الشارقة ـ نور الحلو
أعلن رئيس هيئة الشارقة للكتاب أن إمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة أحمد العامري تنتهج نهجًا مميزًا وضعه عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان محمد القاسمي منذ 45 عامًا وهي وسطية الشارقة الإسلامية ووسطيتها في إطلاق المبادرات وبناء الثقافة هي جسور للتواصل والثقافة دائمًا رابط بين الشعوب والثقافات والحضارات المختلفة، كانت ولا زالت الثقافة هي العامل المؤسس في بناء الشعوب والانسانية عامة، ونحن نؤمن في الشارقة أن الثقافة هي الاحتكاك والاحتكاك بالطرف الآخر وأيضًا الثقافة هي فكر وشمعة تنير الطريق وتحارب الفكر الظلامي من خلال الإسلام الوسطي ونبذ التطرّف والطائفية وكل ما يعيق مسار الانسانية في وجه الأرض من خلال المبادارت التي أطلقها حاكم الشارقة أو المبادرات التي أطلقت من مدينة جامعية وصروح ثقافية ذات صلة ببناء الإنسان والالتقاء بفكره على المستوى العالمي والإنساني، الشارقة لا تزال تمثل الحاضن للثقافة العربية والوجه المشرق للثقافة العربية للعالم.
وأوضح العامري في حديث خاص لـ "المغرب اليوم" حول نجاح الدول الغربية في العقد الأخير من تأمين كتب لفاقدي السمع والبصر وهل بدأت الشارقة بخطوات لتشجيع نشر الثقافة والاهتمام بهذه الفئة مع دور نشر والمؤسسات المعنية وما هي الدول السباقة لهذا المضمار، قائلًا: " هناك جائزة كانت في مهرجان الشارقة القرائي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة وخاصة فاقدي البصر وهذه الجائزة تحاول من خلال وجودها أن تكون دافعًا لدور النشر العربية ان تكون هناك انتاجات للثقافة العربية بلغة "بريل" تكون متوفرة لذوي الاختياجات الخاصة وخاصة لفاقدي البصر، وعلينا جميعًا أن نتعاون مع هذه الفئة لانها لا تتجزأ عن أي مجتمع في العالم، ويجب الأخذ بيدها وتوفير الكتب الصوتية أو الكتب بلغة "بريل" ويجب أن يكون هناك كتاب بهذه الطريقة باللغة العربية لتلبية احتياجات الناس، فنحن نمر بعصر سريع جدًا ومتغيرات تكنولوجية وتقنية سريعة فتوفر الكتب الصوتية أو الكتب بلغة "بريل" مهم جدًا وحتى أننا أقمنا محاضرات في فترات سابقة حتى للذين لديهم عمى ألوان لمساعدتهم على تمييز الألوان وتوضيح الصور، وحتى لفاقدي البصر لمساعدتهم على الاستمتاع بالصوت والرسوم في كتب الأطفال وذلك جزء لا يتجز
أمن النخج الذي اتخذته الشارقة لتذليل العقبات بين جميع أفراد المجتمع ولا تميز بين فئة وأخرى وانما تحاول أن تجعل الجميع كيانًا واحد".
وتابع أحمد العامري أن هناك الكثير من الدول العربية والأجنبية التي اهتمت في هذا المضمار ومنها كتاب "بريل" صادر عن دار " كلمات" الإماراتية، وجمهورية مصر العربية أيضا، وكتاب لحاكم الشارقة حولته دار نشر مصرية إلى لغة "بريل" فهناك حراك لنشر لغة "بريل" على جميع المستويات وبين الفئات كافة، هناك إحساس بأهمية الموضوع وضرورة وجوده للجميع، والجوائز التي تعطى لهذه الفئة من الكتب هي تشجيعية وتحفيزية ونتوقع أن يكون هناك صدى جيد وانتشار لهذه اللغة وخاصة لثقافتنا العربية.
وأكد العامري أن هناك علاقات بين تعاون فكري وثقافي لنشر الثقافة العربية في المحافل الدولية وأيضًا تبادل ثقافي بيننا وبين الطرف الأخر، أما عن المشاريع الثقافية بلغة بريل تأتي على عاتق دور النشر المهتمة في هذا الموضوع، نحن من جهتنا نشجع أن يكون هناك جوائز زمحفزات لهذه الدور مع العلم أنها ليست بالمجدية والمربحة لدى دور النشر لكن وجودها مهم لاستمرارية الثقافة والحضارة ونتمنى أن تتطور التقنيات على الكتاب الصوتي والرقمي أو السمعي لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال لغة "بريل" والاهتمام بالأجهزة الموجودة الخاصة بهذه التقنيات أن تكون متوفرة باللغة العربية أيضًا.
وأشار العامري الى أنه لا يوجد مستحيل لتخصيص مهرجانات لهذه الفئات، مضيفًا: "إمارة الشارقة دائمًا تفاجىء الجميع بالأمور الجميلة خصوصًا عندما يكون الحاكم مفكرًا ومثقفًا وواعيًا لتحديات العصر وخاصة التحديات الثقافية وهو مؤمن بأهمية جميع أفراد المجتمع فلما لا سنجد في الشارقة كل ما هو جديد في المستقبل"
وكشف العامري أن مهرجان الشارقة القرائي للطفل يختلف هذه السنة، حيث وجهت الأميرة جواهر بنت محمد القاسمي بأن يكون محور الاهتمام الطفل اليافعيين الأباء والأمهات والتربويين هو منظومة كاملة لبناء مجتمع فتم توفير وتذليل جميع العوائق الموجودة لبناء البرامج الثقافة لكي تتماشى مع روح العصر ومتغيراته وتواكب كل التطورات التربوية الجديدة التي طرحت من مختلف انحاء العالم من تجارب جديدة، ونجد أكثر من 1518 فعالية ثقافية متنوعة وهذا التنوع والتميز يوفر مناخ جميل ومناسب أولًا لتحفيز الطلبة على التلقي العلمي من خلال ما يقدم برامج ثقافية ترفيهية تعليمية أيضا وجود أول كتاب بصيغة الواقع الافتراضي الذي اطلقته "هيئة الشارقة للكتاب"، ووجود معرض الفضاء الذي يركز على تحدي وسباق الفضاء وكيف وصل الانسان إلى القمر، ولكن لا يخفي أهمية الكتاب وأن أول كتاب "حكومة القمر" الذي أنتج عام 1656 وهو موجود في المعرض يوفر قاعدة أساسية للترويج لثقافة الكتاب وأن الحلم والكتاب هما الحافز لما يريده الإنسان ويطمح إليه في المستقبل، وجود معرض رسوم كتب الأطفال والذي يعد معرضًا عالميًا والأول من ناحية ما يقدمه من فكر والكتاب على مستوى الوطن العربي والعالمي
من خلال مشاركة رسامين كتب أطفال من مختلف أنحاء العالم. هناك 1380 فنان مشارك في هذا المعرض الذي يدعو إلى تطوير كتب الأطفال بطريقة مميزة وفعالة هذا المعرض في بداية خطواته ولكنه تجاوز المعارض العالمية بخطوات كبيرة حيث أننا في الشارقة نضع استراتيجيات مناسبة لكي يكون العمل مميزا وذا زخم مهم، ونحن في الشارقة نؤمن دائمًا في النوعية وليس الكمية ونعمل قبل أن نقول.
وكشف العامري عن التحضيرات للمهرجان والاستعانة بالخبراء الأجانب مضيفًا: "إننا نحن نعمل بروح الفريق الواحد وقبل أي مهرجان يقوم الفريق بالتحضير قبل سنتين ولدينا موظفين أكفاء معظمهم أمهات لديهم الحس بما يرغب به أطفالهم وأفضل بكثير من أي خبراء أجانب بعيدون عن عاداتنا وتقاليدنا، ونحن نواكب متغيرات العصر بطريقة مناسبة توفر قاعدة أساسية للارتقاء بذائقة الطفل والوصول إلى العالمية ونحن نسمع في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، للاطفال قبل الكبار"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر