باريس - المغرب اليوم
يواصل تلاميذٌ يقيمون في أوروبا، ومن أصول مغربية، إنجازات دراسية مميزة، فبعد أن تمكن ثلاثة تلاميذ من الحصول على 20/20 في إيطاليا، والنقطة ذاتها حققتها تلميذة مغربية في ألمانيا، حازت أدلين حكيم، المقيمة في فرنسا، نقطة 20/20 في امتحان الفلسفة بالبكالوريا، ونالت لقب "التلميذة الفيلسوفة".
وحصلت التلميذة المغربية على العلامة الكاملة في امتحانات الفلسفة للبكالوريا، بعد أن اختارت الإجابة على سؤال "هل الفن له معنى؟"، وعلى الرغم من أن أدلين تلميذة في الشعبة العلمية إلا أن هذا لم يمنعها من امتلاك ناصية الفكر الفلسفي.
وساهمت النقطة التي حصلت عليها أدلين حكيم في مادة الفلسفة في حصولها على 20/17.5 كمعدل عام في امتحانات البكالوريا بدرجة "حسن جدا"
ودفع الإنجاز المحقق من طرف أدلين في مادة الفلسفة بوسائل الإعلام الفرنسية إلى تسميتها بـ "التلميذة الفيلسوفة"، هذه الأخيرة عزت ذلك إلى "المجهودات التي قامت بها خلال أعوام من العمل"، موضحة أن "الميزة ليست فقط مجرد عبارة تكتب على الورق وإنما هي شكل للتقدير".
ولأن كل فتاة بأبيها معجبة، فقد تأثرت أدلين بالتخصص العلمي لوالدها محمد حكيم، المهاجر المغربي الحاصل على دكتوراه في الفلسفة، كان موضوعها العالم العربي والإسلام، ما ساعد أدلين على أن تنشأ في بيت غني بكتب الفكر والفلسفة.
وذكر أستاذ الأدب العربي في الثانوية، محمد حكيم، والذي أبدى أسفه على انتشار الصور النمطية حول اللغة العربية في فرنسا، "شخصيًا لم أحصل على علامة 20/20 في أي امتحان للفلسفة".
وأردف حكيم "هناك ربط مباشر بين اللغة العربية والتطرف، وهذا أمر مؤسف"، مشددًا على ضرورة "التخلص من الصور النمطية حول اللغة العربية وعدم ربطها بالدين".
وأكدت أدلين أن طبيعة أسرتها المكونة من أب مغربي وأم فرنسية، جعلتها تتعرف على ثقافات مختلفة، و "أن أعرف ما معنى التنوع الثقافي وقبول الاختلاف"، واختارت أن تواصل دراستها العليا في ميدان الطب، مؤكدة أن توجهها العلمي لن يؤثر على ميولها للفلسفة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر