دراسة تبيَن دور فيتامين د في تقليل التصلب العصبي المتعدد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الإكثار من تناول البيض والجبن وزيت السمك

دراسة تبيَن دور فيتامين "د" في تقليل "التصلب العصبي المتعدد"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تبيَن دور فيتامين

فيتامين "د" يوميًا يمكن أن يساعد مرضى "التصلَب المتعدد"
واشنطن - رولا عيسى

أظهرت دراسة علميَة أن تناول جرعة عالية من فيتامين "د" يوميًا يمكن أن يساعد مرضى "التصلَب المتعدد" لتجنب الانتكاسات المدمرة في حالتها، حيث يوجد هذا الفيتامين بشكل أساسي، في أشعة الشمس، فضلا عن عدد الأطعمة مثل صفار البيض والجبن وزيت السمك.
 
ووفقا للدارسة، المتخصصة في علم الأعصاب، والتي نُشرت بالمجلة الطبية للأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب، فإن المستويات المنخفضة من فيتامين (د)، ذات الصلة بصحة العظام، كانت مرتبطة سابقا بمرض التصلب المتعدد الذي يصيب حوالي 2.5 مليون شخص في جميع أنحاء العالم. ويعتقد العلماء حاليا أن تزويد المرضى بمكمَلات فيتامين (د) يمكن أن يقلل من عدد وخطورة النوبات.

دراسة تبيَن دور فيتامين د في تقليل التصلب العصبي المتعدد
 
وبحثت الدراسة في تأثير ذلك على المرضى، الذين يعانون من الانتكاسات ونوبات التصلب المتعددة، وهو الحالة الأكثر شيوعا من الحالات العصبية، والذي تم تشخيصه في المرضى في عشرينات أو الثلاثينات من عمرهم.
 
وتميَز هذا النوع من مرض التصلب العصبي المتعدد، الذي يصيب 85 %، بأعراضه الواضحة، التي تتلاشى إما جزئيا أو كليا، وعادة بعد أربعة إلى ستة أسابيع. وتسبَب هذه الحالة، التي تؤثر على كثير من النساء كالرجال، فقدان الحركة، ومشاكل في الإبصار، فضلا عن التعب والآلام المبرحة. وترجع هذه الحالة إلى خلل في الجهاز المناعي للجسم، حيث بدلا من مقاومة الأمراض، فإنه يهاجم الألياف العصبية.
 
ووجد العلماء في كلية جامعة "جونز هوبكنز" للطب في بالتيمور حاليا، أن فيتامين (د 3)، والمعروف باسم " كوليكالسيفيرول"، وهو جزيء الستيرويد، هو وسيلة آمنة لتصحيح الاستجابة الآمنة للجهاز المناعي للجسم.
 
 وقال أستاذ علم الأعصاب الذي قاد فريق الباحثين، الدكتور بيتر كلابريسي، إنه كان تطورًا "مثيرا"، مضيفًا أن "هذه النتائج مثيرة، وفيتامين (د) لديه القدرة على أن يكون علاجا غير مكلفة وآمنة ومريحة للأشخاص الذين يعانون من التصلب المتعدد". وتابع، "هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج على مجموعة أكبر من الناس، لمساعدتنا في فهم آليات هذه الآثار، إلا أن هذه النتائج واعدة".
 
وأعطى الباحثون نحو 40 شخصًا مع مرض التصلب المتعدد جرعات عالية من فيتامين (د) يوميا لمدة ستة أشهر، وتم تقسيم المرضى إلى مجموعتين، أخذت أحدهما 10 آلاف و400 وحدة دولية، والأخر 700، يوميًا، مقارنة بالاستهلاك اليومي الحالي الموصي بها من الفيتامين وهو 600 وحدة دولية.
 
وأُجريت اختبارات الدم للخروج في بداية الدراسة، ثم أجريت بعد ذلك بعد ثلاثة أشهر ثم ستة أشهر لقياس كمية من فيتامين (د) في الدم واستجابة خلايا "تي" في الجهاز المناعي، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في مرض التصلب العصبي المتعدد.
 
ولوحظ على الأشخاص الذين تناولوا جرعة عالية من فيتامين (د)، انخفضت لديهم نشية خلايا "تي" المتعلقة بنشاط الصلب المتعدد، كما تم ملاحظة عدد من الآثار الجانبية الطفيفة فقط، إذ أن شخصًا واحدًا فقط في كل مجموعة حدث له انتكاسة لنشاط المرض. في حين أن الأشخاص الذين تناولوا جرعات منخفضة لم تتغير لديهم خلايا "تي".
 
وأوضح الباحثون إنه لا يزال يتعين تحديد المستوى الأمثل لفيتامين (د) في الدم للأشخاص الذين يعانون من التصلب المتعدد، لكنها بشكل عام لابد أن تقترب من الجرعات العالية. وذكر كلابريسي، "نأمل أن هذه التغييرات في التهابا خلايا "تي" يترجم إلى انخفاض شدة المرض، فلتجارب السريرية الأخرى لا تزال جارية لتحديد ما إذا كانت هذه هي الحالة".
 
وأشار رئيس قسم أبحاث الطب الحيوي في جمعية مرضى التصلب المتعدد، الدكتور سورريل بيكلي، إلى إن الرابط بين الفيتامين (د) والتصلب المتعدد يعج منطقة واعدة للبحث. مضيفًا "هذه الدراسة، وإن كانت صغيرة، تقدم أدلة جديدة بشأن سلامة جرعات عالية من فيتامين (د) وتأثير ذلك على النظام المناعي".
 
وتابع، "هناك أكثر من 100 ألف شخص في المملكة المتحدة الذين يعيشون مع مرض التصلب العصبي المتعدد، وإيجاد العلاجات التي يمكن أن تبطئ أو توقف أو تعكس اتجاه تفاقم هذا العجز، الذي يعد أولوية بالنسبة للمجتمع". موضحًا "لذلك، فإننا نتطلع إلى رؤية دراسات أكبر وأطول فترة لمساعدتنا في فهم ما إذا كان هذا يمكن أن يكون علاجا فعالا وآمنا، فلى الرغم من أنه من المهم الحصول على ما يكفي من فيتامين (د)، وهناك مبادئ توجيهية الحكومة حول الجرعة، إذ أن أخذ الكثير يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية".
 
 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تبيَن دور فيتامين د في تقليل التصلب العصبي المتعدد دراسة تبيَن دور فيتامين د في تقليل التصلب العصبي المتعدد



GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 15:53 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا

GMT 15:22 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

GMT 14:23 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

العوامل المسببة للأمراض العقلية تشمل الوراثة والضغوط

GMT 12:59 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

الكمامة القماش لا تحمي من عدوى "كورونا" تعرف على السبب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:57 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ميلويفيتش يعلن رحيله عن تدريب ريد ستار بلجراد الصربي

GMT 19:12 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

التنورة ليست مجرد رقصة!

GMT 05:59 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أرقام قياسية حطمها مونديال روسيا 2018

GMT 21:08 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya