الأطفال في دور الأيتام في بوخارست يعانون من التقزّم جسديًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الآثار المترتّبة على نموهم العقلي والعاطفي عميقة

الأطفال في دور الأيتام في بوخارست يعانون من التقزّم جسديًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأطفال في دور الأيتام في بوخارست يعانون من التقزّم جسديًا

الأيتام في بوخارست يعانون من التقزّم جسديًا
لندن ـ كاتيا حداد

تتشابك أيدي مجموعة من الأطفال حول دار للأيتام الكاثوليكية للأطفال، الذين تقل أعمارهم عن 7 سنوات من كمبالا، ويلاحظ المار إلى المكان أن الأطفال لا يتحدثون فعليًا، أو حتى يحاولون نطق الكلمات، بدلا من ذلك، إنهم يصرخون على بعضهم البعض وهم يتشاجرون على اللعب، ويعلقون نباتات شائكة على أرجل أي شخص بالغ يمر من أمامهم ويحدقون بشكل مخيف عندما تتحدث إليهم.

ووجد مشروع التدخل المبكر في بوخارست، الذي يدرس الآثار الطويلة الأجل لحرمان الأطفال المبكر، أن الأطفال الذين نشأوا في دور الأيتام في رومانيا يعانون من التقزّم جسديًا ونفسيًا، في كل 2.6 شهر في مؤسسة رومانية، ينخفض نمو الطفل شهرًا واحدًا عن النمو الطبيعي، وكان أولئك الذين نشأوا في دور الأيتام أقل من الذكاء من أولئك الذين في الأسر الحاضنة، وكانت الآثار على نموهم العقلي والعاطفي عميقة.

وتقول بوب، التي بدأت العمل مع الأيتام في موطنها الروماني قبل عقدين من الزمان، إنه لا يستغرق الأمر سوى بضع سنوات من العيش في مؤسسة للأطفال لخضوعهم لتغيرات شخصية زلزالية، تقول "لم يكن لديهم هوية، لا يعرفون من هم، وحتى الأشقاء لا علاقة لهم ببعضهم البعض، بعض الأطفال تصرفوا كما لو كانوا يعانون من التوحد وكانوا يلمسون أو يضربون أنفسهم لأنهم لم يعانقوا أبدا، ولم يفهموا كيف تعمل أجسادهم ".

وتزدهر صناعة الأيتام في أوغندا، ارتفع عدد الأيتام الذين نشأوا في دور الأيتام من حوالي 1000 في التسعينات إلى 50.000 اليوم، وفقًا لمنظمة "فيفا" الدولية الخيرية للأطفال، وخلافا للارتفاع الذي حدث في الماضي في الأرقام في بلدان مثل رواندا، لم تحدث هذه الزيادة بسبب الإبادة الجماعية أو الحرب، ولكنها كانت في معظمها اقتصادية، ويمكن أن تكون الفوائد المالية للشخص الذي يقرر تشغيل دار للأيتام كبيرة، يقول الناس الذين عملوا في مؤسسات في رواندا وأوغندا أنه يمكن أن يكلف دعم الطفل في دار للأيتام ما يصل إلى 2800 جنيه إسترليني سنويًا، وكثيرًا ما يتم تقديم مشروع القانون من قبل المانحين الخارجيين، لذلك، كلما زاد عدد الأطفال الذين تم يتم جمعهم إلى دار الأيتام، كلما زادت الأموال في جيوب أصحابها، وهذا يجعل الأطفال سلعة ذات قيمة كبيرة في بلدان مثل أوغندا.

ويجادل البعض بأن النظام في أوغندا يرقى إلى عبودية الأطفال، "نحن نشهد اتجاهًا مزعجًا من الأطفال الذين يجري سحبهم إلى دور الأيتام للمساعدة في جمع الأموال للأيتام بطريقة أو بأخرى "، كما يقول مؤلف كتاب البكاء لشيوخنا، كريستين تشيني ، إنّ "اليتيم الأفريقي في عصر فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز، عندما تعتمد دار الأيتام على عمل الأطفال، يصبح الأطفال محاصرين، وبمجرد أن يكبروا كثيرا عن اجتذاب التبرعات، فإنهم يخرجون ويجبرون على إعالة أنفسهم في عالم لا يعرفونه".

وهؤلاء الأطفال معرضون بشكل خاص للحيوانات الجنسية المفترسة، كما شهدت جينيفر، التي يبلغ عمرها الآن 30 عاما، بعد وفاة والدها، وجدت جينيفر وشقيقاها أنفسهم بلا مأوى لأن أمهم لا تريد أعالتهم، غادروا الأراضي الزراعية حيث كانوا يعيشون في شوارع جينجا بشرقي أوغندا، في فجر إحدى الأيام، وهي نائمة على عتبة متجر، استيقظت على حشد من الناس يصرخون بأن واحد من إخوتها قد مات، كما تقول، وعندما بلغت 13 عاما، بعد خمس سنوات من العيش في مكان آخر، تم إنقاذ جنيفر من قبل متطوعة، إلا أنه تم تمريرها إلى مالكة دار أيتام عديمة الضمير كانت تغض الطرف عندما قالت لها جينيفر أنها تعرضت للاغتصاب من قبل أحد العمال، "كانت تجربة سيئة، كانت المرة الأولى، كنت في الثامنة عشرة من عمري، وكان عمره 28 عاما، حاولت محاربته لكنه كان رجلا كبيرا"، وأضافت "لم يعتقلوه".

وقالت أنها كانت تستخدم من قبل المؤسسة للدعاية لان لها صوت ناعم وواضح، تقول "كان يطلب مني أن أذهب إلى الراديو للقيام بالتماسات للتبرع حتى نتمكن من جمع الكثير من المال، عندما كان يأتي البيض إلى دار الأيتام، كانوا يأكلوننا جيدا"، مشيرة إلى الأرز والموز واللحوم التي كانت على القائمة خلال هذه الزيارات، "لقد كان نفرح عندما يأتون لأننا كنا نعلم أننا سنحصل على طعام جيد، ولكن عندما غادروا، عدنا إلى تناول الطعام العادي [الذرة]".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأطفال في دور الأيتام في بوخارست يعانون من التقزّم جسديًا الأطفال في دور الأيتام في بوخارست يعانون من التقزّم جسديًا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya