دراسة تعلن أنّ الأطفال يعرفون أن العمل الشاق يؤتي ثماره
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد مراقبتهم لمدى صعوبة العمل ومحاولة تحقيق الهدف

دراسة تعلن أنّ الأطفال يعرفون أن العمل الشاق يؤتي ثماره

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تعلن أنّ الأطفال يعرفون أن العمل الشاق يؤتي ثماره

الأطفال يعرفون أن العمل الشاق يؤتي ثماره
لندن ـ كاتيا حداد

يعتقد الكثيرون، أنّ الأطفال لا يعلمون شيئًا عن العالم الذي يواجهونه، وأظهرت دراسة جديدة أن لديهم صورة أوضح عن ذلك، ووجدت الدراسة أن الرضع الذين تصل أعمارهم إلى 10 أشهر، يمكنهم تقييم كيف يقدر شخص ما هدف معين، وكشف الباحثون أنّ الأطفال يقومون بذلك من خلال مراقبة مدى الصعوبة التي يواجهها شخص ما في العمل لتحقيق هدفه.

وأوضح باحثون من معهد ماساتشوستس للتقنية وجامعة هارفارد، أنّ الأطفال يكتسبون الحدس بشأن كيفية اتخاذ الناس لقراراتهم في وقت مبكر جدا من الحياة، وأفاد المؤلف الرئيسي للدراسة، شاري ليو، بأنّ "الرضع هم أبعد ما يكون عن تجربة العالم كعالم مزهر، إنهم يفسرون أفعال الناس من حيث المتغيرات الخفية، بما في ذلك الجهد الذي يبذله الناس في القيام بتلك الأعمال، وأيضا قيمة الأهداف التي تحققها تلك الأعمال".

وأظهرت الدراسات السابقة أن البالغين والأطفال الأكبر سنًا لديهم حدس عن كيفية اتخاذ الناس القرارات، أراد الباحثون معرفة كيف ومتى تتطور هذه القدرة، وأظهر الباحثون الرسوم المتحركة للأطفال البالغين من العمر 10 أشهر وفيها شخصية "العامل" - شخصية على شكل كرة نطاطة - يحاول الوصول إلى شخصية أخرى، وفي واحد من أشرطة الفيديو، يجب على العامل القفز فوق جدران من على ارتفاعات متفاوتة للوصول إلى الهدف. أولا، قفز العامل فوق جدار منخفض، ولكن بعد ذلك رفض القفز فوق جدار متوسط.

وقفز العامل فوق الجدار المتوسط للوصول إلى هدف مختلف، لكنه رفض بعد ذلك القفز فوق جدار عال للوصول إلى هذا الهدف. ثم عُرض على الأطفال مشهدا حيث يمكن للعامل الاختيار بين الهدفين، مع عدم وجود عقبات في الطريق، ويفترض طفل بالغ أو أكبر سنا أن يختار العامل الهدف الثاني، لأن العامل كان قد عمل بجد للوصول إلى هذا الهدف في الفيديو السابق.

ووجد الباحثون أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 أشهر توصلوا أيضا إلى هذا الاستنتاج، عندما تبين أن العامل قد اختار الهدف الأول، بدا الرضع في النظر للمشهد لفترة أطول، مشيرا إلى أنهم فوجئوا بهذه النتيجة، وقالت السيدة ليو: "عبر تجاربنا، وجدنا أن الأطفال ينظرون لفترة أطول عندما اختار العامل الشيء الذي بذل أقل جهد به، وتبين أنهم يستنتجون قيمة القيمة التي يضعها العمال على الأهداف من مقدار الجهد الذي يبذلونه نحو هذه الأهداف"، وتشير النتائج إلى أن الأطفال قادرون على حساب كم يقدر شخص آخر شيئًا ما، اعتمادًا على مقدار الجهد الذي وضعوه في الحصول عليه.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة، البروفيسور جوش تيننباوم، إنّ "هذه الورقة البحثية ليست أول من اقترح هذه الفكرة، ولكن جديتها تكمن في أنها تظهر أن هذا صحيح أيضا في الأطفال الأصغر سنًا"، مبيّنًا أنّ "هؤلاء هم الأطفال لم يتكلموا حتى بعد، والذين لا يقومون بأي جهد أو نشاط بأنفسهم كثيرا، ومع ذلك يبدو أنهم يفهمون أعمال الآخرين بهذه الطريقة الكمية المتطورة"، وتترك الدراسة عدة أسئلة لم يتم الرد عليها عن كيفية ومتى تنشأ هذه القدرات، وأشار المؤلف المشارك في الدراسة، الدكتور تومير أولمان، إلى أنّه "هل يبدأ الرضع بصفحة بيضاء تماما، وبطريقة ما يصبحوا قادرين على بناء هذه الآلية المتطورة؟ "أم أنهم يبدؤون ببعض الفهم البدائي للأهداف والمعتقدات، ومن ثم يتم بناء الآلية المتطورة؟"

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تعلن أنّ الأطفال يعرفون أن العمل الشاق يؤتي ثماره دراسة تعلن أنّ الأطفال يعرفون أن العمل الشاق يؤتي ثماره



GMT 02:27 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

المدارس البريطانية تُقدِّم للطلاب دروسًا في التأمّل

GMT 02:09 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يترجمون أفكار المرضى الذين فقدوا التحدث قريبًا

GMT 03:40 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إسكتلندا تدرس تلاميذها إشكاليات "الشذوذ الجنسي"

GMT 01:07 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة بريطانية تمنع طلابها من قراءة مقالة لأكاديمي يساري

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 07:02 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

توتنهام "يغازل" بيل للمرة الثانية في أقل من أسبوع

GMT 07:03 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

أمن بني ملال يوقف شخص بتهمة السرقة بالإكراه

GMT 11:29 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

لبنان ... العائد إلى واقع ما قبل 2005

GMT 16:18 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تمتعي بمغامرة لا تُنسى بين معالم جزيرة سريلانكا

GMT 04:59 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

نشوب احتجاجات عدة في إيران عقب مقتل 12 شخصًا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:02 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رويدا عطية تعتبر ظهورها على شاشة التلفزيون خطوة جريئة

GMT 03:59 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حكومة تريزا ماي في مأزق جديد بسبب "البريكست"

GMT 10:15 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد قتلى تفجير معسكر زليتن إلى 67 شخصًا

GMT 06:07 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في انزكان

GMT 05:45 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

"Victoria's Secret" لمرأة رومانسية ومثيرة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya