الراعي يدافع عن مدرسة التفعيلة ويبحث عن مكانة عنترة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بيّن لـ"المغرب اليوم" أنَّه يناصر الشكل والمضمون

الراعي يدافع عن مدرسة التفعيلة ويبحث عن مكانة عنترة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الراعي يدافع عن مدرسة التفعيلة ويبحث عن مكانة عنترة

الشاعر السوري حسن الراعي
دمشق - ميس خليل

أكد الشاعر السوري حسن الراعي، أنَّ القصيدة الحقيقية هي التي تصدر عن شاعر مثقّف يعرف أدواته ويتقن الاستفادة منها في المكان المناسب ويعرف لغته ويتقن تطويعها وتفجير طاقاتها ويعرف عاطفته ويتقن كتابتها بصدق ويعرف أن الكتابة قيّمة جدًا فلا يستسهلها ويعرف أنَّ المتلقي ندّ له فيحترمه .

واعتبر الراعي في مقابلة خاصة مع "المغرب اليوم"، أنَّ الشعر فن والفن لا يمكن أن تتزعزع مكانته في أي حال، مشيرًا إلى أنَّ الشعر كمنجز فني له مكانته المقدسة الثابتة عبر العصور والتي لا يمكن المساس بها، بغض النظر عمّن يؤمن به أو يكفر به.

ولا يعترف الراعي بوجود تعارض بين الشعر العمودي وشعر التفعيلة، مؤكدًا أنَّه من مؤيدي الشعر، الشعر فقط، في أي شكل كان، أما تلك الحروب المزعومة بين أشكال الشعر ليس لها حامل حقيقي بل هي محض أوهام في نفوس تدّعي الشعر وتدّعي معرفته.

وعن رأيه بشأن ظاهرة المنتديات الأدبية على الانترنت، اعتبر الراعي أنَّ هذه الظاهرة، انحسرت الآن بسبب ما توفره مواقع التواصل من إدارة وتفاعل وتحكم وانتقائية لا يمكن للمنتديات أن تنافسها في توفيرها، مشيرًا إلى أنَّ المنتديات الأدبية كانت مرحلة تفاعلية مهمّة حققت تواصلًا حميمًا بين أدباء العالم كما أنها وفّرت وجبة قرائية لم يكن يحلم بها أي شخص من قبل غير أنها مرحلة تركت السيادة لاحقًا لمرحلة أكثر تطورًا منها وبشكل عام كان لها إيجابياتها وسلبياتها كأي ظاهرة أخرى.

وأبرز أنَّ الحرب في سورية جعلت الحركة الأدبية تتراجع تراجعًا كبيرًا على المستوى العام باستثناء بعض الأدباء الذين استطاعوا أن يفرزوا نصوصًا مغايرة ومتجاوزة نتيجة لمعاناتهم ومعايشتهم لوقائع خاصة شكلت عندهم حالة إبداعية خاصة.

ولفت الراعي إلى أنَّ الشهرة ليست هاجسه كشاعر وإنما الخلود، وذلك بأن يكتب نصًا لم يكتبه أحد قبله ويبقى هذا النص حيًّا وممهورًا باسمه في كلّ مكان وزمان، معتبرًا أنَّ الانتشار هو حالة موازية للإبداع تأتي وحدها بشكل تلقائي متناسبة طردًا مع الإبداع، مضيفًا "أظن أنني نلت من الشهرة نصيبًا لا بأس به".

وأوضح أنَّ رسالته إلى الجمهور في أن يكون  جديرًا بما يقرأ من الشعر، ويحثه على أن يطوّر قراءته وثقافته وأن يصعد إلى أفق التلقي الذي يتوقعه الشاعر منه؛ لكنّه بالمقابل يحث الشاعر أيضًا أن يطوّر ثقافته وأدواته وأن يصعد إلى أفق الإبداع الذي يتوقعه الجمهور منه.

وأشار إلى أنَّه يمارس الآن نشاطه كشاعر في ملتقى مخيم الشهداء الثقافي في السيدة زينب وهو ملتقى أدبي ثقافي تابع للأمانة العامة لاتحاد الكتاب والصحافيين الفلسطينيين يعنى بالمواهب الشابّة وله برنامج أدبي وثقافي يعمل على تنفيذه، موضحًا "أنا مكلّف فيه بشؤون جمعية الشعر ورغم كل المعوقات المحيطة إلا أنَّ هذا الملتقى أفرز الكثير من المواهب الواعدة وقدم الكثير من الأنشطة اللافتة والتي أغنت الساحة الأدبية في دمشق وريفها على أقل تقدير".

أما عن مشاريعه المستقبلية، بيّن الراعي أنَّه يسعى إلى طباعة مجموعته الشعرية الأولى والتي ستصدر في الربع الأول من عام 2015 م وربما تتبعها مجموعة شعرية ثانية في وقت قريب يضع عليها الآن اللمسات الأخيرة، إضافة إلى العمل على مشروع روائي.

 والشاعر  حسن الراعي من مواليد  إدلب، الفوعة 1976، وهو شاعر وأديب سوري يكتب الشعر والرواية والمسرح والقصة, حاز جوائز عدة محلية وعربية في مجال الشعر، وينشر معظم نتاجه على شبكة الإنترنت، وترجم له الكثير من النصوص إلى اللغات الأجنبية منها الإنكليزية والفرنسية والإيطالية والرومانية والبولندية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراعي يدافع عن مدرسة التفعيلة ويبحث عن مكانة عنترة الراعي يدافع عن مدرسة التفعيلة ويبحث عن مكانة عنترة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya