طلاب الطب البريطانيون يدعمون اللاجئين في مخيم كاليه الفرنسي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

البلدة تضم 6 آلاف مهاجر من سورية وأفغانستان وإريتريا

طلاب الطب البريطانيون يدعمون اللاجئين في مخيم كاليه الفرنسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طلاب الطب البريطانيون يدعمون اللاجئين في مخيم كاليه الفرنسي

طلاب كامبريدج يتطوعون للتحدث لملاك المطاعم في مخيم للاجئين
لندن ـ كارين إليان

يلعب الطلاب البريطانيون دورًا فعالاً في تنظيم مجموعات إنسانية لمساعدة ودعم اللاجئين منذ الصيف الماضي، بعدما لاحظوا التغطية الإعلامية المتزايدة للأزمة التى اجتاحت أوروبا؛ حيث ارتفع عدد الأشخاص الذين لجأوا إلى مخيم الغابة في بلدة كاليه الفرنسية إلى 6 آلاف شخص، معظمم من الفارين من الصراع في سورية وأفغانستان وإريتريا وكوسوفو.

وتسببت الظروف المعيشية المتدهورة في المخيم لاسيما سوء المرافق الصحية في مشاكل صحية، بما في ذلك التهابات الجهاز التنفسي من البرد والجروح الناتجة عن الإصابة من الأسلاك الشائكة والأمراض الجلدية بسبب الخيام المكتظة، فضلاً عن بعض الكسور والالتواءات من السقوط المتعلق برحلة الهجرة ومشاكل في العين من الغاز المسيل للدموع واضطرابات نفسية.

وحاول طلاب الطب في بريطانيا مساعدة اللاجئين واتجه بعضم في رحلة إلى مخيم كاليه لتوفير المساعدات الطبية، ويعتبر تواجد أي شخص مدرب على الإسعافات الأولية أمرًا مفيدًا في المخيم؛ حيث تعتبر المعرفة الطبية غير متجانسة ونادرة.

وتطوعت حنا فانديرسلويز (21 عامًا- طالبة الطب في السنة الثالثة في جامعة كامبريدج) في مخيم كاليه في وقت سابق من هذا الشهر، في إطار فريق العمل مع اللاجئين من كامبريدج، وقضت فترة ما بعد الظهيرة في العمل مع طبيب في قافلة طبية في المخيم.

وباعتبار حنا ما زالت طالبة فلم يمكنها تقديم الرعاية الطبية الكاملة، لكنها قدمت إسعافات أولية مثل إعطاء الباراسيتامول للصداع وايوبروفين لآلام العضلات والعظام أو مسكنات لالتهاب الحلق.

ويجب على الطلاب الراغبين بالتطوع طلب المشورة من الجمعية الطبية البريطانية وجمعية الحماية الطبية أو اتحاد الدفاع الطبي، إذ توصي حنا طلاب الطب بإحضار هوية المستشفى الخاصة بهم إذا كانوا يملكون واحدة أو خطاب من الجامعة يؤكد أنهم طلاب في كلية الطب، ولا يوجد مسؤول عن المخيم حتى هذه اللحظة ولذلك لا يمكن التأكيد عما إذا كان المتطوعون مدربين طبيًّا أم لا.

وتحدث الكثير من الإصابات في المخيم ليلاً وسط نقص شديد في الإسعافات الأولية والرعاية الطبية، وأوضحت حنا أنه يمكنها تقديم مساعدات محدودة في هذه الحالات وتنصح الحالات التي يشتبه بإصابتها بالذهاب إلى منظمة أطباء بلا حدود.

وأضافت حنا: بكيت كثيرًا لشعوري بالعجز عندما عدت إلى مكان إقامتي، إنها شيء محبط للغاية كونك تفتقر تمامًا إلى الموارد والبنية التحتية للقيام بذلك، لازلت أذكر صبيًّا عمره 10 أعوام التقيته في المخيم وتوفي والده أثناء رحلة الهجرة، وكسر ذراعه من قِبل شرطة مكافحة الشغب، أتمنى أن يكون بخير.

وأخيرًا خرجت من تجربتها في كاليه بمشاعر مختلطة، موضحة: كانت محاولة يائسة ومجزية في الوقت ذاته، كنت يائسة من أجل الناس الذين يحتاجون ويستحقون المزيد من الرعاية الطبية، والتي لم أستطع توفيرها باعتباي طالبة، لكني أعرب  عن ارتياحي بحقيقة أنه كان لديّ شيء أقدمه.

وانضمت الطالبة إيريت هوبارد (24 عامًا- طالبة في السنة الرابعة في كلية الطب في جامعة ساوثامبتون) إلى فريق مساعدة مخيم كاليه للاجئين لجمع التبرعات والتواصل مع مؤسسة أطباء العالم DOTW، وهي مؤسسة خيرية تهتم باللاجئين والمهاجرين، والتي تعد المرفق الطبي الوحيد الموجود على الأرض في كالييه.
وأضافت هوبارد: شعرت بالصدمة حقًا مما رأيت ولم أستوعب الأمر إلا بعد الذهاب إلى المنزل، لقد زرت أحد أحياء نيروبي الفقيرة، ويبدو أن أحدًا ما اقتطع أحياء نيروبي وأتى بها إلى كاليه.

وأطلقت منظمة أطباء العالم برنامجًا جديدًا في ساوثامبتون الشهر الماضي مساعدة هوبارد مع تصعيد مشاركة الطلاب؛ إذ يجتمع الطلاب في منصة رسمية لجمع التبرعات للاجئين ورفع الوعي بالأمر والانخراط في العمل الخيري أو بدء مشروع خيري خاص بالطلاب، وتأمل المؤسسة الخيرية بإطلاق المزيد من البرامج في الجامعات بالتعاون مع كليات الطب العام 2016.

ويعتبر 30% من متطوعي المؤسسة الخيرية من الطلبة، بعضهم يدرس بالفعل في كلية كينغر في لندن أو جامعة لندن أو مدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي.

وذكر مطور الأعمال ومدير الابتكار في مؤسسة أطباء العالم، توم ماكنزي: شهدنا زيادة كبيرة في اهتمام الطلاب بتنظيم الفعاليات في الجامعة باعتبارهم أطباء المستقبل لجمع التبرعات.

وتقدم منظمة أطباء بلا حدود برنامجًا مماثلًا يسمى أصدقاء منظمة أطباء بلا حدود من خلال التبرعات التي يجمعها الطلاب في بريطانيا من أجل اللاجئين، ويتم عمل مناقشات خاصة بالهجرة، وأدى الطلاب أحيانًا بأدوار المشرفين لمساعدة الناس المتضررين جراء أزمة اللاجئين الذين جاءوا إلى الولايات المتحدة.

واعتمدت مؤسسة أطباء العالم على مساعدة الطلاب في العيادة المفتوحة، التي يقودها المتطوعون في بيثنال غرين، وتعتمد العيادة على سياسة الباب المفتوح وترحب بالجميع بغض النظر عن وضعهم القانوني، وتضع العيادة المرضى في تواصل مع الأطباء ولاسيما أصحاب الأمراض المزمنة مثل السُكري الذين لم يتلقوا العلاج.

وتطوعت طالبة الماجستير في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي بليندا شيهوتا (22 عامًا) مع منظمة أطباء العالم في عيادة بيثنال غرين، وفي المكتب الرئيسي للمنظمة كمسؤول عن الحالات، إذ تساعد الناس في التواصل مع الأطباء ومعاونتهم بشأن الصعوبات التي يواجهونها في خدمات الصحة الوطنية، مع حجز مواعيد للناس مع  أطباء المنظمة المتطوعين.

وبيّنت شيهوتا أنها تعلمت التواضع من تجربتها، مضيفة: باعتباري طالبة كنت أشعر بالإنهاك لكني كنت أذكر نفسي أن المرضى هم أشخاص يعانون من مشاكل حقيقة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طلاب الطب البريطانيون يدعمون اللاجئين في مخيم كاليه الفرنسي طلاب الطب البريطانيون يدعمون اللاجئين في مخيم كاليه الفرنسي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya