيرا من الناس الذين جاءت ثروتهم من العبودية".
وخلص التقرير إلى أن الجامعة استفادت ما بين 16.7 ملايين جنيه إسترليني و198 مليون جنيه إسترليني، اعتمادًا على كيفية تحديث المبلغ وفق قيمته الحالية, ودرس التقرير نحو 200 من الأوقاف والمنح والجوائز، وهو يبحث عما إذا كان الناس الذين يتبرعون بهذه المبالغ جنوا معظم أموالهم مباشرة من العبودية أو من خلال الاتجار في التبغ والسكر والقطن.

شارك في إعداد التقرير البروفيسور سيمون نيومان والدكتور ستيفن مولين، ودرسا أدوار خريجي الجامعات مثل روبرت كننغهام غراهام (1735-1797) في تجارة الرقيق, وقدم جراهام، وهو رئيس جامعة سابق، هدية قدرها 100 جنيه إسترليني في العام 1788 لتأسيس ميدالية غارتمور الذهبية التي تُمنح كل سنتين لأفضل عمل طلابي بشأن "الحرية السياسية", وكان غراهام مالكا للعبيد لما يقرب من أربعة عقود في الوقت الذي منح فيه الجائزة.
بينت الدراسة أيضًا أنه خلال الفترة ما بين 1727 و1838 جاء أكثر من 100 طالب سجلوا في الجامعة العتيقة من منطقة البحر الكاريبي، "معظمهم من أبناء المزارع والتجار الذين يملكون العبيد".

وقال المؤلف المشارك نيومان إن "جامعة غلاسكو مؤسسة نمت في مدينة مرتبطة بمتاجر التبغ والسكر والقطن، والتي تم إنتاجها في البداية من قبل الأفارقة المستعبدين.. إن إطلاق تحقيق معمق للنظر في كيفية استفادة الجامعة من أرباح العبودية العرقية كان، في رأيي، قرارًا شجاعًا, لكنه قرار متجذر في القيم الأساسية لمؤسسة تعليمية مكرسة لتحقيق الحقيقة والعدالة الاجتماعية".

ونفذت جامعات أخرى، وبخاصة في الولايات المتحدة، أعمالا للبحث عن مدى تمويلها أو دعمها للعبودية، وتقديم هذا التاريخ في سياق مناسب, وأصبحت الطريقة التي تتعامل بها الجامعات والمتاحف مع إرث المتبرعين الذين يملكون العبيد موضوعًا رئيسيًا للجدل داخل الأوساط الأكاديمية، وغالبًا ما يتم توجيهها إلى الجمهور عن طريق الاحتجاجات من الطلاب الحاليين, وكجزء من هذه العملية، انضمت جامعة جلاسكو إلى مجموعة الجامعات الدولية التي تدرس العبودية، والتي تضم أكثر من 40 مؤسسة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأيرلندا, كما تعاونوا مع جامعة جزر الهند الغربية.

ورحّب الأستاذ السير هيلاري بيكلز، نائب رئيس جامعة جزر الهند الغربية، بالتقرير، قائلا: "أهنئ الزملاء في جلاسكو لاتخاذهم هذه الخطوات الأولى وأتوقع بكل شغف العمل باهتمام على الخطوات التالية", وأضاف: "لقد وضعت الجامعة برنامجًا للعدالة التعويضية وسنسعى من خلاله إلى الاعتراف بهذا الجانب من ماضي الجامعة، وتعزيز الوعي والتفهم للعبودية التاريخية، كما تأسف الجامعة بشدة لهذا الارتباط مع العبودية التاريخية، التي تصطدم مع تاريخنا الفخور بالدعم من أجل إلغاء تجارة الرقيق والعبودية نفسها".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعة غلاسكو تُراجع نفسها بشأن الاستفادة مِن أرباح العبودية جامعة غلاسكو تُراجع نفسها بشأن الاستفادة مِن أرباح العبودية



GMT 02:27 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

المدارس البريطانية تُقدِّم للطلاب دروسًا في التأمّل

GMT 02:09 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يترجمون أفكار المرضى الذين فقدوا التحدث قريبًا

GMT 03:40 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إسكتلندا تدرس تلاميذها إشكاليات "الشذوذ الجنسي"

GMT 01:07 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة بريطانية تمنع طلابها من قراءة مقالة لأكاديمي يساري

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya