نيويورك ـ مادلين سعادة
كشفت دراسة علمية حديثة عن سبب جديد لانخفاض الحيوانات المنوية لدى الرجل، وأشارت أصابع الاتهام إلى آثار زجاجات مياه الشرب، إذ يؤكد علماء أميركيون أن هرمون الجنس المحدد للنسل يؤثر بشكل أكبر على الحيوانات المنوية، كما أن "ثنائي الفينول" المادة الكيماوية المستخدمة في البلاستيكات لها تأثيرها الحاد عليها.
وبينت الدراسة أن مادة "ثنائي الفينول" الموجودة في بعض المواد البلاستيكية المستخدمة في حاويات المواد الغذائية والزجاجات، والطلاء على علب الصفيح، وأيضا على الأوراق في إيصالات تسجيل النقدية، تعمل على تعطيل الهرمونات، مما يزيد من مخاطر ومشاكل صحية كثيرة مثل السكري والسمنة والسرطان، وحظرت بالفعل هذه المادة من زجاجات الأطفال في أوروبا بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.
وبينت أن المادة لا تزال تستخدم في معظم أكياس التعبئة والمغلفات البلاستكية، على الرغم من دعوات حظرها، فيما تشدد وكالة المعاير الغذائية في المملكة المتحدة على ضرورة فرض لوائح صارمة خاصة بالمخاطر الصحية الناتجة عن تغليف المواد الغذائية ووضع حد أدنى لها.
وحظرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية مادة "ثنائي الفينول" من زجاجات الأطفال في عام 2012، ولكنها ذكرت أنه لا يوجد دليل أوسع لحظرها بشكل أوسع نطاقا، حيث إن المادة الكيميائية آمنة خلال استخدامها بمستويات منخفضة.
وتوصل علماء الوراثة في جامعة ولاية واشنطن، خلال بحث آخر إلى العلاقة المباشرة بين المادة الكيماوية وتعطيل إنتاج الحيوانات المنوية، إذ تعطل تفاعلات الحمض النووي الدقيقة اللازمة لخلق الحيوانات المنوية.
ولفتت الدكتورة بان هانت، من فريق الدراسة، أنهم توصلوا إلى أن لهذا السبب الحيوانات المنوية لدى الرجال آخذة في الانخفاض. وقبل عامين، حذرت دراسة إسبانية من قلة عدد الحيوانات المنوية مما ينذر بالخطر، بنسبة تصل إلى 38% خلال عشر سنوات، وألقوا اللوم على النظام الغذائي ونمط الحياة إلى حد كبير.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر