الفنان بسام الحجار ينحت التاريخ الفلسطينيّ في منزله
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كشف لـ"المغرب اليوم" أنّ جدارياته تزيّن التشريعي

الفنان بسام الحجار ينحت التاريخ الفلسطينيّ في منزله

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الفنان بسام الحجار ينحت التاريخ الفلسطينيّ في منزله

النحات الفلسطيني بسام الحجار
غزة – حنان شبات

يمضي النحات الفلسطيني بسام الحجار (60 عاماً) ساعات طويلة وهو يصنع التماثيل ليجسد الشخصيات التاريخية البارزة، أو يصنع الجداريات لتروي حكاية الزمن الفلسطيني وعلاقته بالأرض والتضحيات، والأحداث التاريخية التي مرت بالقضية الفلسطينية .

وفي منحَته الخاص، وهو مخزنٌ  صغير نسبياً أسفل بيته، يقضي الحجار معظم وقته في ممارسة موهبته التي اتخذها مهنة لنفسه بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة .

وأوضح الحجار لـ" المغرب اليوم " أن "موهبة النحت كانت لديه منذ الطفولة لما كان يستخدم  الطين، ثم تطورت الموهبة لديه ومع مرور الوقت أصبحت لديه القدرة على صناعة التماثيل والرسم بالفحم ثم الرسم بالزيت فضلاً عن النقش على الفخار".

وأشار إلى أنه يستخدم في عملية النحت وصناعة التماثيل "الإسمنت الأبيض والفخار وأدوات معدنية صلبة مسننة"، مؤكداٌ أنه يقوم "بدراسة أي عمل فني قبل القيام بتنفيذه حتى يكون نسخة مما ورد في كتب التاريخ لأن الفنان يحتاج إلى ثقافة إذا ما أراد أن يصنع عمل فني يتعلق بأجداده أو حضاراته أو شعبه فلا بد أن يكون قارئاً ومثقفاً".

ولفت الحجار إلى أنه يمتلك معلومات واسعة عن الحقب التاريخية الإسلامية ، وأفضل دليل على ذلك الجداريات التي جسد بها بعض المعارك الإسلامية ومنها جدارية لمعركة "القادسية" التي وقعت في  عام 15 هـ، والتي خاضها الصحابي الجليل "سعد بن أبي وقاس"، وقد جمع فيها كل عناصر المعركة من  خيول الفرسان وأسلحتهم ورماحهم، والفيلة التي قام بترويضها سعد واستخدمها بالمعركة ضد أعدائه .

ونوه النحات الحجار في مقابلته مع "المغرب اليوم" إلى أنه "من بين الشخصيات التاريخية الأخرى التي نحتها صورة للقائد الإسلامي المعروف صلاح الدين الأيوبي وبجانبه ريتشارد قلب الأسد خلال صلح الرملة الذي وقعه المسلمين والمسيحيين ، ومجسم لمريم العذراء، وقائد المغول هولاكو، والقائد المسلم محمد الفاتح والقائد التركي تيمورلنك .

وقد شارك الحجار في أعمال فنية ومعارض مختلفة وصاغ جدارياته في أماكن معروف بمدينة غزة، ومنها جدارياته في قاعات المجلس التشريعي وأخرى داخل جامعات فلسطينية مختلفة.

وأكد الحجار أنه يعمل على عدم تكرار لوحاته وأعماله الفنية  مشيراٌ إلى أن كل عمل يقوم به يحمل موضوعاً جديداً لأن الفنان وليد اللحظة التي يعيشها سواء على الصعيد السياسي أو الاجتماعي .

وحول الظروف التي يعيشها قطاع غزة، شدد الحجار على أن الظروف التي يمر بها القطاع من احتلال وحصار وبطالة كلها عوامل تحد من طموحاته التي يحلم أن يحققها .

وتمنى أن تتوفر له الإمكانيات لتحقيق حلمه وهو إقامة معرض ضخم دائم يعبر عن تاريخ فلسطين في كل الحقب المختلفة وثقافة شعبها والتضحيات التي قدمها لنيل حقوقه عبر مختلف السنوات.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنان بسام الحجار ينحت التاريخ الفلسطينيّ في منزله الفنان بسام الحجار ينحت التاريخ الفلسطينيّ في منزله



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya