تشريعات ثانوية لإلغاء منح الطلاب الجامعيين الفقراء في بريطانيا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

توقعات بعزوف الفقراء عن الجامعة بسبب الدين الإضافي

تشريعات ثانوية لإلغاء منح الطلاب الجامعيين الفقراء في بريطانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تشريعات ثانوية لإلغاء منح الطلاب الجامعيين الفقراء في بريطانيا

الطلاب الجامعيين
لندن - ماريا طبراني

تتجه الحكومة البريطانية إلى إلغاء المنح للطلاب الجامعيين الفقراء، باستخدام تشريعات ثانوية، متجنبين بذلك النقاش في مجلسي العموم واللوردات، بعد خطاب ألقاه رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الأسبوع الماضي قائلا فيه "مهمتنا كحكومة هو النظر لكلا الوالدين والطفل والقول أحلامكم هي أحلامنا، وسندعكم بكل ما نملك".

وأثار قرار إلغاء المنح للطلاب الفقراء جدلا بشأن التكتيك الشائع والمتصاعد من قبل الحكومة البريطانية، بعد إلغاء المنتح للطلاب الفقراء واستبداله بالقروض، والتي تراكم ما قيمته 12 ألف جنيه إسترليني على الطالب بعد الدراسة لمدة 3 سنوات في الجامعة، ليصبح مجموع ديونه 40 ألف جنيه إسترليني عند التخرج.

وتشير الدلائل إلى أن هذا الدين الإضافي سيزيد من تراجع الشباب الفقراء على التقدم بطلب الدخول الجامعة، ومن ثم تزداد الحاجة إلى عدالة تمويل التعليم العالي، ليس فقط بشأن مساهمة الدولة والفرد في تكاليف الشهادة، ولكن أيضا عن التكاليف الإجمالية لهذه الدرجة العلمية، فميزانيات التعليم واجهت مزيدا من التخفيضات الكبيرة في السنوات الأخيرة، مع تراجع التمويل الحكومي المحلي لخدمات السنوات المبكرة، وتواجه المدارس انخفاضا في التكلفة لتمويل كل تلميذ على مدى السنوات الخمس المقبلة.

واستطاعت الجامعات في ظل هذه التخفيضات أن تبرمج نفسها، فأبقت على ميزانيات البحوث العلمية كما هي، ورفعت سعر ما قبل الدراجات الجامعة الأولى من 22 ألف جنيه إلى 28 ألف جنيه في المتوسط.

وتدعم الحكومة الجامعات بوسيلتين؛ الأولى من خلال المنح المباشرة، والثانية من خلال نظام القروض المدعومة بشكل كبير، والتي تشطب بعد 30 عاما، وبحد المنح المباشرة ورفع الحد الأقصى للرسوم من 3000 إلى 9000 جنيه إسترليني في العام، يصبح من الأسلم الافتراض أن الوزراء في الحكومة البريطانية نقلوا عبء المساهمة في التعليم من الدولة إلى الفرد، ولكن الحقيقة أن القروض الكبيرة تعني أن الطالب لن يتمكن من سداد النسبة الأكبر من الرسوم، وسيكون على الحكومة شطبها، أو على الأقل نصفها.

ويبدو أن النتيجة النهائية لهذا القرار هي أن مساهمة الحكومة الشاملة في التعليم الجامعي بالكاد انخفضت، فيما مساهمة الطلاب ارتفعت بشكل ملحوظ، لتصبح الجامعات هي المستفيد الأول، من خلال تمتعها بزيادة كبيرة في التمويل في الوقت الذي تهبط فيه ميزانية كل شكل آخر من أشكال التعليم في البلاد.

ويعني تحويل الدعم الحكومي من المنح المباشرة إلى القروض جعل مالية الحكومة تبدو أفضل، رغم أن هذا التغيير لديه تأثير ضئيل عموما على الموارد المالية الحكومية على المدى الطويل، لهذا تخطط الحكومة الآن لخفض الدخل الذي سيبدأ فيه الطالب سداد قروضه حتى استرداد أكبر قدر من الديون.

ويعتبر استبدال منح الطالب بالقروض أقل جدوى اقتصاديا، لأن الديون الإضافية ستكبل الطلاب الأفقر، ولكن تشير تقديرات معهد الدراسات المالية إلى أن ربع هذه القروض ستسدد فقط، فيما سيثير هذا القرار الكثير من الحراك الاجتماعي ضد الحكومة.

هذا في الوقت الذي تدعي فيه الحكومة التزامها بتحسين الحياة الاجتماعية، من خلال زيادة التمويل العام للجامعات التي يدرس فيها الطلاب الفقراء، والذين على ما يبدو يحظون بأقل قدر من هذا التمويل، رغم أنها تخفض المنح التي يمكن لهؤلاء الشباب الاستفادة منها، بما في ذلك الذين يدرسون في كليات التربية، من خلال خدعة محاسبة من شأنها أن تعرض أفقر الطلاب لخطر عدم الوصول إلى الجامعة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشريعات ثانوية لإلغاء منح الطلاب الجامعيين الفقراء في بريطانيا تشريعات ثانوية لإلغاء منح الطلاب الجامعيين الفقراء في بريطانيا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya