صعوبة فن المينا جعلني متمسكة به ومتعمّقة في دراسته
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الفنانة السعودية "مسعودة قربان" لـ " المغرب اليوم"

صعوبة فن المينا جعلني متمسكة به ومتعمّقة في دراسته

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صعوبة فن المينا جعلني متمسكة به ومتعمّقة في دراسته

فن المينا
الرياض ـ محمد الدوسري

تعتبر الفنانة السعودية "مسعودة قربان" أن شغفها وتعلقها بفن المينا جاء في مرحلة مبكرة من حياتها حيث عملت على صقل موهبتها بالدراسة والتخصص الدقيق في هذاالمجال .وقالت في حديث لـ"المغرب اليوم" إن فن المينا قديم جدًا لم يشتغل به كثير من الفنانين لصعوبته وعدم توافر الخامات اللازمة مما جعلني مصرة للتمسك به والتعمق في دراسته مشيرة الى إنها ابتكرت تقنية جديدة في التصوير التشكيلي بالمينا عبر التصوير بالضوء كيميائيًا.وأوضحت "قربان" الحائزة على براءة اختراع تقنية التصوير التشكيلي بالمينا  من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن "المينا عبارة عن مادة زجاجيّة تتشكّل من فتات زجاج، مذوّبة مع الرصاص والبورق، وملوّنة عبر إضافة الأكاسيد المعدنيّة "أكسيد الزرنيخ للون الأزرق، والحديد والمنغنيز للون الأحمر الأرجواني والقصدير للون الأبيض"،

وأضافت يذوب الزجاج ويصهر مع قاعدته المعدنيّة وتخبز في أفران متخصّصة على حرارة مرتفعة "600 إلى 800 درجة مئويّة"، ثمّ يجمد وعند إعادة تبريده يتم تسويته وصقله مشيرة إلى أن المينا تتميز ببريق المعادن الثمينة والأحجار الكريمة.وأشارت قربان إلى أنه لا يمكن استخدام الألوان في المينا إلاّ عبر وضعها بشكل متساوٍ، إذ أنّ المصدر المعدنيّ للصباغ يحول دون امتزاج الألوان.وحول فن المينا وتسلسله التاريخي وأبرز الحضارات التي أولته اهتمامًا قالت " قربان" "إن فن الطلاء بالمينا يعود إلى العام 1400 قبل الميلاد وكان مرتبطًا بالحلي والتحف المعدنية، واستخدمه قدماء المصريين في التطعيم بين شرائط دقيقة من المعدن ووضع ألوان زجاج عليها".

أما "المينا" عند الإغريق فقد عرفت لديهم منذ القرن الرابع وأبدعوا فيها واستخدموها في الحلي والأواني.وشهد فنّ المينا في بيزنطة، لاسيّما في أواسط الحقبة البيزنطيّة "من القرن العاشر إلى الثاني عشر"، انتشارًا فريدًا بفضل الإتقان الممتاز لتقنيّة "الحجز" التي تمنحه مركزًا متميّزًا في صفوف الفنون الرفيعة في القرون الوسطى.وتمّ استخدام المينا في عالم صياغة المجوهرات لزخرفتها ، و يقدّر أنّ القطع المطلية بالميناء المحفوظة تشكّل نسبة 20 في المائة من المنتجات البيزنطيّة، باستثناء بعض الحالات النادرة من الاكتشافات الأثريّة، في القرن الثاني عشر الا أنّ إعادة استخدام المينا قد وجدت في الشرق.
وترجع قربان أسباب عدم انتشار ورواج فن المينا بين المسلمين إلى صناعة المعادن التي اكتفت بالذهب والفضة وقلة المشتغلين فيها في الوطن العربي وقلة الخامات وهو فن يحتاج إلى وقت وممارسة وخبرة وتجارب كثيرة.وأشارت في ختام حديثها الى أنها تستعد لإقامة معرض تجمع فيه "فن المينا" الذي سيشهد دمج الموروث الشعبي مع المعاصرة. يشار إلى أن الفنانة التشكيلية قربان تخرجت من جامعة الملك سعود بدرجة دكتوراه تربية فنية وهي عضو في جمعية المينا الأميركية، شاركت في العديد من المعارض المحلية والعربية والعالمية ،إضافة الى أنها حازت على جوائز تكريمية عدة وشهادات تقديرية بالفن التشكيلي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صعوبة فن المينا جعلني متمسكة به ومتعمّقة في دراسته صعوبة فن المينا جعلني متمسكة به ومتعمّقة في دراسته



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya