تحدّثت صحيفة "الغارديان" مع خمسة مُعلّمين تحولوا إلى واقع التمويل الجماعي بعد أن دفعوا بالفعل أقلام الرصاص من جيوبهم الخاصة, غالبًا ما يتحمل المدرسون في الولايات المتحدة -وهي واحدة من أغنى بلدان العالم- عبء تخفيضات تمويل التعليم والفقر النظامي عن طريق دفع ثمن أقلام التلاميذ وكتبهم وحتى الصابون اليدوي من جيوبهم الخاصة، أو طلبوا من الأصدقاء والعائلة التبرع بالكتب وطلبوا الحصول على منح لشراء الألعاب التعليمية وأجهزة الكمبيوتر.
تشمل الطلبات المذكورة على الموقع الإلكتروني، حيث تم جمع أكثر من 687 مليون دولار منذ تأسيسها في عام 2000، سلعًا كبيرة كأجهزة تقنية، ولكن أيضًا، في كثير من الأحيان، وجبات خفيفة وملابس جديدة وفرش شعر للطلاب الذين لا يستطيعون الحصول على هذه الأشياء من عائلاتهم.
1. أصابع جرانولا (الشوفان)
أماندا لينجنيك هول هي معلمة في الصف الخامس في أوستن بتكساس وتطلب المساعدة في شراء وجبات خفيفة غير قابلة للفساد ليأخذها الطلاب إلى منازلهم خلال فصل الصيف, يستحق أكثر من نصف الطلاب في مدرستها الحصول على وجبات غداء مجانية أو بأسعار مخفضة، ولا يحصل كثيرون منهم على وجبات طعام ثابتة خارج المدرسة.
2. فرشاة الأسنان
في جميع أنحاء البلاد، يطلب المعلمون في المناطق الحضرية والضواحي والريفية منتجات النظافة الفموية لطلابهم الذين لا توفر لهم عائلاتهم, وكتب مدرس في مدينة نيويورك يقول: "إنهم يأتون إليّ من أجل نظافة اللثة حتى لا يسخر أحد من رائحة أنفاسهم", "إنهم يكافحون بالفعل مع حقيقة أنهم لا يمتلكون الضرورات على مدار اليوم, إذا تمكنت من منحهم مكانًا لتلبية احتياجاتهم الأساسية، فسوف يسهل عليهم التركيز على دراستهم بدلاً من الذين سيسخرون منهم".
3. الجوارب
عندما بدأت لينجنيك هول مسيرتها التعليمية منذ تسع سنوات، قالت إنها لم تكن على علم بأنها ستنفق آلاف الدولارات كل عام لدعم طلابها من خلال شرائهم سلع تتضمن جوارب جديدة, "إذا كان هذا سيحدث فرقاً لجعلهم يشعرون بالأمان في المدرسة ولجعلهم يشعرون بأن هناك هذا الشخص البالغ الذي يهتم بي، وأنني لن أكون جائعاً اليوم، فهذا يستحق أن أنفق نقودي عليهم".
4. الطباشير
تعلّم أرتيميس مينور الطلاب الأصغر سنا في مدرستها في أوكلاند، وتأمل أن تتمكن من الحصول على الأقلام الملونة والأصباغ واللوازم الأساسية الأخرى، وستساعد حتى في مجال اللعب للأطفال الذين ينتمون إلى خلفيات فقيرة، قالت مينور: " في صفي، أحاول جهدي للحصول على الأدوات والأشياء التي يحتاجونها, لدي طلاب ليس لديهم طباشير في المنزل، ولا بطاقات تعليمية, سأشتري الأشياء هذه فقط حتى يشعر أولياء الأمور بالدعم عندما أشجعهم على القراءة مع أطفالهم، أو ممارسة كتابة أسمائهم، أو أيا كان".
5. جهاز لاسلكي
في جبال ولاية أريزونا، خدمة الواي فاي والاستقبال عبر الهاتف المحمول متقطعة، مما يشكل خطرًا على الطلاب والمعلمين في المدارس هناك بدون أي شكل من أشكال الاتصال الاحتياطي, وهذا هو السبب في توجه الأستاذ خايس راست من الصف الخامس إلى الإنترنت لطلب 540 دولارًا للدفع مقابل خمس مجموعات من أجهزة الراديو ثنائية الاتجاه.
6. حقائب الظهر
اشترت روست، وهي معلمة لمدة 13 عامًا، لطلابها كل شيء بداية من المحايات إلى السترات، وتعلمت أن تكون على اطلاع بالأشياء التي يحتاجها الطلاب, قالت رست: "بعض الأطفال ليس لديهم حقيبة ظهر", "في الواقع، أحيانًا عندما أذهب إلى مؤتمرات، أخذ منهم حقائب إضافية مجانًا إذا كان لديهم ليعطوها للأطفال لاستخدامها كحقائب ظهر".
7. خوذات الدراجة
وقالت آشلي والاس، المدرسة في أوكلاند: "لا أحد من أطفالنا يمتلك خوذات للدراجات، وأنا أراقبهم وهم يغادرون المدرسة الآن، ولا يملك أي منهم خوذات", ويعتمد حوالي 50 طالبًا على دراجاتهم للوصول إلى المدرسة لأن وسائل النقل العام باهظة الثمن جدًا لعائلاتهم، وبعضهم يسافر من مسافة تصل إلى 40 وحدة سكنية بدون خوذات, كما لا يستطيع الطلاب شراء أقفال، حيث إن الممرات والصفوف الدراسية الضيقة بالفعل مليئة بالدراجات لمنعها من السرقة.
8. غسالة ملابس
كل طالب تقريباً في المدرسة التي تُدرس فيها والاس ينحدر من عائلة منخفضة الدخل, قبل أن تتمكن المدرسة من جمع التبرعات لشراء غسالة ومجفف، كانت تغسل الملابس أحيانًا لطلابها، المطلوب منهم ارتداء الزى المدرسي.
9. الصابون
في حين أن العديد من المعلمين طلبوا صابونًا يدويًا لفصولهم الدراسية من أجل وقف انتشار الأمراض، فقد طلب أحد المعلمين في كاليفورنيا الحصول على أربع حاويات لإعادة ملء الصابون سعة 80 أوقية للمدرسة بأكملها لأنه لا يتم توفيره بشكل منتظم للمدرسين, وكتب المعلم "الكثير من الأطفال الذين يأتون إلى مدرستنا لا يتمتعون بالنظافة الصحية الكافية في المنزل، لذا فمن الضروري حقاً أن يكون لديهم القدرة على تنظيف أيديهم بشكل صحيح في المدرسة".
10. دواليب وخزانات
يُعلِّم جون باروكا المراهقين في مدرسة في نيو أورليانز، حيث يعتبر نفسه محظوظًا لأن لديه الأساسيات مثل الورق والأقلام المدفوعة في الميزانية, من خلال المنح والهبات، وجمع الوجبات الخفيفة ومنتجات النظافة للطلاب الذين لا تستطيع أسرهم توفيرها، لكنه يحتاج إلى مكان لتخزينها, لذلك، طلب مبلغ 347 دولارًا مقابل خزانة مقفلة، وهو أمر لا تغطيه الميزانية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر