تقنية حديثة لعلاج هشاشة العظام باستخدام خيوط دودة القز
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تعمل على ربط الأنسجة المزروعة في الركبة المتضررة

تقنية حديثة لعلاج هشاشة العظام باستخدام خيوط دودة القز

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقنية حديثة لعلاج هشاشة العظام باستخدام خيوط دودة القز

علاج هشاشة العظام
واشنطن ـ رولا عيسى

توصل الجراحون إلى تقنية حديثة لعلاج هشاشة العظام بواسطة خيوط دودة القز، التي تعمل على ربط الأنسجة المزروعة في منطقة الركبة المتضررة.

ويعتبر الخيط الحريري الذي تنتجه دودة القز أقوى بواقع 25 مرة من الفولاذ، ويساعد الجراحين على مكافحة هشاشة العظام، وهي الحالة المرضية التي تؤدي إلى تآكل الغضاريف السلسة المبطنة للمفاصل، وتعتبر هذه المفاصل ضرورية للحركة على نحو سلس، وقد يسفر أي ضرر فيها عن الشعور بالألم والإصابة بالالتهاب، وفقدان الحركة.

ويستعين الجراحون بخيوط دودة القز للتدخل المبكر، وعلاج المفاصل قبل إصابتها بالالتهابات التي لا يمكن علاجها، وتتسبب الشيخوخة السكانية وزيادة النشاط الرياضي والسمنة، في خضوع نحو 90 ألف بريطاني لجراحة استبدال الركبة، بسبب التهاب المفاصل في كل عام.

وحتى الآن، يعتبر الخيار الوحيد المطروح للعلاج هو زرع أنسجة مأخوذة من أماكن أخرى في جسم المريض أو من قبل مانحين إلى مناطق الركبة لإصلاح الضرر، وتمكنت شركة "أورثكو" التي تدعمها جامعة "أكسفورد"، من إنتاج واستخدام الغضروف البديل المصنوع من بروتينات الحرير التي تنتجها دودة القز، التي تدعى "فبروين" لإجراء العملية.

ويصنع الفيبروين من شرانق طويلة طولها 30 مم، يتم زراعتها في مزارع الحرير ومعالجتها في مختبر "أوكسفورد شاير" التابع للشركة، حيث يتم استخراج فبروين من ألياف الحرير، المماثلة لتلك الموجودة في القميص أو ربطة العنق، ويتم استبعاد جزيئات الماء منها، وعندما تكتمل صناعة "الفيبروين"، يتم زراعة الغضروف بنسبة 15% فبروين، و 85 % ماء، ما يساعد على تشكيل مواد مطاطية قوية يمكن أن تكون على شكل الغضروف ويتم تقطيعها لتناسب الركبتين الفرديتين.

ويتردد الجراحون في الوقت الحاضر على استبدال غضروف الركبة البالية أو المتمزقو بركبة كاملة في المرضى الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا، وذلك لأن الأطراف الاصطناعية المزروعة تبلى وتتمزق في غضون عشرة أعوام إلى 15 عامًا في الأشخاص الأصغر سنًا والأكثر نشاطا، وبالإضافة إلى هذا، فإن عملية استبدال الركبة هي عملية كبيرة تنطوي على عمل شق كبير، فضلا عن أن إجراء زراعات ثانية وثالثة ليست دائما بنفس نجاح الغضاريف الطبيعية.

الأمر الذي يشكل معضلة كبيرة لجراحي العظام مثل البروفيسور آشلي بلوم، الذي على وشك أن يجري تجربة زرع بروتينات الحرير في الأسابيع القليلة المقبلة، ويؤكد "لدينا الكثير من الشباب الذين يعانون من مشاكل في الركبة بسبب غضاريف الركبة البالية أو تمزقها، الذين يعانون ولا يتمكنون من الاستمتاع بحياة نشطة بشكل كامل.

وأكد الرئيس التنفيذي لـ"أورثوكس" نيك سكاير، "نحاول أن نبذل قصارى جهدنا لإخراج الغضاريف التي لا يمكن إنقاذها، ونقوم بالحفاظ على بقايا الغضاريف، ولكن المرضى الذين يجرون هذه العملية عليهم أن يتعاملوا في كثير من الأحيان مع انخفاض الحركة والبداية المبكرة لهشاشة العظام،" وتعتبر "أورثوكس" أن الهدف من هذه التكنولوجيا الجديدة ، هو مساعدة المرضى الشباب المتضررين في الركبة.

وتابع نيك "نريد أن نساعد المرضى الذين يعانون من إصابات الرياضية في سن العشرينات، التي تطورت إلى الإصابة بالتهاب المفاصل في وقت مبكر، وقد تساعد عملية زرع الأنسجة على منع مفصل الركبة من التدهور عن طريق إصلاح الغضروف في المقام الأول، وبهذه الطريقة يمكننا تجنب الحاجة لجراحة استبدال الركبة بالكامل".

وتنطوي التجربة الأولى، التي يتعين الاضطلاع بها في فرع هيئة الصحة الوطنية البريطانية "NHS" في شمال بريستول على علاج الغضروف الهلالي، وهو الغضروف الذي يقوم بامتصاص الصدمات من الركبة.

ويقع هذا الغضروف على شكل حدوة حصان مزدوجة في الجزء العلوي من الساق، وهو أقل عظمة في الساق،  ويمكن أن يتمزق أثناء ممارسة النشاط الرياضي وقد يتطلب أحيانا عملية الاستئصال الجراحي، ما يسبب في عدم الاستقرار وسلسلة من المضاعفات، التي تشمل الأضرار التي تلحق بالغضاريف، والأنسجة الملساء التي تغطي الطرف الأدنى من عظم الفخذ، والتي يمكن أن تسرع هشاشة العظام.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقنية حديثة لعلاج هشاشة العظام باستخدام خيوط دودة القز تقنية حديثة لعلاج هشاشة العظام باستخدام خيوط دودة القز



GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 15:53 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا

GMT 15:22 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

GMT 14:23 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

العوامل المسببة للأمراض العقلية تشمل الوراثة والضغوط

GMT 12:59 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

الكمامة القماش لا تحمي من عدوى "كورونا" تعرف على السبب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:57 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ميلويفيتش يعلن رحيله عن تدريب ريد ستار بلجراد الصربي

GMT 19:12 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

التنورة ليست مجرد رقصة!

GMT 05:59 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أرقام قياسية حطمها مونديال روسيا 2018

GMT 21:08 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya