لندن ـ كاتيا حداد
قُيّمت تصنيفات التميّز الدراسي، حزيران/يونيو الماضي، ولكن تأثيرها على الخيارات التي يتخذها الطلاب المحليون المحتملون يبدو قليلًا حتى الآن، إلا أنّه عندما يتعلق الأمر بالطلبة الدوليين، فإن الأمر يختلف تماما، فهناك بعض التغييرات في طريقة بحثهم عن اختيارهم المحتمل للجامعة.وشكلت المؤسسات الحاصلة على التصنيف الذهبي في التميز الدراسي، في الفترة ما بين يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول 2016، نحو 19.1٪ من جميع عمليات البحث العالمية في بريطانيا التي تم البحث عنها عبر المواقع المدرجة على Hotcourses، والتي تمثل أكثر من 32 مليون عملية بحث سنويًا وتستخدم من قبل الجامعات لتقدير حجم الطلبات والتسجيلات، وفي نفس الفترة الزمنية لعام 2017، بعد تقديم ميداليات إطار التميز الدراسي، شكلت المؤسسات الحاصلة على التصنيف الذهبي 24.5٪ من جميع عمليات البحث في بريطانيا ، وهي نسبة أعلى بكثير مما كان متوقعًا.
وهناك أيضا اختلافات حادة حسب البلد، فبالنسبة للطلاب الذين يبحثون في الجامعات البريطانية من الهند وتايلاند وتركيا والبرازيل, كانت هناك زيادات ملحوظة بشكل خاص في الاهتمام بالمؤسسات الحاصلة على التصنيف الذهبي بالتميز الدراسي. وبالنسبة للطلاب المحتملين من الهند الذين يتطلعون إلى الالتحاق بجامعة في بريطانيا ، ارتفعت حصة المؤسسات الحاصلة على التصنيف الذهبي بالتميز الدراسي في عمليات البحث من 23.7٪ إلى 36.9٪.
ويعتمد الطلاب الدوليون بشكل أكبر على التصنيف العالمي هذا كوسيلة لاتخاذ خيارات بشأن ماذا يدرسون وأين يدرسون. أن العديد من الطلاب المحتملين في بريطانيا لديهم بالفعل فكرة عن التسلسل الهرمي للمؤسسات وما قد يكون أفضل بالنسبة لهم. على العكس من ذلك، فأن الطلاب الدوليين هم أقل دراية حول الحرم الجامعي الأنسب لهم، إن مشكلة الطلاب المحتملين ليست بالضرورة في توافر المعلومات، بل في قدرتهم على فهم هذا الكم الكبير الذي يتلقوه. وقد يفسر هذا جزئيًا لماذا التصنيف، باعتباره وسيلة بسيطة، وسهول الوصول إليها، يجري الاعتماد عليه بشكل كبير, في نهاية المطاف, من قبل الطلاب الدوليين.
وعادة ما ينظر إلى بريطانيا على نطاق واسع على أن لديها نظام تعليم عالي من الدرجة الأولى، وبالتالي فإن العلاقة المتبادلة بين ميداليات التميز الدراسي والتصور لجودة الجامعات في بريطانيا سيكون هامًا جدًا. ولا يزال من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت الجامعات التي حصلت على ميدالية برونزية سُتعتبر من الدرجة الثالثة، ولكن لا ينبغي التغاضي عن هذا الخطر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر