الوحدة مصدر كبير للقلق عند الشباب أكثر من كبار السن
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكثر الطلاب يعانون منها لأنها تسبب المشاعر المقلقة

الوحدة مصدر كبير للقلق عند الشباب أكثر من كبار السن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الوحدة مصدر كبير للقلق عند الشباب أكثر من كبار السن

زيادة الضغط على الجامعات في طلب المشورة النفسية دفعها لطرح بدائل
لندن - ماريا طبراني

يرتفع عدد الطلاب الذين يطلبون المساعدة المتعلقة بالصحة العقلية. وتقول رئيسة الارشاد في جامعة "برونيل" روث كالب إن "هناك نموا هائلا في عدد الطلاب الذين يطلبوا خدماتنا." وأشارت جامعات أخرى مثل "ابريال كوليدج" في لندن وجامعة "يورك" في تقاريرها الى أن أعداد الطلاب الذين يسعون للحصول على المشورة تزداد.
 
ويؤدي هذا الازدياد الى الضغط على خدمات الارشاد نظرا لارتفاع الطلب وانخفاض التمويل، والانتظار الطويل للتعينات الجديدة بين طاقم الموظفين، مما دفع العديد من الطلاب لأن يصابوا بالاحباط. وصرحت احدى الطالبات التي رفضت الكشف عن اسمها " كنت أحاول أن ارتب موعدا، ولكنني لم أتلق أية اجابة، ولم ارَ مستشارا لمدة فصل دراسي كامل، لأنه لم يكن هناك واحد، وعندما لا يشعر الانسان بأنه بخير فمن الصعب أن يسعد الاخرين، وكل المستشارين والأشخاص الذين يعملون في قسم الاستشارة النفسية لطيفين للغاية ويبذلون قصارى جهدهم معنا، ولكنهم لا يستطيعون مواكبة كل العمل."
 
وتقترح الجامعات على الطلاب الحصول على بدائل للمشورة من اماكن أخرى فأعدادهم كبيرة كثيرا ولا يستطيع مستشارو الجامعة تلبيه طلباتهم كل على حدا، ويمكن للطلاب الاستعانة بأقرانهم والتي طرحتها الجمعية الخيرية التي تسمى عقول الطلاب والتي تعنى بالصحة العقلية للطلاب والتي تتجلى في أن يساعد الطلاب والأصدقاء بعضهم البعض. وتقول القائمة على الجمعية انوشكا بونوك " يستطيع الاشخاص الذين يمرون في نفس الظروف ان يقدموا لبعضهم البعض الدعم النفسي، فالأشخاص عندما يواجهون الشدائد مع بعضهم يكونون أقوى، ونأمل على الطلاب أن يشاركوا تجاربهم مع بعضهم ويساعدوا بعضهم."
 
وتقدم الجمعية للطلاب تدريبا في هذا السياق يمكنهم من فهم مشكلات بعضهم وتقديم المساعدة على امل تخفيف الضغط على خدمات الدعم، ويعاني أكثر الطلاب من الوحدة وهي أكثر المشاعر المقلقة التي عبر عنها الطلاب.
 
ووجدت مؤسسة الصحة العقلية في عام 2010 أن الوحدة هي مصدر للقلق كبير بين الشباب أكثر من كبار السن، ويمكن لمجموعات دعم الأقران أيضا ربط الناس مع بضعهم ممن يعتقدون أو يشعرون بالوحدة، وتم اعتماد هذا المنهاج في بعض الجامعات،  وقدمت جامعة غلاسكو برنامج دعم الأقران التجريبي قبل عامين الذي ينطوي على اعطاء الطلاب  دورة لمدة 30 ساعة والتي تغطي مجالات مثل الوعي الانتحاري، والرعاية الذاتية والتدخل في الأزمات، كي يتمكن هؤلاء الطلاب ثم تساعد الأقران على مكافحتها ، وعلى تنظيم الأحداث وتقديم الدعم الرسمي وغير الرسمي.
 وتوضح مستشارة للدعم النفسي في الجامعة وتسمى هيلين أور أنه " ليست كل القضايا تتطلب خدمات مستشار أو علم النفس، ويمكن للطلاب أن يساعدوا بعضهم البعض."
 
ويعتبر أخذ اجازة من الجامعة غالبا غير مناسب في جميع الحالات، ولكن نظرا لتوتر العمل الجامعي أصبح هذا الخيار واحدا من الحلول المتاحة، ويمكن للطلاب قضاء الوقت مع الأهل والأصدقاء للهرب من ضغوط التعليم التي تجلب المشاكل في كثير من الاحيان وأخذ استراحة من الضغط الكبير الذي يتعرض له الطلاب.
 
ويبيِّن المتحدث باسم خدمات الدعم في جامعة "وارويك " أنه يمكن لطلاب ان يأخذوا قسطا من الراحة التي تفيدهم في وقت الدراسة، وخصوصا أولئك الذين يعانون من التوتر والقلق الكبير الذي يمكن ان يعوض الحصول على الدعم الصحي الطبي أو النفسي المناسب مع الانخراط في مساعدة ذات صلة دون القلق على مواكبة الدراسة."
وتوافق أنوشكا بونويك على الاجازة قائلة " يمكن أن تعطي الاجازة للطلاب مساحة للتركيز على أنفسهم، وهناك الكثير من الجامعات التي تبذل قصارى جهدها لاستيعاب الطلاب الذين يفكرون في أخذ راحة من الجامعة."
 
ويقول الطالب في جامعة "شيفيلد" مات ارفين: لقد " أخذت اجازة العام الماضي بسبب ضغوط الامتحانات في كانون الثاني/يناير، بعد أن كنت أحاول جاهدة النوم وتناول الطعام بسبب القلق من الامتحانات، ولكنني لم أكن أستطيع النوم ولا الأكل، وكنت محظوطا لأن المعلمين تفهموني، واستطعت أن اخذ اجازة لمدة فصل دراسي واحد، وتابعت امتحاناتي في وقت لاحق."
 
ويخشى الطلاب في كثير من الأحيان اخذا اجازة لأسباب تتعلق بالصحة العقلية، ولكن تقدم الجامعات اليوم المزيد من التسهيلات في هذا المجال وظروف مخففة عليهم، الى جانب دعم الأقران، والخدمات الجامعية لتسهيل حياة الطلاب.
 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوحدة مصدر كبير للقلق عند الشباب أكثر من كبار السن الوحدة مصدر كبير للقلق عند الشباب أكثر من كبار السن



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya