واشنطن - رولا عيسى
كشفت دراسة أميركية حديثة النقاب عن تأثير نشاط المرأة الحامل على الحالة الصحية للجنين فيما بعد، مؤكدة أنَّ النساء الحوامل اللاتي يمارسنّ الرياضة بانتظام يمكن أنَّ يساعدنّ أطفالهنّ من مخاطر ارتفاع ضغط الدم مستقبلاً.
ووجد الباحثون أنَّ النشاط البدني للأمهات يقلل ضغط الدم عند الطفل عندما يبلغ سن 10 أعوام، لاسيما في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
وينطبق هذا الاكتشاف حتى على الأطفال الرضع منخفضي الوزن عند الولادة والمعروفين بزيادة خطر ارتفاع ضغط الدم مستقبلاً.
وتظهر هذه الدراسة الأولى أنَّ عادة ممارسة الأمهات للرياضة يقلل من فرص ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال، وهو العامل الرئيسي في صحة القلب والأوعية الدموية.
ومن جانبه، ذكر مؤلف علم الحركة وأستاذ جامعة ميتشيغان، جيمس بيفرانك: "ننظر في المعدلات العادية لوزن المواليد، لاسيما الطرف الأقل في القياس، والغريب أننا وجدنا أنَّ الأقل وزنًا عند الولادة يصبح الأكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم، ولكن إذا كانت النساء نشيطات بدنيًا، فقد يحمي ذلك الأطفال، والتمارين الرياضية قد تغير بعض الطرق الخطية للأوعية الدموية والقلب من خلال الرحم".
ويشير الباحثون إلى أنَّ الأطفال الأقل وزنًا عند الولادة معرضين أكثر للإصابة بأمراض القلب والشرايين والسكتات الدماغية، ولكن الدراسة الأخيرة أكدت أنَّ النشاط البدني للأمهات يغير هذا الاتجاه.
وقيّم الباحثون في البداية 51 امراة على مدى خمس سنوات على أساس النشاط البدني مثل الجري أو المشي طوال فترة الحمل وبعدها، وفي متابعة لهذه الدراسة، وجدوا أنَّ ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في مجموعة فرعية مكونة من 12 امرأة، ولا سيما خلال الربع الثالث، يرتبط بانخفاض ضغط الدم لدى أطفالهنّ.
وهؤلاء الأطفال الذين مارست أمهاتهم الرياضة على المستويات الموصى بها أو أعلى أو أقل، أقل عرضة للإصابة بضغط الدم الانقباضي؛ إذ أوضح الدكتور بيفارنيك: "التمارين أثناء فترة النمو الحرجة قد تكون الأكثر تأثيرًا بشكل مباشر على الأطفال".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر