السعيدي يؤكد أن أهمية اللغة تكمن في اعتبارها مقوم تحضر وتماسك اجتماعي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

خلال ندوة تقارب "جهود السوسيين" في خدمة العربية وعلومها

السعيدي يؤكد أن أهمية اللغة تكمن في اعتبارها مقوم تحضر وتماسك اجتماعي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السعيدي يؤكد أن أهمية اللغة تكمن في اعتبارها مقوم تحضر وتماسك اجتماعي

الدكتور المهدي السعيدي
الرباط - المغرب اليوم

قال الدكتور المهدي السعيدي، في ندوة حول "جهود السوسيين في خدمة اللغة العربية وعلومها"، إن "أهمية اللغة تكمن في اعتبارها مقوم تحضر وتماسك اجتماعي، لأنها ليست أداة تواصل فقط، بل هي أيضا وعاء فكر وسجل تاريخ، وكل تخل عنها يؤدي إلى الانفصال عن الهوية". 

وأضاف الباحث ذاته، في مداخلة حول "أهمية اللغة العربية" قرأها نيابة عن صاحبها الدكتور اليزيد الراضي الذي تعذر عليه المشاركة في اللقاء المنظم من طرف المجالس العلمية بجهة سوس ماسة، بتعاون مع كلية الشريعة بأيت ملول، أن "اللغة العربية تتميز بخصائص لا توجد في غيرها، وهي محصورة في ثلاث زوايا؛ أولاها الزاوية الذاتية، حيث تشتمل اللغة العربية على جمالية في التركيب والدلالة، وجماليتها تظهر في دقة التعبير، والخفة على اللسان، والغنى والثراء في المعجم". 

وأوضح المتحدث ذاته أنه "من الزاوية الدينية، تكتسي اللغة العربية أهميتها وشرفها من لغة القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف؛ فهي تعتبر المفتاح الضروري لأقفال القرآن والحديث النبوي الشريف، كما أنها وسيلة لإدراك إعجاز القرآن وتذوق أسراره، وأخيرا فهي الجسر المتين إلى الفكر الإسلامي والتراث الفقهي في حضارة الإسلام"، مضيفا أنه "من الزاوية الحضارية، تُعتبر اللغة روحا للحضارة، والتفريط فيها يعني التفريط في الهوية والحضارة والذاكرة الجماعية". 

اقرا ايضًا:

 الهيئة العامة للترفيه تُعلن عن إقبال نوعي على مسابقات القرآن الكريم و رفع

وعن أفضلية اللغة العربية على ما سواها من اللغات، حاول السعيدي، خلال الندوة الجهوية المنظمة الجمعة والسبت، التكثيف من النقول لإقناع المستمع بمقولة أفضلية اللغة العربية على سائر اللغات، مسايرا الكثير منهم، وقائلا بما قالوا في الأمر من كون العربية هي لغة أهل الجنة، أمثال الثعالبي وابن فارس والسيوطي والفارابي وغيرهم. 

وقال الدكتور الباحث إن "اللغة العربية انتشرت وبلغت الذروة الحضارية والعلمية والفكرية، وتقدمت بها أمة الإسلام وسادت، وقد ساهم في انتشارها تلكم الخصائص الذاتية المميزة لها، وليس كما يدعي البعض أن الدين والسلطان هما من عملا على نشر اللغة العربية بين الأقوام؛ فالدين ساهم بشكل جزئي، وكذلك انتشار اللغة العربية بتوجيه السلطان قد يكون انتشارا قطريا، أما واللغة العربية بلغ انتشارها جميع الأقطار فذلك للمقومات الذاتية المذكورة". 

وختم المتحدث ذاته المداخلة بالكلام على "ما يحاك ضد اللغة العربية من تآمر من طرف المستعمر وممن يخدمون أجندته في الداخل"، مشيرا إلى أن "سلاحهم في هذه الحملة هو إبعاد أهل الإسلام عن لغتهم بخلق هوة وفجوة بينهم وبين دينهم ولغته، والعمل على ترسيخ فكرة قصور اللغة العربية، والدعوة إلى تطعيمها بالعامية، أو إلى الاستغناء نهائيا عن اللغة العربية واستبدالها بلغة أجنبية". 

يُشار إلى أن مداخلة المهدي السعيدي جاءت بعد الجلسة الافتتاحية التي ترأسها الدكتور إبراهيم الوافي، الذي ذكَّر بسياق انعقاد الندوة، باعتبارها تاسعة لندوات سبقتها منذ 2011 إلى اليوم، وكلها تتدارس التراث الفكري والعلمي لرجالات "سوس العالمة"، فيما رأى الدكتور محمد الطاهري في كلمته بأن "علماء سوس خدموا اللغة العربية، شأنهم في ذلك شأن الكثير من الأعاجم، من سيبويه إلى المختار السوسي، وألفوا بلغة الضاد مع الحفاظ على اللغة الأم". 

أما الدكتور عبد العزيز بلاوي، عميد كلية الشريعة، فقد أكد في مداخلته على "صعوبة إلمام الندوة بفضائل السوسيين على لغة الضاد؛ فعكفوا على مدارستها والتبحر في علومها، وأبدعوا في ذلك مدرسة أدبية متميزة وذات خصوصية".

قد يهمك ايضًا:

 مجموعة كلمات الإماراتية تطلق منصة إلكترونية تشمل جميع الكتب للقراء العرب

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعيدي يؤكد أن أهمية اللغة تكمن في اعتبارها مقوم تحضر وتماسك اجتماعي السعيدي يؤكد أن أهمية اللغة تكمن في اعتبارها مقوم تحضر وتماسك اجتماعي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya