الإتحاد الوطني البريطاني للطلاب يُعلن عن إختياره أول رئيس مسلمة سوداء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد معارضتها لإستراتيجية الحكومة في مكافحة التطرف

الإتحاد الوطني البريطاني للطلاب يُعلن عن إختياره أول رئيس مسلمة سوداء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الإتحاد الوطني البريطاني للطلاب يُعلن عن إختياره أول رئيس مسلمة سوداء

ماليا بواتيا المنتخبة كرئيس للاتحاد الوطني للطلاب
لندن ـ ماريا طبراني

إنتخب الإتحاد الوطني للطلاب أول رئيسة مسلمة من السود بعد مسابقة متوترة حيث أطاحت ماليا بواتيا بالرئيس السابقة للاتحاد ميغان دان، ووقفت بواتيا وهى طالبة يسارية في جامعة برمنغهام وكانت موظفة سابقة في إتحاد الطلاب العامين الماضيين على منصة شعبية راديكالية وعارضت إستراتيجية الحكومة في مكافحة التطرف وتعهدت بإعادة تشغيل النشاط التقليدي للإتحاد الوطني للطلاب.

الإتحاد الوطني البريطاني للطلاب يُعلن عن إختياره أول رئيس مسلمة سوداء

وأوضحت بواتيا في حديثها إلى "الغارديان" بعد إنتصارها أن النصر كان مشجعًا، مضيفةً, " التنافس ضد الزعيم الحالي للإتحاد أمر صعب وأعتقد أنها حدثت مرة واحدة من قبل في تاريخ الإتحاد، وأعتقد أن البيان كان قوي وخاصة باعتباري أول إمرأة مسلمة ملونة ترأس الاتحاد"، وتعد بواتيا الرئيسة الجديدة للإتحاد شخصية مثيرة للجدل بين الطلاب حيث برزت مكانتها في الصحافة الوطنية بعد أن تحدثت ضد حركة الإتحاد لإدانة داعش ودعم القوات الكردية في قتالها ضدها، كما أعربت عن عدم ثقتها في التدخل العسكري الأميركي، وفشلت الحركة وبيّنت بواتيا أنها إعترضت على الصياغة، وأصدرت بيان أعربت فيه عن تضامنها مع الأكراد ضد داعش وإدانة الأعمال الوحشية للتنظيم.

وأضافت بواتيا, "نحن ندرك أن إدانة داعش أصبحت مبرر للحرب والخوف السافر من الإسلام، وأدى هذا الخطاب إلى تفاقم القضية وتحول الأمر في جوهره إلى الهجوم على الفئات التي نهدف للدفاع عنها"، وبرز خبر فشل الإتحاد في تمرير قرار إدانة داعش عبر وسائل الإعلام الوطنية، وتتمنى بواتيا أن توضع الخلافات الماضية جانبًا باعتبارها رئيسية للاتحاد، لكنها تعتقد أن الطريقة التي تعرضت من خلالها للنقد دعمت لديها الحافز من أجل الوصول إلى رئاسة الاتحاد.

وأضافت بواتيا, "عندما شعرت بالهجوم إحتشد الناس حولي وكان هناك قدر لا يصدق من التشجيع ولاسيما من الطلاب السود، والآن يضم الإتحاد تنفيذيين متنوعين"، وفي خطابها الإنتخابي تحدثت بواتيا عن إجبارها على الفرار من الحرب الأهلية في الجزائر عندما كان عمرها 7 سنوات بعد أن تعرضت هي وزملائها إلى وابل من النيران في المدرسة الابتدائية، واستُهدف والدها بقنبلة في محاضراته المسرحية، وأضافت, "لم يكن الخوف من الرصاص والقنابل ولكن الخوف على تعليمنا الذي قادهم لترك كل شئ ورائهم، لقد علموني أن التعليم هو مفتاح التحرر، وأنه سيمنحني القوة لتغيير العالم".

وأشارت بواتيا إلى أنها تريد أن يذهب الإتحاد الوطني للطلاب لما هو أبعد من قضايا الطلاب بما في ذلك معالجة تقليص الحكومة وأزمة اللاجئين، وتابعت, "هذا المؤتمر ليس عن الاتحاد الوطني للطلاب لكنه يجب أن يكون عن مجتمعنا ودو حركتنا في ذلك، وربما لا يحبني ديفيد كاميرون أنا أو حركتي ولكن عندما نصبح أقوياء سيكون مضطر لسماعنا".

وكتب أكثر من 50 من رؤساء الجمعيات اليهودية في الجامعات من جميع أنحاء العالم خطاب مفتوح إلى بواتيا باعتبارها ناشطة معادية للصهيونية طالبين منها توضيح موقفها من معاداة السامية، بما في ذلك تعليقات على مقال لها يصف جامعة برمنغهام بمجتمعها اليهودي الكبير باعتبارها موقع استيطاني صهيوني في التعليم العالي البريطاني، ونفت بواتيا في ردها أن يكون لديها أي مشكلات مع المجتمعات اليهودية في الحرم الجامعي، مضيفة, "أحتفل مع الطلاب من كل الخلفيات وأمنحهم الفرصة للتعبير عن خلفياتهم ودينهم بشكل علني إيجابي وسوف أستمر في فعل ذلك".

وأشارت بواتيا إلى أنها انتقدت مركز أبحاث مؤيد إلى إسرائيل وهو جمعية هنري جاكسون، لكنها أضافت أنها لم تربط نقدها للمركز بالشعب اليهودي ولكن تحديدًا ارتبط بمنظمة غير يهودية، وبينت بواتيا " أعرف أن الكثير منكم شاهد اسمي يتعرض للتشويه في وسائل الاعلام اليمينية، وربما يظنون أني إرهابية وأن سياستي تقودها الكراهية، ولكني أعلم جيدًا ثمن الإرهاب وعواقب العنف والقمع، لقد شاهدت بلدة تتمزق بسبب الإرهاب وتم إجبارها على النفي، أن أعلم جيدًا الأضرار التي تسببها العنصرية والاضطهاد وأتصدى لذلك يوميًا وسوف أستمر في التصدي له بكل أشكاله".

وأصدر إتحاد الطلبة اليهود  (UJS) بيان بعد انتخاب بواتيا معربًا عن أمله في أن تكون العلاقة معها إيجابية إلا أن العديد من الطلاب اليهود لا يزالوا قلقين، وجاء في البيان "ما زال هناك طلاب يهود غير راضيين عن رد بواتيا بشأن مخاوف الطلاب اليهود على مدى الأسابيع القليلة الماضية، والأن بعد معرفة نتيجة الإنتخابات لا زالت هذه الأسئلة تحتاج إلى إجابة".

وأخبرت بواتيا الغارديان أنها تأمل في لقاء منتقديها الأسابيع المقبلة، مضيفة " دائمًا أركز على كيفية المضي قدمًا لتعبئة الطلاب، وأحد أهم الخطوات هي مقابلة الجميع والتحدث عن مخاوفهم لرأب الانقسامات وتولي مسؤولية القضايا لبناء إتحاد قوي"، ودعمت اتحاد الطلاب اليهود تمرير الحركة في المؤتمر في وقت سابق صباح الأربعاء وتعهدوا ببذل المزيد من الجهد لمواجهة معاداة السامية في الحرم الجامعي.

وأعرب النائب العمالي ويس ستريتينغ عن مخاوفه من أن تعيق اتجاهات بواتيا الراديكالية اليسارية الاتحاد، مضيفًا " أناضل من أجل رؤية قدرتها وقدرة التنفيذيين في الاتحاد والذين يمثلون الطلاب السائدين في جميع أنحاء البلاد، إنها هدية للمحافظين الذين يسمحون باستمرار تهميش رأي الطلاب ، ونحن في حالة للنضال بشأن قضايا مثل الفائدة على القروض الطلابية  والتخفيضات على المنح الدراسية".

واقترح مجموعة من الطلاب في جامعة كامبريدج إجراء الاستفتاء بشأن تبعية الاتحاد مع الجامعة على خلفية انتخاب بواتيا، وذكر الطالب جاك ماي " يجب إعاء طلاب كامبريدج فرصة ليقرروا ما إذا كانوا يريدون أن يكون جزء من الثقافة والإدارة السامة للاتحاد".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإتحاد الوطني البريطاني للطلاب يُعلن عن إختياره أول رئيس مسلمة سوداء الإتحاد الوطني البريطاني للطلاب يُعلن عن إختياره أول رئيس مسلمة سوداء



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya