الفلسطينيّة هناء عوض تنطق الحياة الصامتة بصور احترافية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكّدت لـ"المغرب اليوم" بأنَّها تعكس الحاجة إلى الأمان

الفلسطينيّة هناء عوض تنطق الحياة الصامتة بصور احترافية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الفلسطينيّة هناء عوض تنطق الحياة الصامتة بصور احترافية

هناء عوض
غزة – حنان شبات

تمكّنت المصوّرة الفوتوغرافية الفلسطينيّة هناء عوض، بإمكانات متواضعة تصور الواقع المعيشي بأدق تفاصيله، من إنطاق ما يحيط بها من مكونات مادية صامتة، فهي تحرك الجمادات، ولا تستثني شيئًا يمكن أن يساعدها في إحياء الصمت، وتحويله لحياة تعرف بفن تصوير الحياة الصامتة.

وأوضحت هناء، البالغة من العمر 29 عامًا، في حديث إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "الصورة وحدها لا تكفي، فصورتي عبارة عن إحساس يتشابك فيه الظل والنور والألوان، مشكلاً عالمًا جميلاً متناسقًا".
وأضافت "التصوير الفوتوغرافي الصامت مفقود في غزة، فأحببت التميّز"، لافتة إلى أنَّ "جميع أنواع التصوير الفني قليل جدًا في غزة لقلة المردود المادي، وقلة الوعي والثقافة في هذا النوع من الفن، إضافة إلى أنَّ نمط التصوير الإخباري هو المسيطر في غزة".
وأشارت هناء إلى أنه "على الرغم من الإمكانات المتواضعة، إلا أنها بدأت رحلة البحث عن الحياة الصامتة، لتصور بعدستها الواقع المعيشي بتفاصيله، وبحاجة الإنسان للحب والأمان، وهي أجمل من صورة الحرب، التي اعتاد العالم على مشاهدتها عن غزة".
وأبرزت هناء أنه "توجد طرق جميلة جدًا لاستخدام الكاميرا، عكس ما هو شائع عن استخدامها في وطننا، في التصوير الصحافي، وتصوير الحرب والشهداء، وأي شيء مؤلم لأبناء شعبنا ووطننا".
ونوهت هناء لحجم المعاناة الكبيرة التي واجهتها لفهم قواعد التصوير الفوتوغرافي الاحترافي، لاسيّما في مجال تصوير الحياة الصامتة "still life"، مشيرة إلى أنها "بعد طول عناء تمكنت من الحصول على كاميرا من نوع (canon)، على الرغم من أنها ليست من الإصدارات الحديثة".
وأردفت "ومع ذلك تأقلمت معها جدًا، وأثبت نفسي باستخدامها على الرغم من تدني جودتها، مقارنة مع متطلبات نظام تصوير الحياة الصامتة".
وكشفت هناء أنه "على الرغم من أنها المتخصصة الأولى في تصوير هذا المجال في غزة، إلا أنها لا تمتلك استوديو خاص لذلك، فهي تنتظر إسدال الليل حتى يتوفر لديها جو معتم يساعدها في التصوير، إضافة إلى أنها قامت بإنشاء أجواء خاصة بها، وللتصوير، باستخدام أثاث منزلها، كطاولة الطعام، وبعض الأقمشة وتخصيص غرفة مظلمة في منزلها".
وأكّدت هناء أنها "تعلمت قواعد وأسس هذا الفن من وسائل متعددة، منها الأنترنت والكتب واليوتيوب والفيسبوك والكتب الإلكترونية، إضافة للاستعانة بالمصورين والمصورات الذين تعرفت عليهم في البلدان العربية والأجنبية".
وعن تأثير التصوير على حياتها العائلية، حيث أن هناء متزوجة وأم لطفلين، قالت هناء "عائلتي هي أكثر الداعمين لي، لاسيّما زوجي، فهو أكثر من يدعمني بعد الله، فهو من أعد لي تقنيات الإضاءة والخلفيات، وكثير من الأمور"، مبرزة أنَّ "زوجها هو من قام بإنشاء صفحة لها على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، وأسماها عدسة من طراز خاص، نسبة إلى الكتاب المفضل لها (امرأة من طراز خاص)".

الفلسطينيّة هناء عوض تنطق الحياة الصامتة بصور احترافية

وبيّنت هناء أنَّ"صورة صفحة فيسبوك هي صورة الكتاب، حيث أنها صورته مربوط بحبل خيش قديم، ليعبر عن الصبر، مع قلم سميك خشبي، ليعبر عن القوة، على خلفية حمراء من الفرو الناعم ليعبر عن حبها للحياة، وأنها تبقى أنثى مهما كانت مهنية".
وتمنت هناء "الارتقاء بهذا النوع من التصوير الفني"، لافتة إلى أنَّ "ما يؤلمها هو غياب دعم الحكومة للفن عمومًا، لاسيما للمبتدئين فيه، وأكثر من ذلك عدم الإيمان من بعض الناس بنمط الحياة الصامتة".
وتتطلع هناء إلى من يرعى أعمالها، سواء كان من القطاع الخاص أو العام أو مؤسسات المجتمع الأهلي والمدني.


الفلسطينيّة هناء عوض تنطق الحياة الصامتة بصور احترافية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينيّة هناء عوض تنطق الحياة الصامتة بصور احترافية الفلسطينيّة هناء عوض تنطق الحياة الصامتة بصور احترافية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya