عمر العبداللات يؤكد أن فن الكاريكاتير تمرد إيجابي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكد لـ "المغرب اليوم" أن الهم الإنساني يكمن في رفض الظلم

عمر العبداللات يؤكد أن فن الكاريكاتير تمرد إيجابي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عمر العبداللات يؤكد أن فن الكاريكاتير تمرد إيجابي

عمر العبداللات
عمان - ايمان يوسف

يعتبر رسام الكاريكاتير الأردني عمر العبداللات، أن فن الكاريكاتير، تمرد إيجابي مخالف لوجهات نظر المجتمع في قضايا حساسة، مؤكدًا ضرورة الاهتمام بالحفاظ على رسالة الكاريكاتير، ومضمونه، والهادف إلى تغيير السلوكيات الخاطئة في المجتمع. ودرس العبداللات تخصص "الغرافيك ديزين"، وتنقل في العمل بالعديد من المؤسسات، والتحق بالعديد من الدورات والورش التدريبية، وبدأ العمل في رسم الكاريكاتير عام 2005، ولديه ألفين رسمة كاريكاتير.

وأكد العبداللات، في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم"، أن أغلب المؤسسات الصحافية، تعمل على أسس الصداقات والعلاقات الاجتماعية، فهي لا تحاول استقطاب الفنانين الشباب، مشيرًا إلى أن على عاتق الدولة، الاهتمام برسالة الكاريكاتير ودورها في تغيير الرأي العام بشكل حقيقي وإيجابي، لأنه يملك أدوات التغيير، ولا بد من دعم الفن والإبداع والابتكار.

عمر العبداللات يؤكد أن فن الكاريكاتير تمرد إيجابي

ويرى العبداللات أن علاقته مع الأخرين تكمن في أنه الشخص الذي يرسم البسمة، على وجوه الأخرين، ويكسر التابوهات من خلال رسوماته ومواقع التواصل الاجتماعي، التي يكتب فيها بشغف. وأوضح العبداللات أنه مع بعض القوانين التي تحد من حرية التعبير، إذا كان فيها تحريض واضح على الأقليات أو القتل بشكل واضح أو تتحدث عن العنصرية، لكنه ضد القانون بتفاصيله الأخرى، التي تحد من حرية الرأي.

وعن بداياته، قال العبداللات إنه كان يشتري مجلة ماجد عندما كان صغيرًا، وكان ينام والمجلة بجانبه، وعندما كان طالب في المدرسة، اهتم بالرسم، وقرر أن يدرس "الغرافيك ديزاين" في جامعة العلوم التطبيقية، وكان وقتها من التخصصات الجديدة، وفي السنة الثالثة في الجامعة كان هناك معرض كاريكاتير مشترك، فرسم المدرسين بشكل كاريكاتيري، وأدخل بالرسومات حوار بينه وبينهم مما أثار حفيظة عميد الكلية الذي قرر تحويله إلى مجلس تأديبي، أدى إلى طرده فتدخلت عائلته لمنع ذلك.

وأضاف العبداللات، "توقفت عن الرسم لمدة 7 أعوام، مما دمر ثقته بنفسه، وأنهيت الدراسة الجامعية، وانشغلت بالتصميم وعملت كمصمم فقط. وفي عام 2005، بدأت بنشر رسومات أسبوعية في موقع "أراب كرتون"، الأردني والمتخصص ينشر أعمال الرسامين في العالم العربي، وبدأت اعرف على نفسي كرسام، وعملت مع رسام الكاريكاتير الأردني عماد حجاج، وتعلمت منه الكثير لفترة كرسام، ومصمم ومنتج رسوم متحركة ومخرج فني. وفي عام 2006، حصلت على جائزة إعلامية من إيران، أيقظت الرسامم بداخلي الفنان، وبدأ العراك بداخلي بالرغبة بالرسم من غيره، لكني اخترت طريق الرسم، وعززت ثقتي بنفسي من خلال قراءة الكتب المتخصصة بالرسومات والفنانين العرب والعالم.

وواصل "في الأثناء التحقت بدورة الأبداع كيف تكون مبتكر، بدأت أدخل شخصية كرتونية ترفيهية مختصة بفئة الشباب "عوض أبو شفة"، وكانت هذه الشخصية فقط متخصصة في تطبيقات على الموبايل، لكن مع انتشارها أصبحت هي الشخصية المعتمدة في رسوماتي".

وأكد أنه التحق بالعمل مع شركة "خرابيش الفنية" لمدة 5 سنوات، وتم إنشاء قناة على اليوتيوب "على رأسي" وحصلت على الجائزة الفضية من شركة اليوتيوب، بعد أن بلغ عدد المشتركين في القناة 100 ألف شخص، ووصل عدد المشاهدات إلى  و400 مليون مشاهدة. وأشار إلى أنه خلال عمله في خرابيش زار أوروبا ثلاث مرات، لعرض تجربته والمشاركة في المعارض، لكن الأهم بالنسبة له، كان الحديث عن تجربته في معرض tedx، في البرتغال، حيث تحدث في محاضرة حضرها ألف شخص صفقوه له أكثر من مرة، وهو يتحدث عن تجربة ناجي العلي وقصة الفنان علي فرزات، فترسخت لديه فكرة أن الإنسان إنسان في كل مكان، وأن القيم الإنسانية هي الأهم في الحياة، وأن التطرف عدو الإنسانية، فالهم الإنساني، هم مشترك لكل إنسانية ترفض الظلم".

ومن التجارب الهامة خلال عمله، هي المشاركة في ورشات العمل، مع اتحاد المرأة ومع مراكز المرأة ومحاورتهم بتعليم الرسم، حيث تناولوا القضايا والمشاكل التي تتعرض لها المرأة كالعنف بأنواعه والزواج المبكر والحرمان من التعليم وغيرها من القضايا، لافتًا إلى أنه حول الرسومات لعمل فني، لأنه تعلم ماذا يعني الاحتكاك المباشر في المجتمعات .كما عمل العبداللات مع الأطفال بالتعاون مع صندوق الملك عبد الله للتنمية ومع اللاجئين السورين ايضا.

ولا ينكر العبداللات فضل الفنان جلال الرفاعي رحمه الله، والذي علمه الكثير من الأدوات، التي يستعملها والمضمون في رسوماته. ويستعد العبداللات لإصدار كتابه الأول خلال الشهر القادم يضم 60 رسمة من رسوماته. ويطمح العبداللات أن يعرض تجربته في كل مدن أوروبا من أجل الطفل الذي بداخلي الذي كان يحضن مجلة ماجد، خلال نومه ليطمئن أن الرسومات موجودة بجانبه.
 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمر العبداللات يؤكد أن فن الكاريكاتير تمرد إيجابي عمر العبداللات يؤكد أن فن الكاريكاتير تمرد إيجابي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya