لندن ـ ماريا طبراني
تمكن الطبيب االإستشاري في أمراض القلب، الذي عالج رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، من مرض اضطراب ضربات القلب في عام 2004، من تقديم طريقة رائدة لكشف وعلاج مشاكل القلب المماثلة.
وتعتمد الطريقة الجديدة على استخدام تقنية لضبط ضربات القلب، والتي من شأنها أن تجتث أي سبب للاضطرابات التي تجعل القلب ينبض بطريقة بطيئة جدًا، أو سريعة جدًا، أو بطريقة غير متزامنة.
وتقوم التقنية، التي ابتكرها الطبيب واين ديفيز، وتدعى "ضبط الخريطة الكهربية لضربات القلب"، بالاعتماد على مجس صغير، يدخل إلى الجسم، ويأخذ طريقه إلى القلب عبر ترابط خيوط صغيرة، تصل إلى القلب عبر شق صغير في الفخذ.
وأخذ المجس المبتكر شكل أداة خفق بيض صغيرة. يقوم بتنظيف سطح القلب، والتقاط الأنسجة التي تشكل مشكلة، عبر أقطاب مزود بها، في غضون 15 دقيقة فقط، ثم يتم حرق هذه الأنسجة بعيدًا، تحت تأثير مخدر موضعي، ويتم استعادة النبض الطبيعي، وبذلك يصبح المريض قادر على العودة إلى منزله في اليوم نفسه.
وأصبح ديفيز الطبيب الأول الذي يستخدم هذه التقنية في علاج المرضى، في مركز "امبريال كوليدج" للرعاية الصحية في لندن. كما يجري استخدامه في مستشفى "رويال برومبتون" في لندن أيضًا.
وأبرز ديفيز أنَّ "هذا العلاج يعد طفرة لمئات الآلاف من المرضى، الذين يعانون من ظروف معقدة في إيقاع القلب، والتي يمكن أن تؤدي الى السكتات الدماغية، أو حتى الموت المفاجئ".
وأضاف "الإيقاعات غير الطبيعية لها تأثير كبير على حياة الناس، والبقاء على قيد الحياة"، مشيرًا إلى أنَّ "ميزة هذا النظام أنه ينظم النشاط الكهربائي للقلب، بطريقة أكثر دقة، وبسرعة أكبر".
يذكر أنه يبلغ عدد دقات القلب الطبيعية ما بين 60 إلى 100 مرة في الدقيقة، عندما يستريح. ولكن للأشخاص الذين يعانون من الرجفان الأذيني، وهو المرض الأكثر شيوعًا بين المرضى الذين يعانون من اضطراب ضربات القلب، يدق القلب 140 مرة في الدقيقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر