طرق مثيرة لجعل الأجهزة الإليكترونية إيجابية أسريًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

نوعية وسائل الإعلام التي يستخدمها الأطفال مهمة جدًا

طرق مثيرة لجعل الأجهزة الإليكترونية إيجابية أسريًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طرق مثيرة لجعل الأجهزة الإليكترونية إيجابية أسريًا

إدمان الأطفال الأجهزة الرقمية
واشنطن ـ رولا عيسى

أكّدت الكاتبة الأميركية، آنيا كامينيتز، أنّه "قبل بضع سنوات بدأنا قراءة "الحديقة السرية" كقصة قبل النوم لابنتي الأكبر سنًا، بالنسبة لمواطن أميركي، كانت لهجة يوركشاير صعبة، حتى خطر إلى زوجي فكرة التوجّه إلى "اليوتيوب"، هناك، وجدنا شريط فيديو لفتاة تقدّم لنا لهجة يوركشاير أصيلة، وكان هذا في نفس الوقت تقريبًا الذي كانت ابنتي مهووسا بمسلسل "الأميرة المحارب " الاسكتلندية ميريدا من فيلم "Brave"، شاهدته مرارًا وتكرارًا، وكان لديها لباس أزرق كبطلتها ولعبة من القوس والسهم". 

وأضافت  كامينيتز، أنّ "هذين هما مثالين صغيرين من أشياء لا يتحدث الآباء عنها كثير هذه الأيام وهي فرحة الأجهزة الإليكترونية، فنحن نسمع المزيد عن التزامنا للحد، والرصد خشية أن يدمن أطفالنا على الأجهزة الرقمية، وتقول الأستاذة في كلية لندن للاقتصاد، التي تقود مشروعا بحثيا يسمى تربية الأبناء من أجل مستقبل رقمي، سونيا ليفينغستون، إنّه عندما يسعى الآباء إلى الحصول على المشورة بشأن وسائل الإعلام، "إنهم يميلون إلى إيجاد 10 طرق تقول لا تفعل، ولكن لا توجد طرق تقول أفعل".

وأوضحت  كامينيتز، أنّ "هناك فن يسمو إلى تربية الأبناء بمساعدة الأجهزة الإليكترونية، ونسج وسائل الإعلام الجديدة في الحياة الأسرية - ويمكن أن يكون لها العديد من الفوائد، وفي كتابي "فن قضاء الوقت أمام الشاشات الإلكترونية" استطلعت أراء أكثر من 500 من الآباء لمعرفة ما كانوا يفعلون في المنزل، وتحدثت إلى عشرات الخبراء في وسائل الإعلام وتطوير العقول، وما توصلت إليه بعد تفكير في كيفية التعامل مع هذه الشاشات "استمتع بهذه الشاشات، ولكن ليس كثيرا، استمتعا معا""، مشيرة إلى أنّ "الرائد في مجال التكنولوجيا التعليمية والحوسبة الشخصية، سيمور بابرت، عانى بجد لاستخدام أجهزة الكمبيوتر المحمولة في المدارس، لماذا يجب أن يكون للأطفال أجهزتهم الخاصة؟ فقال:"إنها الأداة الرئيسية في أيامنا للعمل الفكري"".

وأفادت  كامينيتز، بأنّ "الآباء الذين يبتسمون للطفل عندما يقوم بالتلوين بالطباشير الملون أو يقوم بقراءة كتاب هزلي، أحيانا يشعرون بعدم الارتياح عندما يكون مشغولا بالأجهزة الرقمية، أن نوعية وسائل الإعلام التي يستخدمونها مهمة بطبيعة الحال، ولكن مجرد كونها وسائل إعلام إلكترونية لا ينبغي أن يقلل تلقائيا من قيمتها، نريد من أطفالنا متابعة اهتماماتهم والتفوق - في الفنون والتصميم والأعمال التجارية والعلوم، وسوف تحتاج إلى اتقان التكنولوجيا لأي من هذه المجالات، وسوف يصبحون متقنين إذا كان لديهم الفرصة لاستكشاف الأجهزة الإلكترونية كأدوات للابتكار والاكتشاف والاتصال، والاستمتاع بها، لأن الأطفال يتعلمون عن طريق اللعب، معظم الأطفال لا يزالون يقضون معظم وقتهم في مشاهدة أشرطة الفيديو، وهذا ليس سيئا في حد ذاته، ولكن ادعوهم لاستكشاف استخدامات أخرى - من تزيين بطاقات التهنئة لاستخدام لغة الترميز، لاستخدام موقع "اليوتيوب" للبحث عن كيفية عمل البركان".

وأردفت  كامينيتز، أنّه "ليس كثيرا في 42٪ من الأسر الأميركية التي لديها أطفال، وفقا لأحدث مسح من قبل وسائل الإعلام المشتركة، يتم تشغيل أجهزة التلفزيون "دائما" أو "في معظم الأحيان"، سواء كان هناك شخص يشاهدها أم لا، فحتى لو كانت الشاشات ليست ضارة في حد ذاتها، كما يلاحظ طبيب الأطفال ديمتري كريستاكيس، فإنها يمكن أن تسبب ضررا عندما تدفع بعيدا عن الأنشطة الأخرى اللازمة ، فالأطفال بحاجة للعب خارج المنزل وتحريك أجسادهم، والتفاعل مع البشر الآخرين، كما أنهم يحتاجون إلى روتين لوقت النوم خالية من مشاهدة هذه الشاشات أيضا، فالضوء الأزرق الساطع المباشر في عيونهم والصادر من الأجهزة المحمولة يحد من نومهم ويؤرقه، الآباء باتوا مشغولون، فننتقل إلى وسائل الإعلام لنجعل الأطفال هادئين، ولكن الأطفال أيضا بحاجة إلى وقت يشعرون فيه بالملل ومن ثم العثور على شيء للقيام به دون مساعدة من هذه الشاشات، وهذا يجب أن يكون جزءا من روتينك اليومي".

واختتمت  كامينيتز أنّ "المبادئ التوجيهية الأخيرة بشأن عادات وسائل الإعلام الصحية لأطفالنا الأصغر لأكاديمية طب الأطفال الأمريكية تؤكد على "المشاركة المشتركة" و "تجنب الاستخدام المنفرد" للأجهزة، وبالنسبة إلى علماء النفس التنموي، المشاركة المشتركة، على الأقل بجزء من الوقت، يعني الاستمتاع بمشاهدة أفلام الكرتون أو تطبيق ما مثل كتاب مصور بأن تجلس على الأريكة بجانب طفلك، لتشير له، وتكرر وتعزز ما يقال له على الشاشة، وهذا هو أفضل وسيلة للأطفال للتعلّم من خلال ما يشاهدونه، وتبين البحوث أنه يمكن أن تتعلم الكثير من الأشياء الإيجابية بهذه الطريقة: الحروف والأرقام، وحتى السلوكيات الاجتماعية، مثل كيفية تكوين صداقات".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طرق مثيرة لجعل الأجهزة الإليكترونية إيجابية أسريًا طرق مثيرة لجعل الأجهزة الإليكترونية إيجابية أسريًا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya