الفجالة تجمع الهاربين من غلاء المستلزمات الدراسية في مصر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المكان الأكثر شعبية بين المتسوقين كونه يمتاز بأسعار منخفضة

"الفجالة" تجمع الهاربين من غلاء المستلزمات الدراسية في مصر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

العام الدراسي الجديد في مصر
القاهره-المغرب اليوم

مع انطلاق العام الدراسي الجديد في مصر، الذي بدأ رسمياً الأحد، 22 سبتمبر/ أيلول 2019، في جميع المحافظات، توجه الآلاف من أبناء الشعب المصري بصفة يومية من محافظات مختلفة إلى شارع الفجالة في العاصمة القاهرة. وهو المكان الأكثر شعبية بين المتسوقين، لشراء مستلزمات المدارس والجامعات في البلاد، كونه يمتاز بأسعار منخفضة، بالإضافة إلى عرضه مستلزمات بتصاميم مختلفة تناسب كلّ ذوق، أما الجودة فتصل إلى المستوى الممتاز، لكنّها تتدنى إلى المستلزمات الرديئة، والتي يقبل عليها متوسطو الدخل والغلابة (شديدو الفقر).

بالرغم من الغلاء، وتنظيم معارض خارجية لبيع الأدوات المدرسية، لا بدّ لأولياء الأمور من زيارة الفجالة، سواء من داخل القاهرة، أو من المحافظات المجاورة. هناك يشترون لأبنائهم وبناتهم بسعر الجملة ما يحتاجون إليه من مستلزمات مدرسية تتنوع ما بين كشاكيل وأقلام وحقائب وكراسات وكتب ومراجع خارجية وغيرها.

اقرا ايضا:

جامعة الشارقة تشارك في المؤتمر الأوروبي لمجلس النهوض ودعم التعليم

في الشارع الشهير ازدحام معتاد في بداية العام الدراسي. في استقبال المتسوقين باعة متجولون، يعرضون الأدوات المدرسية على الأرصفة، ويتقنون تسويق بضاعتهم، وحولهم حقائب من مختلف الأحجام وتلال من الكشاكيل والدفاتر المتراصة التي تخطف الأنظار، ومكتبات تلتصق بعضها ببعض إلى اليمين واليسار في الحارات الضيقة المتفرعة من الشارع الرئيسي. بعض المكتبات تفتخر كما تكشفه لافتاتها، بكونها "الأقدم في مصر". هكذا يصبح المكان هو الهدف السنوي لأولياء الأمور قبل بدء العام الدراسي، كما يجد بعض الباحثين ضالتهم هنا في ما هو متوافر من كتب نادرة تعبوا في محاولة العثور عليها في المكتبات الكبيرة والمعروفة خارج المكان.

وسط الضجيج والازدحام، تحمل سيارات النقل المتوسطة والكبيرة أطناناً من الكتب والكراسات إلى الفجالة، وهناك سيارات تشتري من مكتبات المكان لتوزيعها على مكتبات أخرى في بقية المحافظات. ويتوافد الآلاف من المواطنين، منذ ساعات الصباح الأولى، إلى الشارع لشراء مستلزمات المدارس بأسعار الجملة. ولا يشهد الشارع ازدحامه فقط في سبتمبر/ أيلول من كلّ عام فقط، بل يتكرر الازدحام نفسه في فبراير/ شباط مع انتهاء إجازة نصف العام، لتجهيز التلميذ للعام الدراسي المقبل، وهو ما يتواصل بازدحام أقل خلال الأشهر اللاحقة لفبراير.

يقع شارع الفجالة، وهو أحد أكبر الشوارع التي تضم مكتبات ومعارض ومحلات لبيع الكتب والأدوات المدرسية والجامعية، في وسط مدينة القاهرة متفرعاً من ميدان رمسيس. أطلق عليه اسم الفجالة، منذ نحو مائتي عام، لشهرة الأرض في ذلك الوقت بزراعة الفجل. وعلى تلك الأرض كان يقيم عدد من يهود مصر، لكنّهم باعوها لأعيان من الأقباط، ثم جاء بعد ذلك قرار الخديوي إسماعيل بإنشاء سكة الفجالة، لتكون نقطة تحول في تاريخ المنطقة، وينتقل المكان معها إلى عصر جديد ومكانة جديدة. ويمتد الشارع الآن من ميدان رمسيس إلى شارع بور سعيد، وبالرغم من أنّه يحمل اسم كامل صدقي الذي تولى مناصب نقيب المحامين، ورئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، ثم وزير التجارة، ووزير الصناعة وأخيراً وزير المالية، فالشارع ما زال يسمى الفجالة.

وبسبب قرب الشارع من محطة سكك حديد مصر، بدأ في النمو السكاني، كما بنيت فيه الفنادق والمطاعم والمساجد والكنائس والمدارس، وتحول مع الوقت إلى شارع المكتبات ودور النشر. وساعدت محطة القطار في وصول الطلاب والتلاميذ من الأقاليم لشراء ما يحتاجونه من كتب وأوراق، كما كانت خطوط الترامواي سابقاً تؤدي الدور نفسه، إذ كانت تربط أحياء القاهرة قبل إلغائها، وتمر بالقرب من الفجالة.
ومن أشهر المكتبات الموجودة بشارع الفجالة، دار نهضة مصر، ودار المعارف، ودار الحكمة، والمعايرجي، والنجاح، والجهاد، ومكتبة مصر. وبحسب عصام أحمد، وهو أحد العاملين في الفجالة فإنّ "كلّ مستلزمات المدرسة متوفرة في هذا الشارع؛ من الإبرة إلى الصاروخ". يوضح أنّ هناك مكتبات يتجاوز عمرها قرناً كاملاً، ويعمل فيها أحفاد المؤسسين وأبناء أحفادهم.

بدوره، يؤكد حسن مصطفى، العامل في إحدى المكتبات أنّه على الرغم من الازدحام، فهناك ضعف في الإقبال على شراء المستلزمات المدرسية والأدوات المكتبية هذا العام، كون بعض المتسوقين يعتبرون الفارق في السعر ضئيلاً بين مكتبات الفجالة وغيرها من المكتبات، فضلاً عن انتشار معارض في أماكن كثيرة بالقاهرة الكبرى والمحافظات، تقدم مستلزمات المدارس بأسعار منافسة.

قد يهمك ايضا:

محمد الصباني يطالب وزارة التعليم بالطي النهائي للاحتقان الذي تعرفه "كليات الطب والصيدلة"

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفجالة تجمع الهاربين من غلاء المستلزمات الدراسية في مصر الفجالة تجمع الهاربين من غلاء المستلزمات الدراسية في مصر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس

GMT 17:18 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

عبدربه يؤكّد بذل قصارى جهده لفوز ببطولة أفريقيا

GMT 03:11 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

مواصفات "بي ام دبليو M2 Competition Package" قبل الكشف عنها

GMT 19:34 2014 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

كورن سيرب
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya