سيدني - أسعد كرم
اندهش طالب من جامعة "أديلايد" في جنوب أستراليا، عندما عثر على قصاصة من الورق مدسوسة في كتاب استعاره من المكتبة مدون عليها مجموعة تواريخ تعود إلى عام 1986.
ووجد الطالب مكتوب على القصاصة: "هذه القصاصة بمثابة كبسولة زمنية لأول شخص يعثر عليها، عندما تقرأ هذه القصاصة اسأل نفسك أين كنت، وماذا تفعل، ودوّن التاريخ في الخلف وأعد القصاصة إلى موضعها حتى يكتشفها آخرون غيرك، ويستمر الأمر هكذا".
ونشر الطالب ماثيو دي كاترينا، الرسالة على منتدى للطلاب عبر "الفيسبوك"، وانتشرت الرسالة بسرعة فيروسية، وكان من بين المشاركات التي كتبت في القصاصة: "بتاريخ 16-10-1987 في منتصف الليل، سئمت من قراءة هذا الكتاب"، وكتب آخر: "بتاريخ 7-11-1989 بدأت للتو في قراءة المقال وأشعر بالملل من ذلك"، ويبدو أن الكتاب واجه بعض الأوقات الصعبة حيث لم تظهر أية مشاركات بين عامي 1989 و2002.
ويشير غطاء الكتاب القديم ورسائل الطلاب التي عثر عليها داخله إلى مدى ضعف محتوى الكتاب، وعرض الطالب دي كاترينا الملاحظات المدونة في الكتاب على موظفي المكتبة بهدف تحديد مدى صحتها وما إذا كان الأمر ينطوي على عملية احتيال من عدمه.
وأفاد دي كاترينا لصحيفة "ديلي ميل أستراليا" عن الحادثة: "أكد أحد الموظفين صحة الملاحظات، وموظف آخر طالبنا بالنظر إلى الخطوط وألوان الأقلام المختلفة، ومدى قدم الورقة".
وأضاف الطالب: "من المدهش حفاظ الطلاب على سلسلة الملاحظات المثيرة للإعجاب، وأشارك في تاريخ 31-8-2015، مقالي".
ورفض دي كاترينا الكشف عن عنوان الكتاب للصحيفة، بداعي الحفاظ على استمرار هذه الأسطورة الحضرية على قيد الحياة، ويأمل الطالب بأن يستمر الكتاب المنشور عام 1786 بواسطة جامعة "نيو إنجلاند" في تسلية الطلاب المكافحين للأعوام الـ 30 المقبلة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر