تناول الأدوية في الأوقات المناسبة أكثر فاعلية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تعمل على إيقاعات الساعة البيولوجية

تناول الأدوية في الأوقات المناسبة أكثر فاعلية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تناول الأدوية في الأوقات المناسبة أكثر فاعلية

الأدوية الطبية
نيويورك ـ مادلين سعادة

يعتقد العلماء أنَّ الدواء قد يعمل بشكل أفضل إذا تناوله المريض في وقتٍ معين من اليوم، بعد اكتشاف فاعلية الآلاف من العقاقير المرتبطة بالساعة البيولوجية للجسم، وعلى الرغم من أنَّ بعض الأدوية المعروفة لدينا مثل الأسبرين والستاتين بتأثيرها الصباحي مقارنة بتناولها في المساء، فلم يكن واضحًا لماذا أو هل ينطبق ذلك على الأدوية الأخرى ؟

عمل بعض العلماء في جامعة "بنسلفانيا" على الجينات في الأجهزة الفردية المختلفة من الجسم على مدار اليوم، ووجدوا أنَّ الكبد والكلى يعملان بشكل أكثر فاعلية بعد الساعة السادسة مساءًا، فالجينات مرتبطة بالرئتين تعمل بشكل كبير أثناء فترة الغداء، أما القلب فهو الأكثر نشاطًا في الصباح.
ويعتقد العلماء أنَّ العقاقير التي تستهدف هذه الجينات ستعمل على نحو مختلف اعتمادًا على الوقت الذي أخذت فيه.

وأظهرت الاختبارات على الفئران، أنَّ ما يقرب من نصف منظمات الصحة في العالم يبيعون أفضل 250 دواء يعملون بشكل مختلف أثناء الليل والنهار، كما أنَّ الكثير من الأدوية لا تستمر كثيرًا في الجسم، لذلك من المهم استخدامها في الوقت الأكثر فاعلية.

وأخذ الأدوية في الوقت الخطأ من اليوم في حال عدم نشاط الجينات يمكن أن يجعلها عديمة الفائدة، وفي المقابل، يمكن للأدوية التي يتم اختبارها في 
الصباح أن تكون سامة في المساء والعكس.

ويؤكد البروفيسور جون هوغينيش "بالنسبة للعقاقير الفردية والحيوان السليم والدراسات السريرية تحتاج للقيام بها، ولكن الآن نحن نعرف مكان الجسم وكيف يبدو والآثار المحتملة للأدوية أثناء فترات اليوم"، موضحًا "الجرعة المنخفصة من علاج الأسبرين تفضل قبل النوم لخفض ضغط الدم، ولكن لا يقل عن 50% من الأشخاص يتناولون الأسبرين في الصباح، وواحد من كل ستة لا يأخذون الستاتين في الوقت المناسب".

 ويضيف هوغينيش "على الرغم من أنَّ هناك مئات الأوراق التي تبين فاعلية العلاج الكيمائي، إلا أنَّه يتم إعطاء عدد قليل من مرضى السرطان أدويتهم في أوقات معينة من اليوم"، وأصبح الأطباء أكثر اهتمامًا بعلم الـ"كرونوثيرابي"، وهو مواءمة العلاج الطبي على إيقاع الساعة البيولوجية لجسم الإنسان، خصوصًا لعلاجات التهاب المفاصل الروماتويدي والسرطان.

مشروع الخمس أعوام الذي أعلن عنه في الأكاديمية الوطنية للعلوم، هو الأول لإنتاج خريطة توضح أنماط الآلاف الجينات في الثدييات على مدار الـ24 الساعة، وقد تساعد الأطباء في عمل العقاقير التي يستفيد منها المريض وفقا للجرعات المحددة زمنيًا.

تقريبًا كل الكائنات الحية لديها آلية داخلية والتي تتزامن مع وظائف الجسم على مدار 24 ساعة من دوران الأرض، في البشر والثدييات الأخرى يتم تنظيم الساعة عبر الحواس الجسدية، وأهم طريقة هي التي تصور ضوء العين والظلام وطريقة إحساس الجلد بتغيرات درجة الحرارة، وأيضًا الأنماط الخاصة بالنوم والاستيقاظ.

وأوضح الدكتور مايكل هيوز، من جامعة "سانت لويس ميسوري" "إنَّ الجينات تخضع للساعة البيولوجية أكثر بكثير مما كنا نعتقد، ومنذ دراسة القليل من الجينات في وقت سابق، كنا نبحث عنها فقط تحت عمود الإنارة، ولكن الآن لدينا المسح الأشمل".

ووجدت الدراسة تحديدًا أنَّ 43% من مجموع الجينات المكونة للبروتين تعمل على إيقاعات الساعة البيولوجية، كما أنَّ الكبد هو الأكثر إيقاعية من جميع الأجهزة التي لها نشاط وراثي في ساعات الفجر والذروة والغسق.

الدراسة الخاصة بتوقيت تأثير الأدوية مستمرة منذ أربعين عامًا، وحققت الكثير من النجاحات مثل مبحث المعالجة الكيميائية والستاتين قصير المفعول والجرعة المنخفضة من الأسبرين، ولكن الكثير منها تم عن طريق الخطأ والتجربة.

ويتابع هوغينيش "الآن نحن نعرف ما هي أهداف الأدوية تحت سيطرة الساعة البيولوجية، وأين ومتى يتحركون في الجسم، وهذا يوفر فرصة أكبر للعلاج من خلال الساعة البيولوجية".

يمكن أن تشمل فوائد توقيت الدواء السليمة الامتثال بشكل أفضل إلى الشفاء وتحسين الكفاءة، أي تفاعلات أقل بين الأدوية ونتائج أفضل بشكل عام وبتكلفة أقل.
 
ويوضح الدكتور هوغينيش أنَّ الخطوة المقبلة هي تطبيق هذه المعرفة على نماذج حيوانية محددة للنظر في وقت الفاعلية، وفي نهاية المطاف سوف تطبق الدراسات السريرية الصارمة لتحديد الوقت الأمثل للأدوية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تناول الأدوية في الأوقات المناسبة أكثر فاعلية تناول الأدوية في الأوقات المناسبة أكثر فاعلية



GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 15:53 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا

GMT 15:22 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

GMT 14:23 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

العوامل المسببة للأمراض العقلية تشمل الوراثة والضغوط

GMT 12:59 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

الكمامة القماش لا تحمي من عدوى "كورونا" تعرف على السبب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya