يعقوب الشاروني لـمصر اليوم أدب الطفل في مصر والعالم العربي في تطور
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يعقوب الشاروني لـ"مصر اليوم": أدب الطفل في مصر والعالم العربي في تطور

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - يعقوب الشاروني لـ

القاهرة ـ روضة فؤاد

عندما يذكر مجال أدب الطفل في مصر والعالم العربي يتبادر على الذهن اسم يعقوب الشاروني أحد رواد أدب الأطفال في العالم العربي والذي بلغ عدد الكتب التي كتبها للأطفال وتم نشرها أكثر من 400 كتاب، كما كتب العديد من الدراسات عن الكتابة للأطفال بلغ عددها حوالي 60 دراسة وبحثًا، وحصل على العديد من الجوائز منها حصول كتابه "أجمل الحكايات الشعبية"  بأكبر جوائز معرض بوبونيا الدولي لكتب الأطفال باعتباره أفضل كتاب أطفال في العالم. عن مشواره مع الكتابة للطفل، ورأيه في وضع أدب الطفل في العالم العربي والعديد من الموضوعات الآخرى، كان لـ"العرب اليوم" هذا الحوار مع الكاتب يعقوب الشاروني. ـ كيف أثرت نشاتك في اتجاهك للكتابة؟ ولدت في القاهرة وكنت الخامس بين تسعة إخوة خمسة ذكورًا وأربع إناث، وقد نشأت في بيت به مكتبة كبيرة، ووالد هوايته القراءة، وكنا نعيش في بيت كبير على النيل بمنطقة مصر القديمة تحيط به حديقة واسعة مما أتاح لي احتكاك مباشر مع الطبيعة، ولا أنسى أنه قبل أن أبلغ الثالثة من عمري كنت أجد حولي الكثير من كتب الأطفال، وكثيرًا ما كانت إحدى إخوتي تجلس معي وتحكي الحكايات التي تدور حولها رسوم تلك الكتب مثل حكايات سندريلا، ذات الرداء الأحمر والجميلة والوحش، وعندما تنتهي أختي من الحكاية كنت أمسك بالكتاب وأتأمل الرسوم في شغف وإعجاب كأني أحاول أن استنطق شخصيات الرسوم من إنسان وحيوان ونبات، وقد ساعدني هذا على أن أؤلف لنفسي حكايات تدور حول تلك الرسوم، وكانت هذه هى البداية التي بدأ بها خيالي ينشغل بالتأليف القصصي، وكانت هوايتي الأساسية قبل أن أبلغ العاشرة من عمري أن أنسج من خيالي الحكايات، وأحكيها لزملائي في المدرسة الابتدائية، وعندما بدأت اكتب في تلك السن المبكرة بدأت بتسجيل تلك الحكايات مستفيدًا بما كان الزملاء يلقونه من أسئلة أو تعليقات أو ملاحظات وبما كانوا يعبرون عنه من شغف بالقصة، وهكذا تعلمت في هذه السن المبكرة أهم خبرة يجب أن يحرص عليها من يكتب للأطفال وهى الاستماع جيدا إليهم. وعندما انتقلت للمرحلة الثانوية، التحقت بفريق التمثيل ثم أصبحت رئيسًا للفريق في المدرسة، وقد حلمت في تلك المرحلة بان أصبح ذات يوم من كبار المؤلفين للمسرح في مصر. ـ ولكن على الرغم من حبك للمسرح والأدب، إلا أنك التحقت بكلية حقوق، لماذا؟ هذا صحيح، فقد اخترت كلية الحقوق لأدرس القانون ولم اختار كلية الآداب التي تتفق مع اهتمامي بالأدب والمسرح وذلك لأن المحامي – في رأيي- يحتاج إلى مواهب الممثل أكثر من المدرس خاصة أن التدريس هو المهنة الوحيدة التي يعمل بها من يتخرجون من كلية الآداب. ولكن رغم التحاقي بكلية الحقوق لم أترك عشقي الأول الأدب والمسرح، فقد اشتركت في أثناء تواجدي بالكلية في إصدار مجلة "الرجاء"، كما كتبت الكثير من القصص متوسطة الطول كما بدأت أترجم نفسي على الترجمة، مع استمراري في الكتابة للمسرح والاشتراك في فرق الهواة. ـ وهل عملت في سلك المحاماة والقانون بعد تخرجك أم تفرغت للأدب؟ بعد تخرجي من كلية الحقوق عام 1952 تعينت في الهيئة القضائية، وأثناء ذلك حصلت على دبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد السياسي ثم على دبلوم الاقتصاد التطبيقي، وأثناء هذه الفترة كتبت أربع مسرحيات وكانت مسرحيتي الرابعة بعنوان (أبطال بلدنا) التي فزت عنها بجائزة الدولة الخاصة وتسلمتها من الرئيس جمال عبد الناصر عام 1960، وكانت هذه الجائزة نقطة تحول بالنسبة لي، وعقب ذلك بعامين فزت بالجائزة الأولى مرة آخرى في التأليف عن مسرحية (جنينة المحطة)، عندئذ استقر رأيي على ضرورة الحصول على منحة تفرغ للكتابة، لذا طلب وزير الثقافة من وزير العدل انتدابي للعمل في وزارة الثقافة ثم انتقلت نهائيا إلى وزارة الثقافة، وتوليت العمل كمدير عام للثقافة في بني سويف، وأشرفت على مركز ثقافة الطفل ومسرح الطفل بالثقافة الجماهيرية، وأصبحت مسؤولا في وزارة الثقافة عن كتاب الطفل ومسرحه وموسيقاه وألعابه ورحلاته وأفلامه وكل ما يتعلق ببناء الطفل ثقافيا، وهذا العمل الميداني المتواصل مع الأطفال أعطاني فهما متزايدا للأطفال في مصر وقدرة أكبر على التواصل والكتابة عنهم ولهم. ـ ماذا عن بعثتك إلى فرنسا؟ في بداية عام 1968 قدمت فرنسا منحة لستة من العاملين في قصور الثقافة للتدريب في بيوت الثقافة في فرنسا لمدة عشرة أشهر على أساليب العمل الثقافي بين الجماهير خاصة في مجال ثقافة الطفل، وعندما سافرنا نظمت وزارة الثقافة الفرنسية برنامجًا حافلاً لرؤية ومعرفة ومعايشة مختلف الفنون، وخلال تلك الفترة ذهبت في زيارتين طويلتين إلى إنجلترا كل واحدة منها استغرقت 15 يوما والشهر الأخير من هذه الأشهر العشرة قضيتها في إيطاليا، لقد استفدت من كل دقيقة عشتها في أوروبا على مدى 300 يوم، زرت جميع المتاحف الكبرى وشاهدت كل ما عرضته المسارح وتابعت العمل الثقافي في بيوت الثقافة التابعة لوزارة الثقافة في فرنسا، وكان من أهم نتائج هذا الاتصال المستمر والمباشر بالثقافة الأوروبية اتساع سقف طموحاتي، فبعد أن كان أقصى ما أسعى إليه التفوق على ما يقدمه العالم العربي، أصبحت طموحاتي أن أبدع ما يضارع أهم الإنتاج العالمي. ـ ومتى بدأ اهتمامك بالكتابة للأطفال؟ على الرغم من أن أول كتاب نشرته للأطفال كان عام 1959، إلا أن بداية اهتمامي الكبير بالكتابة للأطفال كان عام 1967- 1968، وتوسعت في التركيز على الكتابة للأطفال منذ 1975 عندما تعرفت على ناشر لبناني كان قد انتقل للعيش في القاهرة بسبب الحرب الأهلية هناك، لكنه أدرك أهمية أدب الاطفال للعالم العربي، وقد أصدرت في دار النشر الخاصة به حوالي 50 عنوانا ما بين تأليف وترجمة وإعادة صياغة، وكانت هذه الكتب هى التي عرفتني بالعالم العربي وعرفت العالم العربي بي. واستمريت بعد ذلك في الكتابة للأطفال حتى بلغ عدد الكتب التي كتبتها للأطفال وتم نشرها أكثر من 400 كتاب ما بين قصص منفردة ومقدمة لمراحل عمرية مختلفة وكتب قصصية منشورة في سلاسل مجمعة، كما كتبت عددا كبيرا من الدراسات عن الكتابة للأطفال بلغ عددها حوالي 60 بحثًا، كما حصلت على العديد من الجوائز. ـ وما أبرز تلك الجوائز؟ حصلت على العديد من الجوائز التي أعتز بها جميعا بداية من الجائزة الأولى لتأليف الرواية المسرحية من المجلس الأعلى للفنون والآداب والتي حصلت عليها عام 1960 عن مسرحية "أبطال بلدنا"، والجائزة الأولى للتأليف المسرحي من الهيئة العامة لفنون المسرح والموسيقى، وفي عام 2002 حصلت على جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل مؤلف في مسابقة سوزان مبارك لأدب الطفل عن كتاب "أجمل الحكايات الشعبية" بعدها بشهرين فاز الكتاب أيضًا بأكبر جوائز معرض بولونيا الدولي لكتب الأطفال  بإعتباره أفضل كتاب أطفال في العالم. وفي عام 2005 جائزة التميز في مسابقة سوزان مبارك لأدب الأطفال عن روياياتي الثلاث "حكاية رادوبيس- أحلام حسن- الفرس المسحور"، إضافة إلى عدد كبير من الميداليات وشهادات التقدير من مختلف الجمعيات والهيئات من مصر والبلاد العربية تقديرا لإبداعي في مجال أدب الطفل. ـ متى بدأت كتابة قصصك القصيرة والتي تنشر تحت اسم  (الف حكاية وحكاية) في الأهرام؟ في عام 1982 كانت صحيفة الأهرام تبحث عن كاتب للأطفال يتولى مسؤولية باب جديد قررت الجريدة تخصيصه للأطفال تحت عنوان "لطفلك"، وكنت قد نشرت عدة مقالات حول حول أدب وثقافة الطفل في صفحة الأدب التي كان يشرف عليها الشاعر الكبير فاروق جويدة، وكان هذا أحد الأسباب التى جعلتهم في الأهرام يختاروني لكتابة هذا الباب، وكنت أنشر كل يوم على مدار الأسبوع ثلاث فقرات قصة قصيرة ومعلومة في مجال من مجالات الثقافة أو العلم ثم أنواع من الأنشطة تحتاج إلى بذل مجهود عقلي من الطفل القاري، وبعد عشر سنوات عندما أصدرت جريدة الأهرام مجلة "نصف الدنيا" انتقل هذا الباب إلى المجلة ثم عاد مرة آخرى للأهرام بعد شهور قليلة تحت عنوان (ألف حكاية وحكاية) هذا الباب الذي استمر حوالى 28 عاما . وفي رأيي أن المسؤولية عن كتابة باب يومي للأطفال في صحيفة كبرى مثل الأهرام هو أمر يشحذ كل القدرات لدى الكاتب وتجعله متيقظا لكل ما يقع على حواسه، شغوفا بأن يستزيد دائما من الخبرة والمعرفة والحرص على أن يقدم دائما أفضل ما عنده. ـ هل تفضل في كتاباتك التركيز على موضوعات معينة؟ من خلال عملي الطويل للاطفال ومع الأطفال عرفت أن للكلمة المكتوبة سحرا قويا وتأثيرا دائما، لذلك أحرص في كتاباتي لهم على تجنب بعض الموضوعات أو التركيز على موضوعات آخرى، إنني قد أتحدث عن فشل البطل مرة، لكن لابد أن يكون هناك دائما الأمل في أن ينجح في مرة تالية، لكني أتجنب تماما الحديث عن اليأس المفضي إلى التخلي عن كل محاولة تالية، وأحرص في كتاباتي على إعطاء الفتى والفتاة أدوارا متوازنة في العمل الأدبي وعلى تأكيد عدم التفاوت بين قدرات البنت والولد، كما أحرص أن يمتد بصر الأطفال إلى المستقبل وأن يكون بحثهم المستمر ليس فقط عما حدث في الماضي، بل أن يستشرقوا احتمالات المستقبل العلمية والفكرية والثقافية والفنية، كما أتجنب أي موقف يؤكد فائدة اللجوء إلى الشعوذة أو السحر، وأتجنب أيضا فيما يكتب أي انقاص من شأن العلم أو أي سخرية بالعلماء، فنحن الآن نعيش عصر العلم ولابد من إعلاء قيمة العلم واحترام العلماء في وجدان الأطفال على الأقل، كما أتجنب تمجيد فكرة الطاعة المطلقة التي تتعارض مع حرية القول وضرورة الحوار واحترام الرأي الآخر، وضرورة الاقتناع بما يجب أن نفعل وما يجب أن نمتنع عن فعله. وأرفض التركيز على مواقف العنف في كتاباتي، بل أتجنب أي موضوع يدور حول القتل والإيذاء، وإذا استلزمت القصة شيئا من هذا، فلابد أن يكون كنوع من العقوبة وليس مجرد انتقام أو رغبة في انتصار على خصم، كذلك أتجنب أي حل لمشكلات بطل القصة عن طريق الاعتماد على القوة، فالحضارة في أهم سماتها هى إحلال للعقل محل القوة، أما ما تقدمه قصص مثل حكايات طرزان والرجل الخارق للطبييعة من اعتماد مطلق على القوة فهو إلغاء لأهم انجازات الحضارة والتقدم وعودة بالإنسان إلى عصر الغابة، كذلك أتجنب القصص التي تقوم على السخرية من الآخرين، أو فيها ازدراء للإنسان بسبب لونه أو جنسه أو عقيدته. ـ كيف تستوحي أفكار قصصك؟ أعتقد أن أهم مصادر خبرتي بالموضوعات التي تهم الأطفال وبلغة الأطفال وأساليب القص المشوق لهم، إنني التقي بمجموعات من الأطفال مرة على الأقل كل أسبوع في مكتبة أو في نادي من النوادي أو في مدرسة، أتحاور معهم واسمع منهم أكثر مما أتحدث، ذلك أن خبرة الكاتب المباشرة بعالم الطفل هى خبرة هامة جدا وضرورية لمن يكتب للأطفال، لكي يعرف كيف يتصور الأطفال العالم، وما الموضوعات التي تشغل عقل الأطفال وخيالهم، وما هى رؤيتهم لكثير من القضايا. ـ هل هناك خصائص معينة لأدب الأطفال؟ إن المتطلبات الاساسية لأدب الأطفال هى نفسها متطلبات أدب الكبار، لكن أدب الأطفال يتطلب مراعاة بعض الاعتبارات الخاصة التي تقتضيها الخصائص النفسية لمرحلة الطفولة، وضرورة مراعاة مراحل النمو المختلفة خاصة فيما يتعلق بقدرة الأطفال على استيعاب وتقبل الموضوعات والصور والأفكار، كذلك فإن العمر الذي نوجه له العمل الأدبي يحدد المحصول اللغوي الذي يمكن أن نتعامل مع ذلك العمر، كما تقتضي الكتابة للأطفال اختيار الكلمات ذات المضمون المادي الملموس التي تعبر عن السمع والبصر واللمس والشم والتذوق أكثر من الكلمات ذات المعاني المجردة، هذا إضافة إلى ضرورة توخي البعد عن التعقيد فيما نقدم للأطفال من أدب. ـ كيف ترى وضع أدب الطفل في مصر والعالم العربي؟ لا نستطيع أن ننكر حدوث تطور مهم في السنوات الأخيرة فيما يتعلق بأدب الطفل، فقد أصبحت الجهات الثقافية الرسمية تهتم بأدب الطفل، والدليل أن معظم البلاد العربية تمنح جوائز سنوية كبيرة في فروع أدب الطفل، كل هذا ساهم في حدوث تطور ونهضة لأدب الطفل والدليل أن كتبنا في العالم العربي بدأت تحصد جوائز عالمية، ففي العشرون سنة الماضية فازت مصر بحوالي 6 جوائز عالمية، وفازت الكويت بجائزة التسامح من اليونسكو، كما حصلت بلاد عربية آخرى على جوائز مماثلة، كل هذا يؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح. ـ ما الذي ينقصنا في هذا المجال؟ إذا كانت كتب الأطفال تأليفًا ورسمًا وإخراجًا وطباعة في تقدم ولكن ينقصنا الحركة النقدية التي تقابل هذا الإنتاج، والمشكلة ان نقاد أدب الكبار يخافوا الاقتراب من أدب الأطفال لأن هناك إشكاليات معينة لا يفهموها، ومن هنا أطالب بوجود حركة ترجمة للدراسات حول فن الكتابة للأطفال، ثم ترجمة الدراسات  التطبيقية في أدب الأطفال ثم نقوم بعمل دراسات في نقد أدب الاطفال سواء كان سينما أو مسرح أو رواية. * هل ترى أن مكانة الكتاب لازالت كما كانت أم أن التقنية طغت عليه؟ - مهما تعددت السبل والوسائل فالكتاب سيظل هو الكتاب، وستظل مكانته كما هي والمشكلة ليست في الكتاب نفسه لكنها في الكاتب، فمعظم الكتاب تنتهي صلتهم بالكتاب بمجرد تسليمهم الورق دون أي خدمة للكتاب أو الاهتمام به أو متابعة تطوراته والاهتمام بالورق والغلاف، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عدم احترام الكاتب للقارئ وتقديم الكتاب له بصورة متكاملة وأنيقة تعكس نفسية الكاتب على الإقبال على قراءة الكتاب، وما نراه هو العكس فالكاتب أصبح لا يهمه إلا تسليم المادة، وكثر خيره إذا قابل الناشر بعد سنة، وهذا يجعل الكثير من القراء يعزفون عن شراء الكتاب، ولا أبالغ إذا قلت إنني عندما انتهيت من كتابة كتابي رابطت مع الناشر أربعة أشهر في لقاءات يومية ومراجعة مستمرة لكل حرف وكلمة وجملة في الكتاب، ومناقشته بصفة مستمرة وخاصة في اختيار الورق والغلاف، فإذا وجد القارئ كتابا بهذا الشكل يشعر بمدى اهتمام الكاتب به واحترامه له وبالتالي يقبل على الكتاب ويقرأه، فخارج الكتاب يدل على داخله، وكما قيل الكتاب يُقرأ من عنوانه كما أن هناك سبباً لعزوف القارئ وكثيرا من الكتاب ليس عندهم الشئ الجيد الذي يجبر القارئ على قراءته فهناك كثير من الكتاب لا يهدف من كتابته إلا الإثارة ولا يهتم بمشاكل القارئ وقضاياه، فليس الهدف قصة وحكاية ملفقة من هنا وهناك أو مواضيع معقدة لا يفهم القارئ منها شيئا، وأخيراً ما في تنوع ولا احترام للقارئ * إذا خيرت بين المسرح والسينما ماذا تختار؟ - من وجهة نظري الخاصة، أجد أن السينما أسهل من المسرح، والمسرح في بلادنا من الأساس لم يثبت اسمه. * هل ترى نفسك كاتبا للقصص وأيا منها يستهويك؟ - بصراحة الإنسان يملك في داخله كل شيء سواء التراجيدية أو الدرامية أو الكوميدية وحتى الخيال العلمي، ويعود ذلك إلى نفسية الكاتب نفسه، وحسب ميوله النفسية فإن كانت تميل إلى الكوميديا، كتب النص كوميديا، وكذلك الدراما والتراجيدي والخيال العلمي * ما هي مكانة الأغنية العربية في حياتك؟ - أشعر أن الأغنية سواء القديمة أو الحديثة ليس لها إلا مصطلح واحد تعرف من خلاله أنها وجدت للتسلية، وما قيل فيها غير ذلك فهو شيء بعيد عن الواقع أو مبالغ فيه، أما بالنسبة برأيي للفنانين فأنا نادر ما أستمع للغناء وأعتقد أن هناك بعض الفنانين جيدين * برغم أنك برعت في الكتابة إلا إنك بارع أيضاً في الفن التشكيلي، فماذا يعني لك؟ - الفن التشكيلي يعني لي بكل معطياته يدور حول اكتشاف الذات فإذا قرأت اللوحة بشكل جيد في خيالك، ستجد ذاتك في أعمالي، والفن التشكيلي في المملكة تطور تطورا مبهرا وبشكل ملحوظ في الوقت الحالي، حتى الأفكار والتعابير زادت، وأنا لا أميل لأي مدرسة كانت، أميل لمدرستي وهي قريبة لفكري ومعظم الفنانين احترمهم وتأثرت بهم ولا يهمني الرسام بل يهمني العمل الجميل. * حدثنا عن معارضك - شاركت في العديد من المعارض داخل المملكة ومن أهمها معرض براعات على الحائط، والثاني معرض الفنانين السعوديين الشباب، وهناك معرض ثالث في الصيرفي مول ورابع في دبي كان في شهر أبريل، كما سيقام لي معرض في لندن، ومما يحز في نفسي أن يقام لي أول معرض لي خارج بلادي، فكنت أتمنى أن يقام في بلادي ولكن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن, وأنا أستعمل في رسمي القماش والزيت بالإضافة إلى أنني بارع في المجسمات والتكوينات.   * يقال ان لك تجارب شعرية فهل هذا صحيح؟ - الحقيقة أنا لست شاعراً وبرغم أنني كتبت العديد من القصائد والخواطر الشعرية وهذا لا يعطني الحق أن أطلق على نفسي شاعرًا، إنما أعتبر نفسي كاتباً يستطيع الرسم وكل ما كتبته من الشعر أحتفظ به لنفسي. * من يعجبك من الشعراء وإلى من تستمع وتقرأ؟ - أنا تأثرت بكل الشعراء وأكثرهم تأثيراً فيَّ وأعتبره مرجعاً لي نزار قباني وأكثر من يعجبني وقرأت له الأمير خالد الفيصل والأمير عبد الرحمن بن مساعد.  

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يعقوب الشاروني لـمصر اليوم أدب الطفل في مصر والعالم العربي في تطور يعقوب الشاروني لـمصر اليوم أدب الطفل في مصر والعالم العربي في تطور



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya