تطويّر الثقافة يتطلبُ مراقبّة الإعلام والخطاب الديّني
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الأديّبة المصريّة أماني فؤاد لـ"المغرب اليوم":

تطويّر الثقافة يتطلبُ مراقبّة الإعلام والخطاب الديّني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تطويّر الثقافة يتطلبُ مراقبّة الإعلام والخطاب الديّني

الشارقة ـ زكي شهاب

قالّت الناقدة و الأدبية المصرية أماني فؤاد خلال مقابلة مع "المغرب اليوم"، إن "تطوير الثقافة يتطلّب مراقبة الإعلام وتطوير خطابه بالتوازي مع تطوير الخطاب الديني والنهوض بمنظومة التعليم وتحديثها، مشدّدة على أهمية وجود مثقفين حقيقيين قادرين على قيادة ركب التنوير والطلائعية"، بينما أرجعت أزمة الثقافة والعزوف عن المطالعة في العالم العربي إلى مجموعة من الأسباب  أهمها؛ انحدار مستوى التعليم، مشيرة إلى أن التأثير الديني على المجتمعات العربية خطير جدًا وأن البحث عن الخلل في منظومة الثقافة العربية يستدعي ضرورة مراقبة الإعلام،  والبيت والأسرة و المساجد. وأكدّت الناقدة والكاتبة المصرية أماني فؤاد أنه رغم تفشي الواقع العربي الذي لا يساعد على التنوير والثقافة والقراءة إلا أن الدول العربية على غرار مصر ولبنان والعراق غنية بالمثقفين. وأرجعت الدكتورة أماني فؤاد أزمة الثقافة والعزوف عن المطالعة في العالم العربي إلى مجموعة من الأسباب  أهمها انحدار مستوى التعليم، مشيرة إلى أن التأثير الديني على المجتمعات العربية خطير جدا وأن البحث عن الخلل في منظومة الثقافة العربية يستدعي ضرورة مراقبة الإعلام  والبيت والأسرة والجوامع أي المؤسسات الدينية ، مشدّدة على أن أكثر العوامل تأثيرا في الثقافة العربية اليوم هي القنوات الإعلامية التي صنعت ثقافة الجماهير. وأوضحت الناقدة المصرية أماني فؤاد أن الأحداث السياسية الأخيرة التي مرّت بها مصر، أثّرت على القطاع الثقافي والإنتاج الفكري، مشيرة إلى أن الثورات يمكن أن تخرج أجمل ما في الشعوب كما يمكن أن تبوح بمتناقضاتها وسلبياتها. وأشارت الدكتورة أماني فؤاد إلى أن مصر تعيش مرحلة من الانتقاء والغربلة ذلك أن" أسوا موروث منذ 60 عام بصدد الخروج اليوم يالتوازي مع بروز قدرة المصريين على الحلم والعطاء والإبداع".  وأكدت على أن مصر كانت على مر العصور والتاريخ قاطرة للعرب ليس لأنها  تكتنز أفضل موروث ثقافي ولكن لثراء وتنوع فكرها وغنى ثقافاتها الذي جعلها تقود الحركة التنويرية في العالم العربي. وشددت الكاتبة المصرية أماني فؤاد أن مصر دائما حاضرة ولامعة ثقافيا، خاصة بعد أن تخطّت كابوس إقامة دولة دينية فاشية ، على حد قولها، معتبرة أن التضحية بـ3 سنوات من عمر مصر لا شيء مقارنة بتاريخها الزاخر، وفي سبيل استعادة مجدها الطويل. وبشأن مرور مصر بمرحلة من الخوف والقلق على تراجع العطاء ،والثقافة أكدت الكاتبة والناقدة أماني فؤاد أن الخطورة" ليست في الجماعة المتأسلمين التي كانت تسيطر على البلاد بل في رؤيتها للإبداع ومنهجهم في التفكير، الذي لا يساعد على الإبداع ويتعارض مع مبادئ الحرية والانعتاق والعطاء" واعتبرت الكاتبة المصرية الدكتورة أماني فؤاد أن أكبر خطر فكري يمثله جماعة "الإخوان" المسلمين على الثقافة والتنوير أنهم "يوحدون بين آرائهم وبين النص القرآني، رغم أن  النص قابل للتأويل، إلا أنهم متسلحون على الدوام  بدعاوى جاهزة ويتمتعون بنزعة نحو التكفير وحب السيطرة والاستحواذ، لا تساعد على إقامة بلد تنويري متحرر".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطويّر الثقافة يتطلبُ مراقبّة الإعلام والخطاب الديّني تطويّر الثقافة يتطلبُ مراقبّة الإعلام والخطاب الديّني



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 08:25 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

8 مليارات رسوم امتياز شركتا "اتصالات" و"دو"

GMT 05:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أفكار مبتكرة لتزيين نوافذ المنزل بالورود والزهور

GMT 16:05 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف أربعيني في أغادير بحوزته مليون يورو مزوّرة

GMT 08:31 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

جبل بثرة في الطائف من المزارات السياحية المميزة

GMT 18:10 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

اعتداءات على مشجعي الرجاء البيضاوي في غانا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya