طبيب نفسي يشرح الخطوات الصحيحة لتشخيص اضطراب فرط النشاط
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المعاناة من المرض لفترة طويلة تؤدّي إلى مشاكل في الصحة العقلية

طبيب نفسي يشرح الخطوات الصحيحة لتشخيص اضطراب فرط النشاط

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طبيب نفسي يشرح الخطوات الصحيحة لتشخيص اضطراب فرط النشاط

لتشخيص اضطراب فرط النشاط
لندن ـ كاتيا حداد

يصف الكثيرون، الطفل المصاب باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، بغير الصبور والذي لا يفعل ما يقال له، قليل من الناس سيصفون تلك الفتاة التي لديها الكثير من الأصدقاء، والتي تعمل بجد للحصول على درجات جيدة، بصفات مختلفة، إلا أنّ الفتاة قد تكون تعاني من أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والتي تتداخل مع حياتها اليومية، وأن هذه الأعراض قد يغفل عنها البالغين من حولها.

ولاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه غير المشخص، عواقب طويلة الأمد بما في ذلك زيادة احتمال الانخراط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر - مثل الجنس غير المحمي وتعاطي المخدرات - فضلا عن التحصيل الأكاديمي السيئ وانخفاض تقدير الذات. ولعل أكثر ما يبعث على الانزعاج أن الفتيات اللواتي يعانين من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لفترة طويلة من الزمن يمكن أن يعانين من مشاكل في الصحة العقلية.

وكطبيب نفسي، يرى ميدو شرودر من جامعة كالغاري، العديد من الفتيات الأكبر سنا والنساء الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والذين سبق وان وصُف لهم الدواء لعلاج القلق والاكتئاب. التشخيص المبكر ثم أمر حيوي، ويظهر الأفراد المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه 3 مجموعات رئيسية من الأعراض: فرط النشاط، الاندفاعية، وعدم الانتباه.

وعلى الرغم من أن عدد الفتيان الذين يتم تشخيصهم باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في مرحلة الطفولة 3 أضعاف مقارنة بالفتيات، فإن معدلات التشخيص لدى البالغين أكثر انفصالا بين الذكور والإناث. وهذا يشير إلى أن الفتيات لا يلاحظن عندما يكونن أصغر سنا.

وباعتبارها اضطرابات ينظر إليها تقليديا على أنها تؤثر على الذكور، ومع ذِكر الذكور في كثير من الأحيان للتشخيص، فقد استندت أبحاث تقييم اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى عينات تتألف إلى حد كبير من الأولاد.

وقد قيل إن جداول التقييم التي وضعت لتقييم اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد استندت إلى السلوكيات التي لوحظت في عينات بحث الذكور أساسًا.

ويمكن أن يظهر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في البنات مختلفًا عن الأولاد. الصبي الذي يكون مصاب بمفرط النشاط قد يجد صعوبة في الجلوس في مقعده في الفصول الدراسية - لذلك يجلس على ركبة واحدة على المقعد ويضع قدم واحدة على الأرض

. فمن المرجح، نظرا لتوازنه المتغير وغير المتكافئ المستمر على المقعد، أن الساقين الخلفية للكرسي ترتفع في نهاية المطاف ويقع الكرسي إلى الأمام مما تسبب في سقوط الصبي على الأرض، في المقابل، قد تكون الفتاة مفرطة النشاط جالسه في مقعدها ولكنها تتخذ دور مساعدة الصف، تتجول إلى مكاتب مختلفة. المعلم الذي يكمل مقياس التصنيف قد يصنف الصبي أعلى على أسئلة فرط النشاط من الفتاة لأن المثال الثاني "الفتيات" لا ينظر إليه على أنه مزعج.

وبالتالي، فإن الفتيات لا يسجلن أعلى مستوى من الفتيان في هذه المقاييس ويمثلن تمثيلا ناقصا لأنهن لا يستوفين معايير التشخيص، وأخيرا، فإن أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الفتيات تكون أحيانا متوارية لأنها تعمل بجد لتلبية توقعات البالغين. ومعنى لذلك، إن لدى الكبار توقعات مختلفة للبنات عن البنين.

ويتوقع البالغون أن تكون البنات مرتبة ومنظمة، وأن تحصل على درجات جيدة وأن تكون هادئة. في المقابل، الفتيات أكثر عرضة لإطاعة المعايير الاجتماعية وعدم التسبب في المتاعب. وسوف تعمل بجد لتحقيق النجاح من خلال السهر حتى وقت متأخر لإنهاء الواجبات المنزلية أو ترتيب غرفهم عندما يطلب منهم ذلك.

وهناك العديد من أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه التي يتشاركها كل من الفتيان والفتيات، أبرزها أنّ الواجب المنزلي يستغرق وقتا أطول مما ينبغي.

إنها تنساه أو تتشتت عن طريق تصفح الإنترنت أو الرسائل النصية الواردة من أصدقاءها وينتهي بها الأمر بالسهر حتى وقت متأخر من الليل قبل الانتهاء من واجباتها المقررة، وثانيًا أنّها طالبة غير فعالة.

في حين يبدو أنها تدرس للاختبارات، لا يبدو أن أدائها يتطابق مع الوقت الذي تقضيه في الدراسة، ولديها ضعف في الفهم والقراءة. يمكن أن تحصل على حقائق من النص ولكنها لا تربط بين الأفكار التي تقرأها. تفتقد التفاصيل حول المهام والاختبارات، وتواجه صعوبات في تكوين الصداقات لأنها تفتقد المهارات الاجتماعية ومتابعة المحادثات.

يبدأ الأقران في رفضها وعزلها أو يسخرون منها، وتنسى الأشياء التي تحتاجها (مثل أحذية الرقص). هذه هي علامة كلاسيكية ولكن الفتيات المحبوبين المصابون بفرط الحركة ونقص الانتباه غالبا ما يجدون الأصدقاء أو البالغين الذين يعوضون عنها، وتضع الشيء في غير مكانه بشكل منتظم (على سبيل المثال هاتفها، مفاتيح أو بطاقة مصرفية)، وتتحدث، وتجري محادثات كثيرة وثرثارة، ولا تتسلق مثل الأولاد ولكنها مساعدة بالفصول الدراسية، ولديها الكثير من الأصدقاء لأنها محبوبة ولكن عندما تحاول تنظيم الأنشطة تبدو قلقة وغير حاسمة.

تساعدها صديقاتها على اتخاذ القرارات, والعثور على الأشياء والحفاظ على تنظيمها، ولديها أفكار كبيرة وتريد أن تبدأ في التصرف فيها على الفور ولكن لا تنهي المشاريع أو تتابعها، هي متأخرة دائما أو ليست جاهزة عندما تحتاج إلى أن تكون كذلك، إنها تتوجه بفرط نشاط للمشاركة في العديد من الأنشطة اللامنهجية مثل السباحة والنوادي المدرسية وكرة القدم، لا يبدو أنها نتعلم من العواقب، وأخيرًا لديها تقلبات واسعة في المزاج، في لحظة ما تكون على القمة واللحظة التالية ربما تتدمر بسبب تعليق عارض تأخذه على أنها انتقادات قاسية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيب نفسي يشرح الخطوات الصحيحة لتشخيص اضطراب فرط النشاط طبيب نفسي يشرح الخطوات الصحيحة لتشخيص اضطراب فرط النشاط



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 01:34 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

برج العنزة..خجول وحساس وكريم تجاه الأشخاص الذين يحبونه

GMT 08:44 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

أحمد زكي

GMT 04:59 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على مواصفات سيارة ميتسوبيشي Triton الجديدة

GMT 07:52 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

"لاكوست" تطرح مجموعة جديدة ومبتكرة من الأحذية

GMT 14:40 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

5 أمراض يجب على أصحابها تجنب تناول "الثوم"

GMT 16:19 2015 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

فوائد التفاح للوقاية من تصلب الشرايين

GMT 17:35 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"طيران الإمارات" تستعد لتشغيل طائرة "إيربـاص A380" إلى الدوحة

GMT 14:13 2013 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

‫‏الببلاوي‬ : ‫قانون التظاهر‬ سينفذ بكل قوة و بكل حرص

GMT 18:19 2015 الأحد ,11 كانون الثاني / يناير

ماسك العسل و الليمون لشد البشرة بشكل رائع

GMT 16:10 2016 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

المغرب يقرر حفر بئر ثالثة في تندرارة بعد تأكد وجود الغاز

GMT 10:35 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار ساحرة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya