نوال إسكندراني تعلن أن أغلب الراقصين فقراء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكدت لـ"المغرب اليوم" أهمية دعم الباليه

نوال إسكندراني تعلن أن أغلب الراقصين فقراء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نوال إسكندراني تعلن أن أغلب الراقصين فقراء

نوال إسكندراني
تونس - حياة الغانمي

أكدت الفنانة وراقصة الباليه رقم واحد في تونس نوال إسكندراني أن الرقص أن ليس أقل أهمية من باقي الفنون، وأنها في حياتها لم تكتب قصة ولم تؤلف حكاية ومع ذلك تمكنت من  تقديم حكايات خلال عروضها الراقصة وذلك بتصور ما عاشته على أرض الواقع ، وقد كانت البداية عندما تمت دعوتها من طرف رجاء بن عمار في مارسآذارر 2011 لتقدم عرضًا في المدار كانت وقتها كل المسارح والمحلات مغلقة.

وأوضحت في حوارها إلى "المغرب اليوم"، أنها كانت تنوي المشاركة بشهادة حية عما عاشته في مسيرتها لمدة ربع ساعة فقط  فوجدت نفسها تقدم حكايات مختلفة باللغة الفرنسية ولمدة ساعة كاملة، بمشاركة الموسيقار جوهر الباسطي الذي كان يعزف وهي تتحدث وترقص. وقد لاقى هذا الأمر الترحيب والتشجيع فطلب منها الجميع استغلال هذا العمل وتطويره والمشاركة به في العديد من التظاهرات، وهذا ما حصل وقامت بالسهر على العمل وطورته إلى أن أصبح في الصورة التي هو عليها الآن .

وقالت إن هذا العمل وإن كان يتحدث عن نوال إسكندراني ، إلا أنه يحتوي على رسائل بالجملة، وأول رسالة هي أنه حتى في عهد الديكتاتورية بإمكان الشخص أن يكون مستقلًا وحرًا وبإمكانه قول "لا" في وجه كل من تجبر وطغى. وفي عملها هذا تتحدث عن التحدي الذي خاضته مع الشرطة وعن رفضها القاطع الانصياع إلى الأوامر التي تصدر من أعلى الهرم وعن رفضها تقديم "بقشيش" أو رشوة. وتتحدث في عملها هذا عن استيائها الكبير ممن قبلوا الرضوخ وخاصة من الفئة المثقفة والتي بسبب قبولها إلى هذا الأمر وجدت الديكتاتورية.

وأشارت إسكندراني  إلى أنها كانت فنانة مستقلة بعيدة عن أي انتماء حزبي أو أيديولوجي أو غيره لكنها كانت نقابية دون أن تشعر لأنها دافعت عن حقها وعن حقوق من معها ، وأكدت محدثتنا على أنها دفعت الثمن والذي تمثل في  8 سنوات من عمرها  في وزارة الثقافة، خرجت بعدها بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها خرجت بعداوة مع الإدارة وصارت دون عمل تسترزق منه، لكنها مع كل هذا تتحمل مسؤوليتها كاملة، وكانت ستشعر بسعادة كبرى لو ساهمت تضحيتها في سبيل الدفاع عن القطاع في تنميته وفي تطويره .

وأوضحت أنها عندما غادرت الوزارة عام 1996 تركتها تشكو من عدة نقائص وتركت الرقص يئن ويعرج ، واليوم ونحن على مشارف 2017 أصبحت الوضعية أتعس بكثير مما تركتها عليه في ذلك الوقت، وبات الرقص متروكًا ومنسيًا، وقد أُغلق الباليه الوطني وألغّي الدعم  والتوزيع على الرقص وتغيرت الأمور نحو الأسوأ.

وبينت أنه في عهد عبد الرؤوف الباسطي قام بلفتة كريمة إلى هذا القطاع عام 2009 بعد أن التقته وفسرت له واقع الرقص ومستقبله، تمت دعوة كل الفاعلين في الميدان وتم النظر في ملف الرقص في تونس وتم إقرار إسناد دعم للعاملين فيه، وقد حدد الدعم عام 2010  ب50 الف دينار على أن تتحسن شيئًا فشيئًا ، و عام 2011 منحوهم 70 ألف دينار ليعودوا هذ العام إلى 50 ألف دينار، وأوضحت أن نصيب كل فنان  من هذا الدعم هو مبلغ في حدود 7 آلاف دينار وهي لا تدري كيف ستتصرف بهذا المبلغ الزهيد جدًا هل تدفع منه أجر القاعات، أم أجرة التقنيين والعاملين معها أم تدفع تعريفة النقل أم ماذا تفعل بالضبط ؟

وأردفت نوال الإسكندراني أن ما ينقصهم هو أن يكون وزير الثقافة منفتحًا على كل الفنون، وينقصهم أن يكف العديد من الفنانين على الاعتقاد أن الابداع مرتبط بالكلمة ويتلخص في الكتاب والمسرح والسينما، فالرقص أيضا إبداع لكن أكثرهم لا يعلمون، مضيفة: "ينقصنا الوعي بثقافة الرقص، لأنه حتى السياسيين ليست لهم ثقافة الرقص،، وتساءلت لماذا يعتقد هؤلاء أن الرقص جميل لكنه لا يعبر عن السياسة والفكر ؟هؤلاء السياسيين حتى في حديثهم عن الإبداع ودعواتهم إلى حريته ،يذكرون كل مجالات الإبداع من مسرح ، سينما وما إلى ذلك لكنهم لا يذكرون الرقص أبدًا".

وشددت على: "الرقص نعبر به عن أفكارنا وندافع به عن حريتنا ومبادئنا، وبإمكان أي شخص فهم ما نريد التعبير عنه خاصة إذا كنا بارعين في التعبير بحركاتنا وبأجسامنا"، وعن الاعتقاد بان الرقص هو فن النخبة وقد جُعل للبورجوازيين، قالت" "ذلك ليس صحيحًا فـ90 في المائة من الراقصين في تونس هم من الفقراء والعديد منهم غادر المدرسة مبكرًا وانقطع عن التعليم لينضم إلى الرقص ، ولقد أخذت العديد ممن هم معروفون الآن على الساحة المسرحية ، من "الشارع" وكونتهم وأصبحوا الآن مشهورين".

 وقدمت نوال الإسكندراني عروضًا في كل من  فرنسا ، رام الله وعمان، وحسب قولها فإن أقوى العروض التي قدمتها وكانت خائفة من ردة فعل الجمهور فيها هو عرض رام الله ، حيث قالت إنها توجست خيفة مما قد يحدث هناك خاصة وأن ما يعيشه الفلسطينيون يوميًا يساوي أضعاف ما تعرضت له من عراقيل وصعوبات، لكن على الرغم من خوفها فقد نجح العرض وصفق لها الجمهور طويلًا وعبر لها الجميع عن إعجابهم .

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نوال إسكندراني تعلن أن أغلب الراقصين فقراء نوال إسكندراني تعلن أن أغلب الراقصين فقراء



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 08:25 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

8 مليارات رسوم امتياز شركتا "اتصالات" و"دو"

GMT 05:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أفكار مبتكرة لتزيين نوافذ المنزل بالورود والزهور

GMT 16:05 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف أربعيني في أغادير بحوزته مليون يورو مزوّرة

GMT 08:31 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

جبل بثرة في الطائف من المزارات السياحية المميزة

GMT 18:10 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

اعتداءات على مشجعي الرجاء البيضاوي في غانا

GMT 13:10 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

طفلة إسبانية عمرها 11 سنة تضع مولودًا من أخيها

GMT 09:39 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

محمد صلاح يسبق ميسي في منافسات "الحذاء الذهبي"

GMT 03:58 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

"آبل" تحدد موعد إطلاق سماعتها الذكية "HomePod"

GMT 15:18 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

"ميدو" ينتقد الانتقالات في مصر ويرحب برحيل علي جبر

GMT 13:27 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ورشة عمل بشأن "التصبغات الجلدية" في مستشفى الملك فهد

GMT 05:10 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

النجمة عايدة رياض توضح تفاصيل قصة فيلم "الكهف"

GMT 07:15 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

"إتش آند إم" تكشف عن علامة جديدة تستهدف جيل الألفية

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين

GMT 06:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ملابس لا يمكن الاستغناء عنها للرجال والنساء

GMT 14:04 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

النقابة الوطنية للتعليم تعتزم خوض وقفة تصعيدية في فجيج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya