لندن ـ كاتيا حداد
كشف المحاضر وخبير اللغة ومؤسس تطبيق بابل لتعلم اللغات ماثيو يولدن أن الإنسان عندما يريد تعلم شيء بشده فإنه يتعلمه بالفعل، وأضاف ماثيو " قد يبدو ذلك سطحيًا ولكنه حقيقي، فكل هواية لديها منحنى للتعلم، وإذا استمرينا عليه فترة طويلة كافية لنصبح مهرة فعلى الأغلب فعلنا ذلك لأننا سنستمتع، حتى أنك ربما لا تشعر أنك تتعلم، فالقاسم المشترك هو الدافع، ولكني لا أزعم أن ذلك هو الشيء الوحيد الذي تحتاجه، فهناك عوامل أخرى ولكن من دون الدافع لن تتقدم ، واسمحو لي أن أستخدم نفسي كمثال، أنا ماثيو وأتعلم اللغات طيلة حياتي وأتحدث العديد منها، لنقل أنهم حوالي 20 لغة ولكني أتحدث بطلاقة 10 منها فقط، ولكن ما الذي يجعلني مميز؟ لا شيء، أنا فقط أحب اللغات ووصلت إلى ذلك فقط لأنني أحبها، وهذا لا يعني أنني أعتقد مثلا أن الأسبانية جيدة لذلك سأتعلمها".
وتابع ماثيو " تعلمت الأسبانية لأننا كنا نخطط لقضاء عطلة، واعتقدت أنه سيكون أمر جيد إذا تحدثت للناس بلغتهم الخاصة، وكان عمري 9 أعوام في ذلك الوقت، ولكل لغة تعلمتها لاحقًا أسبابها الخاصة، بعضها شخصية وبعضها ثقافية وبعضها لا معني لها إلى حد ما، ولكن كيف يمكن تطبيق هذا التفكير حول دوافع الأشياء الأخرى؟، يجب عليك أن تجعل الأمر شخصيًا، يمكنك أن تفكر في المادة التي كنت تكرهها في المدرسة وإذا لم تكن مهتمًا بها فأنت على الأغلب تجدها صعبة، وإذا كان هناك شيء غير مهم بالنسبة لك فأنت على الأغلب تواجه معركة شاقة عند محاولتك تعلمه، ولذلك عليك أن تجعل الأمر مناسب لحياتك، وإذا فات الأوان لاختيار المواد الخاصة بك بحكمه يمكنك أن تعمل بما لديك، فإذا كنت ترغب في تعلم العمل التجاري، أوكنت ترغب في تعلم شيء من النوع الفني فيمكنك تعلم شيء عن الأعمال الفنية، أو فقط عليك أن تضع في عقلك أن الشعور الجيد تجاه الأعمال التجارية يتيح لك قدر أكبر من الحرية الفنية في وقت لاحق".
وأضاف ماثيو " يجب عليك أن تفكر في سبب تعلمك شيء ما في المقام الأول وتعتبر هذه مشكلة بالنسبة للكثيرين، ويجب عليك معرفة لماذا بدأت هذه الدورة أو المهمة وما الهدف النهائي الذي تسعى له، هل تريد أن تتواصل مع أشخاص أجانب أو تريد حياة جديدة في الخارج، وربما تكون هذه نقاط انطلاق أفضل".
وأردف ماثيو " يمكن تطبيق هذه النصائح على اللغات بسهولة أكبر ولكنها لا تزال تعمل في مجالات أخرى، وتكمن الخدعة في أن تعترف بنجاحك الخاص عن طريق استخدام المعرفة التي لديك، ويمثل ذلك بالنسبة لي طلب الطعام مثلا بلغة جديدة مع قواعد لغوية ونطق ضعيف، ولكن بالنسبة لمصور فيعني ذلك التقاط صور حول المنزل للتدريب على الأساسيات التي سيحتاجها في وقت لاحق، ويجب عليك أيضًا أن تجعل الأمر مسليًا فإذا كنت تتعلم لغة جديدة يمكنك الخروج والتحدث إلى الناس إنها نصيحة قوية، وإذا كان تخصصك لا يفسح الطريق أمام أنشطة ممتعة يمكنك ابتكار لعبة عن أي شيء، ويمكنك تجريب التعلم مع شريك وجعل التعلم منافسة، أو يمكنك استخدام بعض بطاقات الفلاش وتحدي نفسك، ويجب عليك أن تلزم نفسك أيًا ما كان الشيء الذي تتعلمه وأن تتمسك به، فمن يأسف على إمضاء الوقت في تعلم أي شيء؟".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر