تناول الحبوب الكاملة تسبب انتفاخًا للبطن وتكثر من عملية الإخراج
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بسبب احتوائها جميع العناصر الأساسية والمواد الغذائية الطبيعية

تناول الحبوب الكاملة تسبب انتفاخًا للبطن وتكثر من عملية الإخراج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تناول الحبوب الكاملة تسبب انتفاخًا للبطن وتكثر من عملية الإخراج

تناول الحبوب الكاملة تسبب انتفاخًا في البطن
واشنطن ـ رولا عيسى

يعاني الناس الذين يتناولون الحبوب الكاملة من تراكم الغازات التي تسبب الانتفاخات، وبالرغم من أنهم لا يرغبون في ذلك، ولكن تعتبر الانتفاخات علامة على أن الإنسان يتناول طعامًا صحيًا.

ووجد دراسة أن أشخاص الذين يتناولون منتجات الحبوب الكاملة مثل الخبز والمعكرونة والأرز، يستغرقون وقتًا أطول في الهضم من الأشخاص الذين يتناولون القمح فقط، وبالتالي فهم يزورون المرحاض كثيرًا لإخراج الريح في كثير من الأحيان.

ويؤكد الخبراء أنه بالرغم من كون انتفاخ البطن يسبب الإحراج، إلا أنه في الواقع علامة على صحة جيدة، فإخراج الهواء يمنع الانتفاخ، وعلاوة على ذلك فالناس الذين يتناولون القمح فقط أقروا بشعورهم بالتعب دائمًا.

ويشير مصطلح الحبوب الكاملة إلى احتوائها جميع العناصر الأساسية والمواد الغذائية التي تتكون بشكل طبيعي من بذور الحبوب، أما الأطعمة التي لا تحتوي على الحبوب الكاملة فيه تقتصر على القشور وأجزاء أخرى من الحبوب، والتي أزيلت منها الألياف والفيتامينات.

وأظهرت أبحاث سابقة أن تناول الحبوب الكاملة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري من النوع الثاني، ويمكن أن تساعد في الحفاظ على الوزن، وكجزء من دراستهم جمع باحثون من الدنمرك 75 مشاركًا لتحليل آثار الحبوب الكاملة على القناة الهضمية.

وقارن الباحثون الأشخاص الذين يتناولون الحبوب الكاملة مع الذين لا يتناولونها، وأفاد معد الدراسة والمساعد الباحث في معهد علوم الرياضة والتغذية من جامعة كوبنهاغن الدكتور ستاين فوهلم: "وجدنا أن الذين يتناولون الحبوب الكاملة كانوا أكثر انتفاخًا، وكانوا يخرجون الغازات مرات عدة خلال النهار، أما الذين لم يتناولوا الحبوب الكاملة فشعور بالتعب دائمًا".

ولاحظ الأشخاص الذين يتناولون الحبوب الكاملة أن الطعام استغرق وقتًا أطول من المعتاد قبل الوصول إلى الأمعاء، ولاحظ الدكتور ستاين أيضًا زيادة معتدلة في عدد مرات زيارة المرحاض والتي كانت عبارة عن مرتين في الغالب وفسر الأمر: "يتم تكسير وهضم العديد من المكونات في النظام الغذائي بواسطة الإنزيمات في الأمعاء، ومع ذلك، فان الألياف الغذائية لا تتحلل ولا تهضم، وتذهب إلى الأمعاء الغليظة حتى تتخمر من قبل البكتيريا المعوية، ومن هنا تتشكل الغازات، وهذا ما يفسر شعور المشاركين بالانتفاخ".

وأضاف الدكتور أن المزيد من الرحلات المتكررة إلى المرحاض قد لا تبدو مغرية ولكنها دليل على صحة جيدة، وأردف: "قد يكون من غير المريح اجتماعيًا الذهاب إلى الحمام، ولكن التخلص من الهواء جيد ومفيد، فعدم التخلص من الغازات في الأمعاء يؤدي إلى الشعور بألم في البطن وبالنفخة".

وذكر أن الأشخاص الذين لم يتناولوا الحبوب الكاملة شعروا أيضًا بالانتفاخات التي سببت لهم التعب، ويمكن أن يؤدي عدم احتواء النظام الغذائي على الحبوب الكاملة إلى زعزعة استقرار السكر في الدم، وبالتالي تناول طعام غير صحي، ويشعر الأشخاص الذين يتناولون الحبوب الكاملة بالنشاط والتحسن دومًا فهي تحتوي على الألياف والفيتامينات بعكس  الذين يتناولون الحبوب منزوعة الفيتامينات والألياف.

وفحص الخبراء أكثر من 100 نوع من بكتيريا الأمعاء، وخلصوا إلى حدوث تغيرات في بكتيريا الأمعاء وصفوها بالمدهشة، ولكنهم أكدوا أن تغيير جزء واحد في النظام الغذائي لا يحدث الكثير من التغيرات على صعيد الجسم.

وأوضحت الدكتورة في المعهد الوطني للأغذية في الدنمرك تين راسك، أن العديد من الدراسات السابقة لم تبحث في التغيرات التي حدثت على البكتيريا المعوية، وأنه بالرغم من أن البكتيريا المعوية لم تتغير في هذه الدراسة إلا أن نشاطها هو الذي تغير، وحثت العلماء على استخدام أساليب أكثر حساسية كي يكونوا قادرين على رؤية الاختلاف في البكتيريا المعوية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تناول الحبوب الكاملة تسبب انتفاخًا للبطن وتكثر من عملية الإخراج تناول الحبوب الكاملة تسبب انتفاخًا للبطن وتكثر من عملية الإخراج



GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 15:53 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا

GMT 15:22 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

GMT 14:23 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

العوامل المسببة للأمراض العقلية تشمل الوراثة والضغوط

GMT 12:59 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

الكمامة القماش لا تحمي من عدوى "كورونا" تعرف على السبب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya