مجلد ضخم للفنان عبد الكبير ربيع في الدار البيضاء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يضمن في طياته نصوصًا دراسية تتراوح بين الفلسفية والظاهراتية والشاعرية

مجلد ضخم للفنان عبد الكبير ربيع في "الدار البيضاء"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مجلد ضخم للفنان عبد الكبير ربيع في

الفنان عبد الكبير ربيع
القاهرة - المغرب اليوم

ضمن منشورات "H2 / 61.26" بالدار البيضاء، وتحت إشراف وتنسيق الفنان والناقد محمد رشدي، صدر المنجز الفني النقدي "عبد الكبير ربيع.. المنجز في مطلقه"، وهو مجلد ضخم من الحجم الكبير يمتد على 276 صفحة، يضمن في طياته إلى جانب صور أعمال الفنان التشكيلي، نصوصا دراسية وقرائية تتراوح بين الفلسفية والظاهراتية والشاعرية.

المؤلف من إنجاز ثلة من الباحثين الجماليين، منهم إليزابيث شامبون وجان كلود غويك وجان لانكري ومصطفى الشباك وآلان فلامان، بالإضافة إلى نصوص الفنان نفسه، حول تجربته الشخصية وما راكمه من خبرات تنعشها الذاكرة، وما أبهر بصره ونظره من موضوعات وأماكن؛ إذ يعدّ عبد الكبير ربيع من فناني جيله المغاربة القلائل الذي، بالإضافة إلى نشاطه الفني، قد طور نشاطا للكتابة وندوات تركز على أعماله الخاصة، وكذلك أعمال الآخرين... ما يجعله مؤلفا يؤسس لتجربة تأليفية رائدة في المجال الجمالي بالمغرب.

وفي هذا الصدد، يقول الفنان محمد رشدي في تقديمه للمؤلف الجمالي: "تولّدت وبرزت فكرة إنجاز هذه المونوغرافيا حول النشاط الفني لعبد الكبير ربيع، عن تلك اللقاءات الودية والفكرية التي كانت جمعتني به، بشكل مستمر وبلا انقطاع، والتي كانت تحُفّها متعةُ تبادل أطراف الحديث عن الفن والحياة. فسعيت بالتالي، وبشكل مباشر، إلى قياس صعوبة إنجاز مشروع افتتاحيةٍ من هذا الحجم. ويرجع هذا الأمر إلى جانب الصداقة التي تجمعني به، إلى كونه فنانا كبيرا تجاوز مساره الفني نصف قرن من الزمن.

فنانٌ راكمَ وراءه خبرةً إبداعيةً عميقةً ومكثفةً وتجربةً حياتية أكيدة". مضيفا: "اقترحتُ عليه ألا نرضى بتأليف مجلّدِ صُوَّرٍ Beau-livre مشابه لما يتمّ اقتراحه يوما بعد آخر في المغرب؛ إذ إن الغرض من هذا العمل لا يكمن في القيام بوسيلة تسويقية جذابة قد تخاطر بالتضحية بالنص التحليلي، لصالح كتابة تملقية، وصور جميلة لأعمال أسيئة قراءتها".

وركزت إليزابيث شامبون اهتمامها على إشكالية الرسم كصباغة والصباغة كرسم، مع التأكيد على المقاربة الغرافيكية للفنان، وخصوصية كتابته التشكيلية والطريقة التي يخلق بها علامات ذات قيمة فنية، مجيبة عن سؤال: ما هي فرادة الفعل الإبداعي عند هذا الفنان واشتغاله الشعري وما هي محصلتهما التشكيلية والفنية؟ وانطلاقا من مقاربة شعرية، طوّر جان-كلود لوغويك تحليله لأعمال الفنان التجريدية؛ إذ يسعى في بحثه إلى الكشف عن أهمية المراحل المختلفة في نشأة أعمال الفنان.

ويعمل عبد الكبير ربيع على إنشاء فضاءات تشكيلية تسجل زمن سيرورة إبرازها للوجود منفتحة على بعض الأبعاد الميتافيزيقية، مستكشفا بلا أي انقطاع العلاقة القائمة بين الظل والضوء.
فبحثا عن الضور عبر الظل، كان هذا هو المسعى الذي حاول جان لانكري إيضاحه، بدءاً من تحليل ظاهراتي للحركية التي ينتهجها ربيع وهو ينجز أعماله.

في المقابل، يوضح ميشيل غيران، من خلال النزعتين التعبيريتين اللّتين اعتدنا وضعهما في مواجهة بعضهما البعض، التشخيصية والتجريدية، كيف أن الفن لدى ربيع يستقي مصادره من ذاكرة حية للأماكن والأزمنة.

أما مصطفى الشباك، فحاول الإجابة عن إشكالية "ما هي الغاية من هذه الحركة الدؤوبة بين التشخيصية والتجريدية في منجز ربيع؟ وكيف يغذي هذا الأمر الاستيعاب الذاتي في انفتاحه على الروحانية؟".

ويوضح ألان فلامان في نهاية المطاف أن أيّ لوحة لـعبد الكبير ربيع لا تُنجَز إلا كصيرورة شعرية خالصة، لتكشف عن سيمفونية بمقدورها أن ينبثق عنها الضوء لتمسنا بشكل أفضل، بل في أعماق أنفسنا، في أقصى أعماقنا الوجودية، وتولّد فينا طاقة عاطفية عالية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلد ضخم للفنان عبد الكبير ربيع في الدار البيضاء مجلد ضخم للفنان عبد الكبير ربيع في الدار البيضاء



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya